رواه البزار في المسند عن أبى نضرة قال خطبنا بن عباس على منبر البصرة فقال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إنه لم يكن نبي إلا له دعوة قد تنجزها في الدنيا وإني قد اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي وأنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر آدم فمن دونه تحت لوائي ولا فخر ويطول يوم القيامة على الناس فيقول بعضهم لبعض انطلقوا بنا إلى آدم أبى البشر فليشفع لنا إلى ربنا عز و جل فليقض بيننا فيأتون آدم صلى الله عليه و سلم فيقولون يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده وأسكنك جنته واسجد لك ملائكته اشفع لنا إلى ربنا فليقض بيننا فيقول انى لست هناكم انى قد أخرجت من الجنة بخطيئتي وانه لا يهمنى اليوم الا نفسي ولكن ائتوا نوحا رأس النبيين فيأتون نوحا فيقولون يا نوح اشفع لنا إلى ربنا فليقض بيننا فيقول انى لست هناكم انى دعوت بدعوة أغرقت أهل الأرض وانه لا يهمنى اليوم الا نفسي ولكن ائتوا إبراهيم خليل الله فيأتون إبراهيم عليه السلام فيقولون يا إبراهيم اشفع لنا إلى ربنا فليقض بيننا فيقول انى لست هناكم انى كذبت في الإسلام ثلاث كذبات والله ان حاول بهن الا عن دين الله قوله { إني سقيم } وقوله { بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون } وقوله لامرأته حين أتى على الملك أختي وانه لا يهمنى اليوم الا نفسي ولكن ائتوا موسى عليه السلام الذي اصطفاه الله برسالته وكلامه فيأتونه فيقولون يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالته وكلمك فاشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا فيقول لست هناكم انى قتلت نفسا بغير نفس وانه لا يهمنى اليوم الا نفسي ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا فيقول انى لست هناكم انى اتخذت الها من دون الله وانه لا يهمنى اليوم الا نفسي ولكن أرأيتم لو كان متاع في وعاء مختوم عليه أكان يقدر على ما في جوفه حتى يفض الخاتم قال فيقولون لا قال فيقول ان محمدا صلى الله عليه و سلم خاتم النبيين وقد حضر اليوم وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيأتوني فيقولون يا محمد اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا فأقول أنا لها حتى يأذن الله عز و جل لمن يشاء ويرضى فإذا أراد الله تبارك وتعالى ان يصدع بين خلقه نادى مناد أين أحمد وأمته فنحن الآخرون الأولون نحن آخر الأمم وأول من يحاسب فتفرج لنا الأمم عن طريقنا فنمضي غرا محجلين من أثر الطهور فتقول الأمم كادت هذه الأمة أن تكون أنبياء كلها فنأتي باب الجنة فآخذ بحلقة الباب فأقرع الباب فيقال من أنت فأقول أنا محمد فيفتح لي فآتى ربي عز و جل على كرسيه أو سريره شك حماد فأخر له ساجدا فأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد كان قبلي وليس يحمده بها أحد بعدي فيقال يا محمد ارفع رأسك وسل تعطه وقل تسمع واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول أي رب أمتي أمتي فيقول أخرج من كان في قلبه مثقال كذا وكذا لم يحفظ حماد ثم أعيد فأسجد فأقول ما قلت فيقال ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول أي رب أمتي أمتي فيقول أخرج من كان في قلبه مثقال كذا وكذا دون الأول ثم أعيد فأسجد فأقول مثل ذلك فيقال لي ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول أي رب أمتي أمتي فيقال أخرج من كان في قلبه مثقال كذا وكذا دون ذلك رواه الامام احمد في المسند تعليق شعيب الأرنؤوط : حسن لغيره دون قول عيسى عليه السلام " انى اتخذت الها من دون الله " فإنه مخالف لما في الصحيح من أن عيسى لم يذكر ذنبا ثم إن هذا لا يعد له ذنبا | أما التي هي يوم لقاء الله فمفهومها عند البهائيين هو يوم مجيء المظهر الإلهي الذي هو موعود كل الأديان يوم "تبدل الأرض غير الأرض" |
---|---|
«وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ، فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ | هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟ هكَذَا كُلُّ شَجَرَةٍ جَيِّدَةٍ تَصْنَعُ أَثْمَارًا جَيِّدَةً، وَأَمَّا الشَّجَرَةُ الرَّدِيَّةُ فَتَصْنَعُ أَثْمَارًا رَدِيَّةً، لاَ تَقْدِرُ شَجَرَةٌ جَيِّدَةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا رَدِيَّةً، وَلاَ شَجَرَةٌ رَدِيَّةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا جَيِّدَةً |
البعث والنّشور يُعرف في اللُغة بأنه الإرسال، وأمّا في الإصطلاح الشرعيّ فهو إحياء الله -تعالى- للناس بعد موتهم من قبورهم لحسابهم، ويكون البعث بالروح والجسد كما جاء عن السيّد سابق، ومما يدل على ذلك قوله -تعالى-: إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ، وأمّا النشور في اللُغة فهو الانتشار والتفرّق، وفي الإصطلاح الشرعي هو انتشار الناس وتفرّقهم بعد خروجهم من قبورهم إلى مكان الحساب، وقد جاء ذكر النشور في قوله -تعالى-: ثُمَّ إِذَا شَاء أَنشَرَهُ ، ويكون النشور بعد أن يُنزل الله -تعالى- المطر، فتنبت الأجساد كالزرع، ثُمّ يُنفخ في الصور ليقوم الناس للحساب، قال النبي -عليه السلام- في وصف البعث: ثم يُرْسِلُ اللهُ مَطَرًا كأنه الطَّلُّ ، فيَنْبُتُ منه أجسادَ الناسِ ، ثم يُنْفَخُ فيه أخرى ، فإذا هم قِيامٌ ينظرونَ.
16هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ، مَتَى رَأَيْتُمْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ فِي مَلَكُوتِ اللهِ، وَأَنْتُمْ مَطْرُوحُونَ خَارِجًا | ظهور الفتن ، ومن الفتن التي حدثت في أوائل عهد الإسلام : مقتل عثمان رضي الله عنه ، وموقعة الجمل وصفين ، وظهور الخوارج ، وموقعة الحرة ، وفتنة القول بخلق القرآن |
---|---|
ثم ينْزل أهل السماء الثانية بمثلي من نزل من الملائكة وبمثلي من فيها من الجنِّ والإنس، حتَّى إذا دنوا مِن الأرض أشرقت الأرضُ بنورهم وأخذوا مصافَّهم، وقلنا لهم: أفيكم ربُّنا؟ فيقولون: لا وهو آت، ثم ينْزلون على قدر ذلك من التضعيف، حتى ينْزل الجبارُ عز وجل في ظللٍ من الغمام والملائكة فيحمل عرشه يومئذٍ ثمانية، وهم اليوم أربعة، أقدامهم في تخوم الأرض السُّفلى والأرض والسموات إلى حجزهم والعرش على مناكبهم، لهم زجلٌ في تسبيحهم يقولون: سبحانَ ذي العزة والجبروت، سبحان ذي الملك والملكوت، سبحان الحيِّ الذي لا يموت، سبحان الذي يميت الخلائق ولا يموت، سبوح قدوس قدوس قدوس، سبحان ربنا الأعلى رب الملائكة والروح، سبحان ربنا الأعلى الذي يميت الخلائق ولا يموت |
كما يجب التنبيه أيضا إلى أن يوم الحساب ليس مثل يوم القيامة أو الآخرة لأنه حسب كثير من التفسيرات سيحل قبل البعث النهائي أي أنه واقعة تاريخية وفي هذه الدنيا وهو مثل المرحلة الألفية سيقع قبل الآخرة ولن يحاسب فيه إلا الأحياء الموجودون في الدنيا بالفعل | |
---|---|
فيتبرأ قادة الكفر ممن كانوا يدعون الناس للباطل ويأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ممن اتبعهم من الناس، ويتبرأ كل من أضل صديقاً عن طريق الحق وكل من أغوى عبد لفعل ما حرم الله ، وكل من حرض عبد على ارتكاب معصية ممن تبعهم، لذا على المرء أن يعتبر وينظر من يتبع في الحياة الدنيا إن كانوا أصحاب سوء وشر أم أصحاب خير | الدليل الأول: وهو اقتضاء الحكمة الإلهية لوجود المعاد، تقريره: أن الباري سبحانه وتعالى يتصف بالحكمة، والحكيم لا يصدر عنه فعلاً باطلاً لا هدف منه |
تفجير البحار كيف تصبح الأرض بعد تفجير البحار؟ وردت آيات قرآنية عدّة تصف ما يحدث البحار في أهوال يوم القيامة، قال الله تعالى: {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ}، {وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ}، واختلف المفسّرون في معنى سجّرت، ودلالتها وما يترتب على ذلك من تغيير للبحار، فمنهم من قال بأنها بتتلئ فتصبح بحرًا واحدًا، ومنهم من قال أنّها تصبح حمراء كلَوْن الدم، وفي دلالة فجّرت، قيل أنَّها تُفتح بعضها على بعض فتصبح بحرًا واحدًا، وبعدما تُنسَف الجبال وتُفَجّر البحار، تصبح الأرض قاعاً صفصفًا، فيذهب البرزخ الحاجز الّذي كان يمنع الماء من الفيضان على الأرض.