غزوة العشير كانت أيضاً في العام الثاني من الهجرة، وكانت النتيجة فوز المسلمين فيها، وأودع الرسول صلى الله عليه وسلم بني مدلج وحلفائهم في منطقة تسمى العشية، بين مكة والمدينة، وكانت هزيمتهم حينها ساحقة ومخزية | |
---|---|
هذا هو المكان الذي تم فيه فتح بدر في السنة الثانية من رمضان بين المسلمين الذين أيدوا وهاجروا، وكفار قريش الذين حشدوا الجيوش وذهبوا لملاقاة الرسول ومن معه في يوم بدر | غزوة خيبر تعتبر غزوة خيبر من أهم الغزوات التي خاضها المسلمون ضد اليهود، حيث قامت في الأصل المعركة، من أجل أن اليهود قد نقضوا العهد وخلفوا الوعد، حيث عرف اليهود دوماً بان لا عهد ولا وعد لهم من أيام نبي الله موسى، ولكن الذي حدث ان كانت هناك معاهد مع يهود خيبر، نقضوها وحاولوا قتل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالسم، ولكن الله لم يفلح عملهم |
ثم أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالهجوم، فَقَالَ لهم: « قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ»، فقَالَ عُمَيْرُ بن الْحُمَامِ الْأَنْصَارِيُّ: يَا رَسُولَ الله جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ؟! وقد نزل بهم النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إلى أدنى ماءٍ من موقعة بدر، فأشار عليه الحبّاب بن المُنذر -رضي الله عنه- بعد استئذانه بقطع الماء عن المُشركين، فنزل بهم النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى المكان الذي أشار إليه الحبّاب، وبُني للنبيّ عريشاً، وسوّى صُفوف المسلمين، وحثّهم على الجهاد، ولمّا بدأت المعركة بدأ النبيّ بالدُعاء لهم بالنّصر، وانتهت بنصر المُسلمين، وقُتل سبعين من المُشركين، وقد كان لهذه الغزوة أثرٌ كبيرٌ لمستقبل الإسلام والمسلمين، وسمّاها الله -تعالى- في القُرآن الكريم بيوم الفُرقان؛ لتفريقها بين الحقّ وعزّته والباطل وذُلّه.
وفي الطريق وتحديدًا وهم بِحَرَّةِ الْوَبَرَةِ أَدْرَكَهُ رَجُلٌ قَدْ كَانَ يُذْكَرُ مِنْهُ جُرْأَةٌ وَنَجْدَةٌ فَفَرِحَ أَصْحَابُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ رَأَوْهُ فَلَمَّا أَدْرَكَهُ قَالَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم : جِئْتُ لِأَتَّبِعَكَ وَأُصِيبَ مَعَكَ، قَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : « تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ»، قَالَ: لَا، قَالَ: « فَارْجِعْ فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ»، ثُمَّ مَضَى حَتَّى إِذَا كان بِالشَّجَرَةِ أَدْرَكَهُ الرَّجُلُ، فَقَالَ للنبي صلى الله عليه وسلم : كَمَا قَالَ أَوَّلَ مَرَّةٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَمَا قَالَ أَوَّلَ مَرَّةٍ، قَالَ: « فَارْجِعْ فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ»، ثُمَّ رَجَعَ الرجل مرة أخرى وهم بِالْبَيْدَاءِ، فَقَالَ لَهُ النبي صلى الله عليه وسلم كَمَا قَالَ أَوَّلَ مَرَّةٍ: « تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ»، قَالَ الرجل: نَعَمْ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: « فَانْطَلِقْ» صحيح مسلم؛برقم:1817 | محمد صلى الله عليه وسلم ، وهاجروا دون أن يأخذوا أي سلعة أو اغتصبت قريش الجميع ، ولم يبدأ الغزو بنية القتال ، بل بدأ بثلاثمائة مسلم خرجوا مع رسول الله للقبض |
---|---|
وقد أجمع قادة على تأييد فكرة التقدم لملاقاة العدو، ومنهم ، فقد قال وهو من للرسول : «يا رسول الله، لا نقول لك كما قالت : قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ولكن امضِ ونحن معك» | وفي رواية قال لهم: احموا ظهورنا، إن رأيتمونا نُقتَل فلا تنصرونا، وإن رأيتمونا نَغنَم فلا تُشرِكونا |