الدرس الأول هو تسبيح الله سبحانه وتعالى وتعظيم له ثم جاء وصف لما أعطاه الله لنا من نعم كثيرة وقد جاء ذلك من الاية رقم 1 | اقرأ أيضا:اكتب مفهومًا لابتكاره لجميع من العناصر التالية: خيار غير عادل ، مدخرات ، احتكار ، استصناع ، عقد توريد |
---|---|
{ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا } أي: تقدمونها على الآخرة، وتختارون نعيمها المنغص المكدر الزائل على الآخرة | يتلخص محتوى السورة في قسمين: الأول: يحوي خطاباً إلى النبي ص ، يأمره الباري سبحانه |
كما أنه سيفعل ما هو أجود في الحياة المأمولة حيث سيكافأ بالسعادة الأبدية في الجنة.
20لذا كان من الضروري معرفة هذه الحقيقة منذ البداية حتى لا يقع الناصح في اليأس والقنوط، وحتى لا يتدخل في أمور هي | لا يكفي أن تجدر الإشارة إلى المؤمن الصالح الله ، بل يصلي ويعبد الله بإخلاص |
---|---|
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى أي: قد فاز من طهر نفسه وقلبه بالإيمان والتوحيد وأخلص العمل لله جل وعلا واتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم | كما حدد مصير كل شيء في الكون والكون نفسه |
بعد ذلك تشير الآيات إلى السبب الحقيقي للبؤس الذي يصيب الإنسان، وهو عدم اهتمامه بتحذيرات الله واتباع أوامره فكل أفكاره ومساعيه هي لهذا العالم وهذه الحياة فقط.
18كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أتاه جبريلُ عليه السلامُ بالوحْيِ لَمْ يَفْرَغْ حَتَّى يُزَمَّلَ مِنَ الْوَحْيِ حتى يتكلَّمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأوَّلِهِ مخافَةَ أنْ يُغْشَى عليه فقال له جبريلُ لِمَ تَفْعَلُ ذَلِكَ قال مخافَةَ أنْ أَنْسَى فأَنْزَلَ اللهُ تباركَ وتعالى سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى | ثم تخبرنا الآيات أن كل ما خلقه الله مثالي ومتناغم معًا فلم يُخلق شيء عبثًا وإنما هناك دور لكل مخلوق |
---|---|
فهذه أوامر في كل شريعة، لكونها عائدة إلى مصالح الدارين، وهي مصالح في كل زمان ومكان | سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى أي: سنقرئك يا محمد هذا القرآن العظيم الذي ستسعد به البشرية كلها فتحفظه في صدرك ولا تنساه أبدا |
المَرْعَى: النَّبَاتَاتُ، وَالأَعْشَوالدُ، بِمُخْتَلَفِ الأَلْوَانِ وَالأَعْشَوالدِ غُثَاءً: جَعَلَهُ اللهُ بَعْدَ الاخضرار يَوالدِسًا أَحْوَى: حَوَّلَ اللهُ الأَعْشَوالدَ إِلى اللَّوْنِ الأَسْوَدِ المُخْتَلِطِ بالاصْفِرَارِ الجَهْرَ: كُلُّ مَسْمُوعٍ منَ الأَقْوَالِ، وَكُلُّ ظَاهِرٍ مِنَ الأَفْعَالِ يَخْفَى: غَيْرُ المَسْمُوعِ منَ الأَقْوَالِ، وَغَيْرُ المَرْئِيِّ مِنَ الأَفْعَالِ وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى : نَسَهِّلُ عَلَيْكَ فِعْلَ الخَيْرَاتِ سيذكر:سيتعظ و يعتبر وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى : كُلُّ كَافِرٍ يَرْفُضُ قُبُولَ الإٍيمَانِ يَصْلَى النَّارَ الكُبْرَى : عِقَوالدُ اللهِ الذِي يُعَاقِبُ بِهِ الأَشْرَارَ في الآخِرَةِ أَفْلَحَ: فَازَ وَنَجَحَ مَنْ تَزَكَّى : مَنْ طَهَّرَ نَفْسَهُ مِنَ الأَخْلَاقِ السيئَة تُؤْثِرُونَ: تُفَضِّلُونَ خَيْرٌ وَأَبْقَى : أَفْضَلُ وَأَدْوَمُ الصُّحُفِ الأُولَى : الكُتُبُ السَّمَاوِيَّةُ التِّي أُنْزلَتْ عَلَى الأنْبِيَّاء وَمِنْهَا صُحُفُ إبْرَاهِيمَ وَمُوسَى عَلَيهِمَا السَّلام إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى: هُمَا اسْمَانِ لِنبِيَّيْنِ علَيْهِمَا السَّلام المعنى العام لسورة الاعلى: يبين الله سبحانه وتعالى أنه يتصف بصفات الكمال، التي لا يتصف بها أحد سواه، فهو الذي خلق الإنسان والحيوان، وهو سبحانه الذي خص الإنسان عن سائر المخلوقات بقدرة التفريق بين الخير والشر وبين الحق والباطل، وبين ما ينفع وما يضر، وهو الذي يعطي للطبيعة جمالها، واخضرارها وهو الذي حول اخضرار الحقول والمراعي لـ أوراق يابسة متناثرة بعد قوة.
30