فالمصافحة على هذا الوجه ليست بمشروعة، وقد سألت عنها من نعتمدهم من مشايخنا فقالوا: لا نعلم لها أصلاً في السنة، وبعض الناس إذا دخل بالقهوة أو بالشاي صب للذي على يمينه ولو كان أصغر القوم بناءً على التيامن في كل شيء، وهذا أيضاً ليس بمشروع، إذا دخلت فابدأ بالأكبر ثم أعط للذي على يمينك أنت؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى في المنام اثنين وفي يده سواك أراد أن يعطيه لأحدهما فقيل له: «كبر كبر» يعني: ابدأ بالأكبر فالأكبر، إذا كان إنسان على يمينه شخص وعلى يساره آخر وأراد أن يعطيهم شيئاً فليبدأ باليمين؛ لأن هذا يمين وهذا يسار، أما الذي أمامك فابدأ بالأكبر فإذا دخلت على المجلس ومعك الشاي والقهوة، فابدأ بالأكبر ثم بالذي على يمينك | س: من باب الاحترام يعني؟ ج: إذا آثر بطيب نفسٍ |
---|---|
س: لو كان ذميًّا؟ ج: إذا حمد الله، لكن يُقال: يهديكم الله، كما كان اليهود يتعاطسون فيقول: يهديكم الله | وَعَنْ أنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أقْبَلَ نَبِيُّ إِلَى المَدِينَةِ وَهُوَ مُرْدِفٌ أبَا بَكْرٍ، وَأبُو بَكْرٍ شَيْخٌ يُعْرَفُ، وَنَبِيُّ شَابٌّ لا يُعْرَفُ، قال: فَيَلْقَى الرَّجُلُ أبَا بَكْرٍ فَيَقُولُ: يَا أبَا بَكْرٍ، مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْكَ؟ فَيَقُولُ: هَذَا الرَّجُلُ يَهْدِينِي السَّبِيلَ |
.
إذا كانوا كلهم كفارًا، أما إذا كان فيهم مسلمون فإنه يبدأ وينوي المسلمين في إطلاق السلام | |
---|---|
إذا قام من مجلسه ثم عاد فهو أحق به:عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَهُوَ أَحَقّ بِهِ» |
؟ ج: المعروف عند العلماء أنه عبادة، سنة مؤكدة، والجواب واجب، لكن الأفضل للمؤمن أن يتحرَّى أوامر الله، ولا يتساهل فيها، يُبادر إلى أوامر الله | ما يقوله عند الخروج من المنزل:عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ قَالَ: «بسْمِ الله تَوَكَّلْتُ عَلَى الله، اللَّهمَّ إِنَّا نَعُوذ بكَ مِنْ أَنْ نَزِلَّ أَوْ نَضِلَّ أَوْ نَظْلِمَ أَوْ نُظْلَمَ أَوْ نَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيْنَا» |
---|---|
الثاني: مكروه، وهو أن يقع لمن لا يتكبر ولا يتعاظم على القائمين، ولكن يخشى أن يدخل نفسه بسبب ذلك ما يحذر، ولما فيه من التشبه بالجبابرة | وفي الحديث الرابع الدلالة على أنَّ مَن دخل ولم يُسلم يُؤمر بأن يُعيد فيُسلم، يقول: السلام عليكم |