سورة القارعة مكتوبة. القرآن الكريم/سورة القارعة

معنى العهن في القرآن العهن في أقول بعض العلماء هو الصوف، وفي آراء أخرى هو الصوف وَرَوَاهُ الْبَزَّار مِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود وَأَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ " نَاركُمْ هَذِهِ جُزْء مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا "
وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ 10 وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ " وَمَا أَدْرَاك مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ " قَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى حَدَّثَنَا ثَوْر عَنْ مَعْمَر عَنْ الْأَشْعَث بْن عَبْد اللَّه الْأَعْمَى قَالَ : إِذَا مَاتَ الْمُؤْمِن ذُهِبَ بِرُوحِهِ إِلَى أَرْوَاح الْمُؤْمِنِينَ فَيَقُولُونَ رَوِّحُوا أَخَاكُمْ فَإِنَّهُ كَانَ فِي غَمّ الدُّنْيَا قَالَ وَيَسْأَلُونَهُ وَمَا فَعَلَ فُلَان ؟ فَيَقُول مَاتَ أَوَمَا جَاءَكُمْ فَيَقُولُونَ ذُهِبَ بِهِ إِلَى أُمّه الْهَاوِيَة وَقَدْ رَوَاهُ اِبْن مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيق أَنَس بْن مَالِك مَرْفُوعًا بِأَبْسَط مِنْ هَذَا وَقَدْ أَوْرَدْنَاهُ فِي كِتَاب صِفَة النَّار - أَجَارَنَا اللَّهُ مِنْهَا بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ وَرَوَاهُ الْبُخَارِيّ عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي أُوَيْس عَنْ مَالِك وَرَوَاهُ مُسْلِم عَنْ قُتَيْبَة عَنْ الْمُغِيرَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِي الزِّنَاد بِهِ وَفِي بَعْض أَلْفَاظه " أَنَّهَا فُضِّلَتْ عَلَيْهَا بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا كُلّهنَّ مِثْل حَرّهَا " وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا حَمَّاد هُوَ اِبْن سَلَمَة عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي زِيَاد سَمِعْت أَبَا هُرَيْرَة يَقُول سَمِعْت أَبُو الْقَاسِم صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول " نَار بَنِي آدَم الَّتِي تُوقِدُونَ جُزْء مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَار جَهَنَّم " فَقَالَ رَجُل إِنْ كَانَتْ لَكَافِيَة ؟ فَقَالَ " لَقَدْ فُضِّلَتْ عَلَيْهَا بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا حَرًّا فَحَرًّا " تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَد مِنْ هَذَا الْوَجْه وَهُوَ عَلَى شَرْط مُسْلِم وَرَوَى الْإِمَام أَحْمَد أَيْضًا حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ أَبِي الزِّنَاد عَنْ الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَمْرو عَنْ يَحْيَى بْن جَعْدَة " إِنَّ نَاركُمْ هَذِهِ جُزْء مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَار جَهَنَّم وَضُرِبَتْ بِالْبَحْرِ مَرَّتَيْنِ وَلَوْلَا ذَلِكَ مَا جَعَلَ اللَّه فِيهَا مَنْفَعَة لِأَحَدٍ " وَهَذَا عَلَى شَرْط الصَّحِيحَيْنِ وَلَمْ يُخْرِجُوهُ مِنْ هَذَا الْوَجْه وَقَدْ رَوَاهُ مُسْلِم فِي صَحِيحه مِنْ طَرِيق "

ما معنى العهن المنفوش وقصة وسبب النزول

وسورة القارعة هي سورة مكية نزلت بعد سورة قريش، وعدد أياتها عشرة آيات، والسورة تتحدث عن وقوع البعث والأهوال التي تسبقه، وحال الناس يوم القيامة، ووجود الموازين يوم الحساب.

