وقد بني ليكون متراسا لهم وقت الحرب،فقد كانت الشنانة محصنة هي الأخرى بجوار بلدة الرس ، وفي البرج سلالم توصل إلى أعلاه، وقد تعرض البرج لقصف مدفعي أثناء إحدى الحروب التي وقعت حوله ، كما إن عوامل التعرية وبعض الأيدي الطائشة لها دور ثان في تخريبه فتهدم أكثره وبقي منه الآن حوالي 30 مترا بعد أن كان إرتفاعه كما قيل 45 متر ، وقد قامت إدارة الآثار بوزارة المعارف عام 1399هـ بترميم البرج، ثم قاموا بترميمه مرة أخرى في الأعوام الأخيرة | والشنانة كانت في حدود عام 1180 هـ بئراً لآل غيلان من شمر ترده الأعراب، وعندما قدم خليفة بن منيع البريدي من المشارفة من الوهبة من بطن حنظلة من بني تميم وهو جد الخليفة، منتقلاً من أشيقر وسكن عنيزة ثم الرس وإستقر بالشنانة بعد أن تملكها وهو أحد اثرياء زمانه |
---|---|
يصل ارتفاعه إلى 45 مترًا ويعرف بمرقب الشنانة، ويبعد عن محافظة الرس نحو 3 كم تقريبًا | الرس - واس برج الشنانة، أو مرقب الشنانة هو معلم تاريخي تراثي يقع في الشنانة في الجهة الجنوبية الغربية من محافظة الرس بمنطقة القصيم، وهو صرح أثري يحكي قصص البطولات التي أبداها أهل الرس وقوة بأسهم في التصدي للعدوان، وشاهد على شجاعتهم وتضحياتهم بأنفسهم في الدفاع عن بلدتهم، كما شهد محيطه كثيراً من المعارك التي دارت رحاها في جميع مراحل الدولة السعودية، حتى عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن — رحمه الله - |
كان لهذا البرج المرقب توأم له شيد قبله بسنة في الرس التي كانت محصنة ضد الهجمات بحصنٍ منيع، لكن مرقب الرس اختفى عن الوجود بعد كثير من الهجمات التي كانت على بلدة الرس وبقي مرقب الشنانة.
14وأشار إلى أن المرقب تأثر بعوامل التعرية فتهدم جزء منه، وبقي الآن نحو 26 متراً، وعملت إدارة الآثار بوزارة المعارف عام 1399هـ على ترميمه، ثم رمم مرة أخرى في الأعوام الأخيرة، مشيراً إلى أن المرقب صمد نحو قرنين من الزمن، متحديا عوامل التعرية وعبث البشر، وأسهمت جهود وزارة المعارف — آنذاك — مشكورة في مجال الآثار والمتاحف، ممثلة في الوكالة المساعدة للآثار والمتاحف بترميمه وتسويره، وانتقل الإشراف عليه حاليا إلى وزارتي السياحة والثقافة اللتين عملتا على تطويره، كما أقيمت بعض البرامج والمناسبات حوله | إن عمارة خليفة للشنانة كان بعد سنة 1200 هـ أي بعد شرائها، ويُروى بأن الذي بنى منازلها وبرجها هو البناء فريح التميمي من أهل البكيرية بأمر من أبناء خليفة وقيل ان فريح لم يقم باصل التشيد وانما خليفة بن منيع المشرفي احضر من بلده اشيقر من قام بذلك واما فريح التميمي دوره اعادة تشيد بعد بعض الحروب التي حصلت وهذا هو الراجح |
---|---|
وقد بني ليكون متراسا لهم وقت الحرب، فقد كانت الشنانة محصنة هي الأخرى بجوار بلدة الرس، وفي البرج سلالم توصل إلى أعلاه، وقد تعرض البرج لقصف مدفعي أثناء إحدى الحروب التي وقعت حوله، كما أن عوامل التعرية وبعض الأيدي الطائشة لها دور ثان في تخريبه فتهدم أكثره وبقي منه الآن حوالي 30 مترا بعد أن كان ارتفاعه كما قيل 45 متر، وقد قامت إدارة الآثار بوزارة المعارف عام 1399هـ بترميم البرج، ثم قاموا بترميمه مرة أخرى في الأعوام الأخيرة | والشنانة بلدة ذات موقع مميز وقد دخلتها جميع مرافق الحياة وشملتها الأيدي البناءة في التقدم والإصلاح أرضها طيبة وماؤها عذب وتشتهر بزراعة النخيل والرمان والتين والخوخ قبل فساد مائها |
برج الشنانة هو الصرح الأثري الذي بقي شامخا بكل عزة وأَنَفه رغم تعاقب السنون عليه ورغم ما يلقاه من أيدي العابثين، فقد بقي رمزا من رموز البطولة والفداء يحكي قصة البطولة التي أبداها أهل الشنانة وقوة بأسهم في التصدي للعدوان وكان شاهدا على شجاعتهم وتضحيتهم بنفوسهم الغالية في الدفاع عن بلدتهم يحدوهم الأمل في العيش الرغيد والحياة الهانئة، فلقد كان شاهداً على كثير من المعارك التي حدثت حوله في جميع مراحل الدولة السعودية من الأولى إلى عهد الملك عبد العزيز.