وفي رواية أخرى عَنْ ثَابِتٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ وَحَادٍ يَحْدُو بِنِسَائِهِ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ قَدْ تَنَحَّى بِهِنَّ قَالَ فَقَالَ: يَا أَنْجَشَةُ وَيْحَكَ ارْفُقْ بِالْقَوَارِيرِ وعن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِخَادِمِهِ : يَا أَنْجَشَةُ رِفْقًا قَوْدَكَ بِالْقَوَارِيرِ رواه الحميدي في مسنده |
شرح حديث الرسول عن فتنة النساء حذّر سول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث من أشدّ أنواع على الأمّة عامةً والرجال خاصةً وهي فتنة النساء، وأمّا بالنسبة لأشكال فتنة المرأة للرجل فهي متعددة ومتنوعة، ومنها فتنته بتكليفه وتحميله بما لا يطيق ولا يقدر عليه من النفقة، الأمر الذي يجعله منشغلًا دائم البحث عن النفقة لتلبيّة طلباتها ومتهالكًا في السعي وراء أمور الدنيا وتاركًا لأمور دينه، كما أنّ الفتنة قد تكون أحيانًا بإغراء الرجل واستغلاله وإخراجه عن طريق الصواب والحقّ، لا سيما عند الاختلاط به والتبرُّج لإغرائه، ما يؤدي إلى احتماليّة وقوع الفاحشة والزنا بينهم بدرجاته المختلفة، وبالتالي وقوعهم بالحرام والفتنة |