24
سورة القارعة
وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ 3 وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ ثُمَّ قَالَ تَعَالَى مُعَظِّمًا وَمُهَوِّلًا لِشَأْنِهَا وَمَا أَدْرَاك مَا الْقَارِعَة
سورة القارعة
فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ 9 فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ قِيلَ مَعْنَاهُ فَهُوَ سَاقِطٌ هَاوٍ بِأُمِّ رَأْسه فِي نَار جَهَنَّم وَعَبَّرَ عَنْهُ بِأُمِّهِ يَعْنِي مَا غَيْره رَوَى نَحْو هَذَا عَنْ اِبْن عَبَّاس وَعِكْرِمَة وَأَبِي صَالِح وَقَتَادَة وَقَالَ قَتَادَة : يَهْوِي فِي النَّار عَلَى رَأْسه وَكَذَا قَالَ أَبُو صَالِح يَهْوُونَ فِي النَّار عَلَى رُءُوسهمْ وَقِيلَ مَعْنَاهُ فَأُمّه الَّتِي يَرْجِع إِلَيْهَا وَيَصِير فِي الْمَعَاد إِلَيْهَا هَاوِيَة وَهِيَ اِسْم مِنْ أَسْمَاء النَّار قَالَ اِبْن جَرِير وَإِنَّمَا قِيلَ لِلْهَاوِيَةِ أُمّه لِأَنَّهُ لَا مَأْوَى لَهُ غَيْرهَا
قراءة سورة القارعة مكتوبة كاملة بالتشكيل AlQari'ah
يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ 4 يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ " ثُمَّ فَسَّرَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ " يَوْم يَكُون النَّاس كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوث " أَيْ فِي اِنْتِشَارهمْ وَتَفَرُّقهمْ وَذَهَابهمْ وَمَجِيئِهِمْ مِنْ حِيرَتهمْ مِمَّا هُمْ فِيهِ كَأَنَّهُمْ فَرَاش مَبْثُوث كَمَا قَالَ تَعَالَى فِي الْآيَة الْأُخْرَى " كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ "
نَارٌ حَامِيَةٌ 11 نَارٌ حَامِيَةٌ وَقَوْله تَعَالَى " نَار حَامِيَة " أَيْ حَارَّة شَدِيدَة الْحَرّ قَوِيَّة اللَّهَب وَالسَّعِير قَالَ أَبُو مُصْعَب عَنْ مَالِك عَنْ أَبِي الزِّنَاد عَنْ الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " نَار بَنِي آدَم الَّتِي تُوقِدُونَ جُزْء مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَار جَهَنَّم قَالُوا يَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ كَانَتْ لَكَافِيَة ؟ فَقَالَ " إِنَّهَا فُضِّلَتْ عَلَيْهَا بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا " وَقَدْ قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا قُتَيْبَة حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز هُوَ اِبْن مُحَمَّد الدَّرَاوَرْدِيّ عَنْ سَهْل عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " هَذِهِ النَّار جُزْء مِنْ مِائَة جُزْء مِنْ جَهَنَّم " تَفَرَّدَ بِهِ أَيْضًا مِنْ هَذَا الْوَجْه وَهُوَ عَلَى شَرْط مُسْلِم أَيْضًا وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَمْرو الْخَلَّال حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذِر الْحِزَامِيّ حَدَّثَنَا مَعْن بْن عِيسَى الْقَزَّاز عَنْ مَالِك عَنْ عَمّه أَبِي سُهَيْل عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَتَدْرُونَ مَا مَثَل نَاركُمْ هَذِهِ مِنْ نَار جَهَنَّم ؟ لَهِيَ أَشَدّ سَوَادًا مِنْ دُخَان نَاركُمْ هَذِهِ بِسَبْعِينَ ضِعْفًا "
وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ 5 وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ يَعْنِي قَدْ صَارَتْ كَأَنَّهَا الصُّوف الْمَنْفُوش الَّذِي قَدْ شَرَعَ فِي الذَّهَاب وَالتَّمَزُّق قَالَ مُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَالْحَسَن وَقَتَادَة وَعَطَاء الْخُرَاسَانِيّ وَالضَّحَّاك وَالسُّدِّيّ " الْعِهْن " الصُّوف ثُمَّ أَخْبَرَ تَعَالَى عَمَّا يَئُول آلَيْهِ عَمَل الْعَامِلِينَ وَمَا يَصِيرُونَ إِلَيْهِ مِنْ الْكَرَامَة وَالْإِهَانَة بِحَسَبِ أَعْمَاله فَقَالَ

تفسير ابن كثير/سورة القارعة

آخِر تَفْسِير سُورَة الْقَارِعَة وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّة.

16
سورة القارعة مكتوبة كاملة بالتشكيل
فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ 6 فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ أَيْ رَجَحَتْ حَسَنَاتُهُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ
سورة القارعة مكتوبة بالرسم العثماني
فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ 7 فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ يَعْنِي فِي الْجَنَّة
سورة القارعة
وَجَاءَ فِي الْحَدِيث عِنْد الْإِمَام أَحْمَد مِنْ طَرِيق أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ أَنَس وَأَبِي نَضْرَة الْمَعْبَدِيّ عَنْ أَبِي سَعِيد وَعَجْلَان مَوْلَى الْمُشْمَعِلّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " وَإِنَّ أَهْوَن أَهْل النَّار عَذَابًا مَنْ لَهُ نَعْلَانِ يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغه " وَثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " اِشْتَكَتْ النَّار إِلَى رَبّهَا فَقَالَتْ يَا رَبّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ نَفَس فِي الشِّتَاء وَنَفَس فِي الصَّيْف فَأَشَدّ مَا تَجِدُونَ فِي الشِّتَاء مِنْ بَرْدهَا وَأَشَدّ مَا تَجِدُونَ فِي الصَّيْف مِنْ حَرّهَا " وَفِي الصَّحِيحَيْنِ " إِذَا اِشْتَدَّ الْحَرّ فَأَبْرِدُوا عَنْ الصَّلَاة فَإِنَّ شِدَّة الْحَرّ مِنْ فَيْح جَهَنَّم "