والظاهر أن الأمر المقصود به الإِذن له بدخول الجنة حقيقة ، وفى ذلك إشارة إلى أن الرجل قد فارق الحياة ، فعن ابن مسعود أنه بعد أن قال ما قال قتلوه | |
---|---|
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا سفيان، عن ابن جريج، عن مجاهد قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قال: وجبت لك الجنة | وبعضهم استبطئ طريق الحق الطويل فصار من الانتهازيين المستعجلين الذين يشترون الدنيا بالدين و يلصقون شعارات الإسلام على واقع اليسار أو اليمين والإسلام بريء من هذا الواقع الأليم |
إنّ المسلّم للحق لا يستهدف من وراء دعوته مكسباً مادياً أو هدفاً دنيوياً إلّا الثواب وأداء الواجب، وإنّ الهدف من هذا العمل الشاق هو بناء الأُمّة من جديد وإعادتها إلى مركزها القرآني الذي انحرفت عنه متجاهلة طريق النجاة.
24وميزة بعضهم احتكار الحق والصواب وتسفيه المخالف بدون أسباب،فمنهم من يحسب أنه حاز الحق الإلهي والفهم الشرعي للنصوص دون غيره، وفيهم من يظن أنه حوى الفهم السياسي والوعي الجمعي للواقع المعاش دون البقية | على أنّ الجهود مستمرة في تقديم يد العون والدعم قدر المكنة لكلّ معتنقي المذهب الحقّ بشتى الطرق والأساليب، مضافاً إلى استقراء واستقصاء سيرة الماضين منهم والمعاصرين وتدوينها في موسوعة من حياة المستبصرين التي طبع منها عدّة مجلّدات لحدّ الآن، والباقي تحت الطبع وقيد المراجعة والتأليف، سائلين المولى تبارك وتعالى أنّ يتقبّل هذا القليل بوافر لطفه وعنايته |
---|---|
وفيهم من جَهِلَ أننا ما سعينا لإسقاط ديكتاتوريات علمانية لنقيم أخرى بإسم الإسلام، فالإسلام بريء من الفهم السقيم والاستغلال المشين لنصوص الدين | إنها قيمة غرس الفسيلة حتى لو كان ذلك بين يدي الساعة وتيقن استحالة إدراك الثمرة |
فتقدّم أكثر الصحابة نحو علي بن أبي طالب عليه السلام ، وفيهم عمر بن الخطاب، وخاطب أبا الحسن بقوله: بخٍ بخٍ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كلّ مسلم ١ | أخبر — سبحانه — في هذه الآيات أنه أرسل إلى أهل مدينة اثنين من الرسل يدعوانهم إلى عبادة الله — تعالى — وحده، وترك عبادة الأصنام التي لا تضر ولا تنفع، فبادروهما بالتكذيب، فعززهما الله وقوّاهما برسول ثالث، فقالوا لأهل تلك القرية: إنا إليكم مرسلون من ربكم الذي خلقكم، يأمركم بعبادته وحده لا شريك له، فقالوا: ما أنتم إلا بشر مثلنا، وكيف أوحي إليكم وأنتم بشر، ونحن بشر، فلِمَ لا يوحى إلينا مثلكم؟ ولو كنتم رسلاً لكنتم ملائكة |
---|---|
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا سفيان، عن ابن جريج، عن مجاهد قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قال: وجبت لك الجنة |
وقيل : الأمر للتبشير لا للإِذن بالدخول حقيقة ، أى : قالت ملائكة الموت وذلك على سبيل البشارة له بأنه من أهل الجنة - يدخلها إذا دخلها المؤمنون بعد البعث.
22