فلا يتصور قصة بلا شخصيات , ولا وجود لحدث معزول عن الشخصية التي أحدثته , وعن طريق اندماج الشخصية بالحدث, ونمو الحدث في ظلال الشخصيات تنبع رؤية الكاتب , وتنمو الشخصية , وتتعمق فنياً في القصة الجيدة الناضجة , وتتسطح الشخصية , وتبهت ملامحها في القصة الركيكة المفككة | و إذا كان لكل كاتب زاده اللغوي الخاص به، فان هناك صفات عامة للغة السرد و هي السهولة، والوضوح، والخفة، و ملاءمة المعاني |
---|---|
ÇáÔÎÕíÉ Ýí ÇáÃÏÈ : ÊÙåÑ ÇáÔÎÕíÉ Ýí ÇáÚãá ÇáÝäí Úáì ËáÇËÉ ÃÔßÇá : 1 - ÔÎÕíÉ ÇáÝäÇä : ÇáßÇÊÈ Ãæ ÇáãÈÏÚ ÇáÐí íÈÏÚ ÇáÚãá ÇáÝäí | وهناك قصة الحبكة وقصص الجو |
ولكي يكون السرد فنيا يضاف إلى نقل الوقائع ألفاظ التعبير التي توضح تلك الوقائع وتعللها وتزيدها بذلك حيوية وتشويقا كما لو قلت مثلا ركض من خوفه ثم سقط على الأرض مستغيثا … وهناك ثلاث طرق للسرد، الطريقة المباشرة التي يكون فيها الكاتب مؤرخا يسرد من الخارج، وطريقة السرد الذاتي التي يكتب فيها الكاتب على لسان المتكلم متلبسا لشخص أحد الأبطال، وطريقة الوثائق التي تتحقق فيها القصة عن طريق الرسائل أو اليوميات والحكايات وما إلى ذلك.
16الزمان والمكان إنّ الزمان والمكان عنصران ضروريان على الكاتب أن يراعيهما في كتابته للقصة، فعليه أن يراعي عادات وتقاليد الفترة الزمنيّة التي يكتب عنها، كذلك عليه أن يراعي طريقة حياة الناس ولباسهم ومختلف سائر تفاصيل تلك الفترة الزمنيّة | الزمان و المكان كل حادثة في القصة لابد أن تقع في زمان معين و مكان معين و هي لذلك ترتبط بظروف و عادات خاصة بالزمان و المكان الذين وقعت فيهما الفكرة القصة تكتب لتقرر فكرة، لتنقل خلاصة تأمل، أو تجربة شعورية |
---|---|
قصة قصيرة فيها زمان ومكان وشخصيات ومشكله وحل من الأمور التي كثيراً ما يتم البحث حولها القصة القصيرة التي يتوافر بها المختلفة من مكان وزمان، أحداث وشخصيات والتي تمثل عناصرها الرئيسية وحتى يمكن وصف القصة بالجيدة مما يلزم معه أن يتوافر بها مجموعة من العناصر يراعيها الكاتب خلال كتابته وسرده لأحداثها، مثل العقدة أو المشكلة التي يتشوق القارئ للوصول إلى نهاية القصة من أجل التعرف على حلها، وغالباً ما يكون احدى الحصول على التسلية والمتعة والاستفادة وأخذ العبرة في آن واحد وهو يبرز | وتجدر الإشارة إلي أن ترتيب الأحداث التي يصطنعها الكاتب , تخضع لعملية هامة , إذا كان يريد تقديم عمل فني صادق , ذلك أنه لا يختار الأحداث والمواقف مما يقع بالفعل في الواقع , وينقلها بحذافيرها , بحيث تعد نسخة كربونية طبق الأصل , لكنه يختزل ويهذب , وينسق , ويعيد ترتيب الأشياء , كما أن الأحداث والوقائع غير المترابطة التي تفصل بينها في الحياة فترة زمنية —تطول أو تقصر- يضطر الكاتب إزائها إلي التقريب والتوليف فيما بينها |
النسيج القصصي وهو ذلك الأسلوب اللغوي الذي يتم من خلاله تحقيق الهدف المطلوب، ويختلف حسب شخصية الكاتب وأسلوبه، وطريقته لصياغة الأحداث.
20ونجد أن القصة القصيرة يرجع أصولها إلى مصدرين هم الأدب العربي القديم، والمتواجد في تلك القصص التي تم ذكرها في القرآن الكريم، وغيره، أما المصدر الثاني فهو الأدب الغربي والذي تم ترجمته إلى اللغات الأخرى، ومن ثم أصبح هناك اختلاط بالثقافات الأجنبية، وتأثر القارئ بها | الخبر القصصي وهو الهدف من القصة والذي يرغب القاص في إيصاله إلى الجمهور، وبالطبع يختلف هذا الهدف وفقاً لاختلاف الكُتاب، فلابد من احتواء القصة على الاتساق والوحدة بين الأجزاء، وأيضاً من المهم أن تشتمل على مقدمة، حبكة وصراع، ومن ثم خاتمة، وأيضاً لابد أن يكون لها أثر كبير، وتترك انطباع داخل المتلقي |
---|---|
وتلعب البيئة دوراً هاماً في بعض القصص , ويتفاوت هذا الدور بتفاوت نظرة القاص واهتمامه , ويدخل ضمن البيئة المكان بمظاهرة الطبيعية , وصورة المادية المختلفة أو مجموعة من الأشياء مضافاً إليها القيم المعنوية للمجتمع , وقد تكون البيئة علي هذه الصورة الأخيرة طبقة من الطبقات الارستقراطية أو الوسطي أو الدنيا |