الغريب -كما يقول السيف بتصرف - «أنه بعد مرور أكثر من 30 عاماً على صدور نظام العمل والعمال، ناقش مجلس الشورى السعودي في دورته الأولى عام 1993 مواد النظام بقصد تحديثها، وكان أبا الخيل حاضراً بوصفه عضواً معيناً في المجلس كان أول وزير سابق يعين عضواً في الشورى ، ففوجئ بأحد الأعضاء يزعم أن مواد النظام لا تتفق مع تعاليم الشريعة الإسلامية! أصدر نظاما متكاملا للعمل والعمال السعودي | حصل على درجة البكالوريوس ونتيجة لذلك مكنه من تولي مجموعة النخبة من الأعمال الدبلوماسية |
---|---|
من جانبه قدم وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل خالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد -رحمه الله |
واستمر وزيرًا خمسة عشر عامًا تقريبًا 1381-1395 ؛ ليغادر المجلس سفيرًا للمملكة في مصر التي يعرفها جيدًا، ونهل منها كثيرًا، وفي أوّل تكوين لمجلس الشورى الجديد عام 1414 اختاره الملك فهد من أعضاء الدّورة الأولى لمدة أربع سنوات، وغدا بذلك أوّل وزير يسمّى عضوًا في مجلس الشّورى الجديد.
لكن سرعان ما وقع اختيار الملك على أبا الخيل ليكون ثالث وزير للعمل والشؤون الاجتماعية في تاريخ السعودية بعدما اعتذر السفير السعودي في كراتشي الشيخ محمد السليمان الشبيلي عن قبول المنصب | لقد ذرفت دموعي بغزارة وما زلت وكانني فقدت شخص عزيز على قلبي وانا اكتب بعدما قرات المقالة وتاثرت بها وبسيرتها الزكية |
---|---|
من جانبه قدم الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، عزائه لأسرة الفقيد، وذلك عبر حسابه الشخصي على تويتر حيث كتب "خالص العزاء والمواساة لأسرة الأستاذ عبدالرحمن أبا الخيل وزير العمل رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأسبق، والذي انتقل إلى جوار ربه أمس الأول" | ولادته ونشأته ولد عبدالرحمن في عنيزة في رمضان عام 1345هـ 1927م، في منزل جده لأمه عبدالله بن حمد البسام التاجر المشهور بالهند، وخاله الطبيب حمد بن عبدالله البسام، عاش بين أخواله وبين عناية عمه صالح أبا الخيل، لأن والده عبدالله أبا الخيل كان أكثر إقامته هو ووالده منصور بالبصرة |
الشدي ممثلاً في هذه المناسبة لصحيفة المدينة وكان وقتها مسؤولاً في مكتبها في الرياض، وفعلاً أخذنا جميعاً الخبر مع صورة لمعالي الشيخ أبا الخيل وهو على كرسي الحلاقة، وأحد المتدربين يحلق رأسه، وبعد انتهاء المناسبة اتصل بي الأستاذ الشدي ناصحاً، بل ومحذّراً من نشر هذه الصورة للوزير، من منطلق أن معاليه لن يرضى عنها، بل سيغضب منها، إذ كيف أنشر صورة له وهو يحلق أمام القراء، وفعلاً اقتنعت برأيه، بل خفت بالأحرى وكنت في بداية عملي الصحفي، ولم أنشر الصورة مع الخبر، فهو أقدم مني تجربة من ناحية، وربما لسذاجة وطيبة فيّ! وتمضي الأيام بالرجل في مكة إلى عام 1947 الذي شهد تخرجه من المعهد العلمي، وبالتالي تأهله للدراسة في خارج بلاده ضمن مجموعة من الطلبة شملت: إبراهيم الحجي، وحسن شاذلي، وأحمد الخيال، وناصر المنقور، ومحمد الفريح، وناصر بوحيمد، وعبد الله بوقس، وعبد الرحمن المنصور، وآخرين وهكذا حقق الرجل الأمنية التي ترك من أجلها أهله ومدينته في قلب نجد، ولم يبق أمامه سوى ترقب موعد الإنطلاق بحرا نحو القاهرة التي كان قد سمع الكثير عنها وعن نجومها وأدبائها ومباهجها وتمدنها من شباب سعوديين سبقوه إليها أو قرأ عنها في المجلات المصرية التي كانت تصل إلى مكة بانتظام.