وروي عن بعضهم أن ملك الموت جاءه وهو نازل من محرابه فقال له: دعني أنزل أو أصعد فقال: يا نبي الله قد نفدت السنون والشهور والآثار والأرزاق | نبي الله داود عليه السلام داود عليه السلام أحد أنبياء بني إسرائيل، حيث بعثه الله في مرحلةٍ هامة من مراحل تاريخ بني إسرائيل عندما كانت المواجهة على أشدها بين بينهم وبين القوم الجبارين الذين كانوا يسكنون فلسطين، فقد كان داود عليه السلام جندياً في جيش الملك طالوت، وحينما حصلت المواجهة بين جيش بني إسرائيل وجيش جالوت تمكن داود عليه السلام من قتل جالوت زعيم الجبارين في فلسطين، حيث انتصر حينها بنو إسرائيل ودخلوا فلسطين، ثمّ مكن الله سبحانه لداود عليه السلام في الأرض حينما أصبح ملكاً على قومه، ثمّ خلفه بعد وفاته ابنه سليمان عليه السلام |
---|---|
وقال : " أفضل داود، وكان يقرأ بسبعين صوتا يكون فيها، وكانت له ركعة من الليل يبكي فيها نفسه، ويبكي ببكائه كل شيء، ويصرف بصوته الهموم والمحموم " | أعمال الأنبياء -عليهم السلام- يرفع من شأن الإنسان ويصونه عن أن يكون عالة يتكفف ويطلب من الناس، وفي هذا الصدد فإن أنبياء الله خير مثال على الإنسان الذي يأكل من كسب يده، فقد احترفوا الكثير من المهن والأعمال، وتقدم أن مهنة النبي داود -عليه السلام- كانت صناعة الدروع، وقد عمل النبي آدم -عليه السلام- بالزراعة وكانت زوجته تساعده في ذلك، أما إدريس -عليه السلام- فقد كان خياطًا، كما كان سيدنا -عليه السلام- نجارًا وبنى السفينة بنفسه قال تعالى: {وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا}، أما نبي الله -عليه السلام- فقد اشتغل بالبناء وهو من بنى وساعده في ذلك ابنه إسماعيل عليه السلام، وقد كان نبي االله إلياس -عليه السلام- نساجًا، وموسى -عليه السلام- كان يرعى الغنم، أما محمد -صلى الله عليه وسلم- فقد عمل بالتجارة واتجر للسيدة خديجة رضي الله عنها إضافة إلى رعيه للغنم أول حياته، عليهم أفضل الصلوات وأتم التسليم |
كما قال: {يا جبال أوبي معه والطير} أي: سبحي معه.
من بَثْشَبَعَ أولاده كانوا : شِمْعَى وَشُوبَابُ وَنَاثَانُ وَسُلَيْمَانُ، وَهَذَا سِجِلٌّ بِمَوَالِيدِ دَأوُدَ الَّذِينَ أَنْجَبَهُمْ فِي حَبْرُونَ: بِكْرُهُ أَمْنُونُ مِنْ أَخِينُوعَمَ الْيَزْرَعِيلِيَّةِ، ثُمَّ دَانِيئِيلُ مِنْ أَبِيجَايِلَ الْكَرْمَلِيَّةِ، وَالثَّالِثُ أَبْشَالُومُ بْنُ مَعْكَةَ بِنْتِ تَلْمَايَ مَلِكِ جَشُورَ، وَالرَّابِعُ أَدُونِيَّا بْنُ حَجِّيثَ، وَالْخَامِسُ شَفَطْيَا مِنْ أَبِيطَالَ، وَالسَّادِسُ يَثَرْعَامُ مِنْ عَجْلَةَ زَوْجَتِهِ | وقال البيهقي: عن ابن شهاب قال: قال داود: الحمد لله كما ينبغي لكرم وجهه، وعز جلاله، فأوحى الله إليه إنك أتعبت الحفظة يا داود |
---|---|
وكان عمر آدم ألف عام فزاده أربعين عاماً فلما انقضى عمر جاءه ملك الموت فقال: بقي من عمري أربعون سنة، ونسي آدم ما كان وهبه لولده داود، فأتمها الله لآدم ألف سنة، ولداود مائة سنة | انفرد بإخراجه ، وإسناده جيد قوي، رجاله ثقات، ومعنى قوله: "وغلبت عليه يومئذ المضرحية" أي وغلبت على التظليل عليه المضرحية وهي الصقور الطوال الأجنحة واحدها مضرحي |
غنم ثم عمل في التجارة ، وكان نبي الله إدريس خياطًا ، وأما نبي الله زكريا عليه السلام فقد عمل نجارًا ، حيث كان يعمل نجارًا ، وكان يصنع تماثيلًا ورسومات.
وقال : " أفضل داود، وكان يقرأ بسبعين صوتًا يكون فيها، وكانت له ركعة من الليل يبكي فيها نفسه، ويبكي ببكائه كل شيء، ويصرف بصوته الهموم والمحموم " | قال: وقد ذكر لنا أنه كان يقوم الليل، ويصوم نصف الدهر |
---|---|
وقال البيهقي: عن ابن شهاب قال: قال داود: الحمد لله كما ينبغي لكرم وجهه، وعز جلاله، فأوحى الله إليه إنك أتعبت الحفظة يا داود | من هو النبي الذي كان يعمل في صناعة الدروع، لجأ الإنسان منذ القدم إلى استغلال الموارد الطبيعية، والاستفادة منها بما يلبي مصالحه ورغباته حيث استفاد الإنسان من الأشجار والصخور وجلودالحيوانات والعديد من الأشياء في الأمور الحياتية |