وعندهم مقامات مختلفة: مقام الوحدة فقط، ومقام الجمع، ومقام الفرق، ومقام جمع الجمع، ومقام فرق الفرق، وكل هذه اصطلاحات لهم، بعضها مسلم صحيح مثل ما تقرءونه في كتاب مدارج السالكين لـ يشرحها شرحاً صحيحاً في مقام الجمع، ومقام الفرق، ومقام جمع الجمع إلى آخره، لكن بعضها يرجع إلى الاتحاد | يقول: شكول الناس على اختلافهم يحبون شكول المحبوبات على اختلافها، وأحقهم بأن يعذر في العشق والحب من كان محبوبه أفضل، وهذا كالتمهيد للبيت التالي |
---|---|
يقول: فيا شوقي ما أبقاك فلست تنفد، ويا من لي يمنعني من ظلم الفراق، ويا دمعي ما أجراك، ويا قلبي ما أصباك وأشوقك، وقد حذف كما ترى ياءات الإضافة من شوق ودمع وقلب تخفيفًا؛ لأن الكسرة تدل عليها، ولك أن تقرأ شوق ودمع وقلب مبنية على الضم على أنها مفردة أي غير مضافة إلى ياء المتكلم، وحذف الكاف المنصوبة من أبقى وأجرى وأصبى للمخاطبة التي قبلها بالنداء، وقوله: ويا لي، استغاثة، قال العكبري: قوله ويا لي يحتمل أن يكون أراد اللام المفتوحة التي للاستغاثة كأنه استغاث بنفسه من النوى، ويحتمل أن يكون أراد اللام المكسورة التي للمستغاث من أجله كأنه قال: يا قوم اعجبوا لي من النوى | مسألة: إذا مات إنسان وترك أخًا شقيقًا وأمًا وابنتين، فللبنتين الثلثان وللأم السدس وما بقي فللأخ الشقيق تعصيبًا، وهكذا تكون القسمة أيضًا لو كان بدل الأخ الشقيق أخت شقيقة أو أخ أو أخت لأب، وإذا اجتمع أصحاب جهة واحدة —كالإخوة الأشقاء والإخوة لأب- فإنه يُنظر إلى الأقوى صلة بالميت |
لهفان: حال من التاء في بقيت بينهم، وأصل اللهف: حرارة الجوف من شدة وكرب ونحو ذلك، والمراد باللهفان هنا: الممتلئ غضبًا.
9فضربتها العرب مثلًا في أشعارها: يقولون ألوت به العنقاء المغرب، وطارت به العنقاء؛ يريدون هلاكه أو ذهوبه إلى حيث لا يرجع | وحجة أخرى: اتصالهما بتاء التأنيث الساكنة التي لا يقلبها أحد في الوقف هاء كما قلبوها في رحمة وشجرة، وذلك قولهم: نعمت الجارية، وهذه التاء يختص بها الفعل الماضي |
---|---|
يقول: متى رأت عيني بياض الشيب في شعري، فكأني وجدته في سوادها كراهية له، وإذا ابيضَّ سواد العين عمي صاحبها، فكأنه يقول: الشيب كالعمى | قال ابن فورجه: كيف أمن أن يقول: ما أذلته إلا لإدراك الثأر، وإحماء الذمار؟ وهذا تعليل لو سكت عنه كان أحب إلى أبي الطيب، وإنما المعنى: أكثرت القتل فحسبك وأغمد سيفك، فقال: صن سيفك، وإنما يريد أغمده |
قال العكبري: كان محمد بن عبيد الله — هذا الممدوح — قد واقع قومًا من العرب بظاهر الكوفة، وهو شاب دون العشرين فقتل منهم جماعة وجرح في وجهه فكسته الضربة حسنًا، فقال: ليت الضربة التي قدر لها محمدها — يعني الممدوح — كما قُدرت الضربةُ له كانت بي؛ أي ليتني كنت فداءه من تلك الضربة فوقعت بي دونه.
23المخش: الجريء على الليل والدخال في الأمور والحروب | |
---|---|
وليس يلحقه بهذين عيب ولا يستحق أن يحرم معروفًا | هذا، وقد قال ابن جني: ارتفع العيد بفعل محذوف، وأصله: ثبت العيد هنيئًا لك، فحذف الفعل وأقام الحال مقامه، فرفعت العيد كما يرفعه الفعل |
قال الواحدي: ويجوز أن يكون المعنى: أعطى فقلت لجوده مخاطبًا: لا يقتني أحد مالًا؛ لأنهم يستغنون بك عن الجمع والادخار، وسطا فقلت لسيفه: انقطع النسل، فقد أفنيت العباد.
7