كلمة في المسجد: صلينا العصر في الساعة السابعة في المسجد المدني، وألقى الشيخ زياد بعد الصلاة كلمة قصيرة على الحضور، ثم ألقيت كذلك كلمة قصيرة، وختمت المجلس بدعوة جامعة، وصافحنا المصلون وعانقونا شاكرين | ثم لما كانت ولاية إسماعيل باشا على مصر أجرى على المترجم عشرة دنانير في الشهر تصرف له من الحكومة، واستصوب أبو بكر راتب باشا ناظر الأوقاف إذ ذاك انتقال الشيخ إلى مدرسة محمد بك أبي الذهب التي بجوار الأزهر فانتقل إليها وسكن بها في قاعة الشيخ الصبان الذي كان موقتاً لهذه المدرسة، وأقام المترجم بها نحو أربع سنوات، ثم وافاه أجله المحتوم في ربيع الثاني سنة 1287، وقد جاوز التسعين ودفن ببستان العلماء في مقبرة المجاورين ومات من غير عقب لأنه لم يتزوج في حياته |
---|---|
وكانت له اليد الطولى في كافة العلوم، وكان الشيخ مصطفى العروسي شيخ الأزهر يعرف له قدره، ويزوره بمدرسة محمد بك | وكان ربعة أبيض اللون واللحية كثهاً، كبير الهامة، بديناً مهيباً إذاسار في الطريق قام له الناس من يعرفه ومن لا يعرفه، حليماً متواضعاً عفيف النفس زاهداً، مع كمال عقل وحسن فراسة |
وحضر دروس شيخ الإسلام حسين أحمد المدني، وشيخ الحديث محمد زكريا الكاندهلوي رحمهما الله تعالى، ولكن لم نجد له إجازة منهما،….
ثم سافر على غير رغبتهم إلىالشام، فلقى من علمائها إكراماً زائداً واحتفالاً كبيراً لا سيما من كبيرهم الشيخ سليم العطار، وتلقوا عنه بعض رسائل منها تشريح الأفلاك في الهيئة، وفصوص الحكم لابن العربي، ثم أراد الشخوص إلى بغداد، ولكنه استصعب السفر إليها براً لكبر سنه وبدانة جسمه، فعول على السفر إليها بحراً، وأتى مصر بنية السفر منها في البحر الأحمر وخليج فارس إلى البصرة ومنه إلى بغداد، فلما وردها أنزله السيد احمد الحسيني شيخ طائفة النحاسين بداره وقام بشؤونه أتم قيام، وتراخت عزيمة المترجم عن السفر، وبدا له أن يتخذ القاهرة دار إقامة ما شاء الله تعالى فانتقل إلى 012 مكان اكتراه بخان الخليلي وأقام به بضع سنوات منكمشاً عن العالم مقبلا على شأنه، مواظباً على الإقراء والتدريس، ولم يكن معه غير أحد تلاميذه، وعلى هذا التلميذ قرأ شيخنا العلامة الشيخ حسن الطويل خلاصة الحساب لبهاء الدين العاملي | مؤرشف من في 9 نوفمبر 2016 |
---|---|
فضلاً، ساهم في من خلال إضافة | ولد… بقلم: محمد أكرم الندوي بسم الله الرحمن الرحيم هو الشيخ المعمر محمد إدريس بن الشيخ السيد رسول الكاغاني الهزاروي حفظه الله تعالى وبارك فيه |
تمضي أيام ولا نحدث لكِ زيارة، ونبيت الليالي وعزائمنا عن قصدكِ منبترة، فيا لبؤس رعاة المودة والوصل! بقلم: محمد أكرم الندوي بسم الله الرحمن الرحيم اتصل بي صديقي الكريم فضيلة الشيخ رضاء الحق مدير جامعة الهدى بنوتنجهام الأسبوع الماضي شاكيا أني لم أزره منذ فترة طويلة، فقدمت عذري من أشغال التدريس والتأليف والرحلات، وتحدثنا عن أمور أهمته، وفاجأني بأن في مدينته عالما كبير السن من تلامذة العلامة المفتي كفاية الله الدهلوي رحمه الله تعالى، فكأني طرت فرحا بسماع هذا الخبر السار، وقلت له: الآن ستراني أزورك عاجلا، وذكّرته مرارا أن يأخذ لنا موعدا مع الشيخ، وبذل سعيه حتى حصل المطلوب، وأخبرت بذلك أخانا العزيز زيد الإسلام، وقررنا أن نزور الشيخ معا.
23