وأما مكروهات الصلاة فكثيرة أيضاً منها: 1- السدل، وأقرب الأقوال للصواب في تعريفه: هو أن يطرح المصلي ثوباً على كتفيه، ولا يرد أحد طرفيه على الكتف الأخرى | وذلك للاتباع، كما سيأتي في صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها، ثم اعتدل حتى رجع كل عظم في موضعه، ثم هوى ساجداً" وفي حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم "وكان يفرش رجله اليسرى، وينصب اليمنى" متفق عليه |
---|---|
هي أن يقول المصلي قائماً مسمعاً نفسه: "الله أكبر" 1 إلا في حالة العجز عن القيام، وذلك بالعربية، لمن قدر عليها، لا بغيرها من اللغات | فإنه صلى الله عليه وسلم علق تمام الصلاة بالفعل، وهو القعود، والقراءة لم تشرع بدون القعود، حيث لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا فيه، فكان القعود هو المعلق به تمام الصلاة في الحقيقة، لاستلزامه القراءة، وكل ما علق بشيء لا يوجد بدونه، وبما أن تمام الصلاة واجب أو فرض وتمام الصلاة في الحقيقة، لاستلزامه القراءة، وكل ما علق بشيء لا يوجد بدونه، وبما أن تمام الصلاة واجب أو فرض وتمام الصلاة لا يوجد بدون القعود، فالعقود واجب أي فرض، لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب |
فوائد تتعلق بتكبيرة الإحرام ينبغي معرفتها: 1 يشترط أن لا تمد الباء من كلمة أكبر بحيث يكون اللفظ أكبار فإن هذا لا تنعقد الصلاة به، لأن أكبار في اللغة جمعُ "كَبَر" وهو الطبل الكبير، فإن قال ذلك وكان جاهلًا بالمعنى لم تصحَّ صلاتُه، فإن كان عالمًا بالمعنى وقال ذلك عمدًا كفر والعياذ بالله، فليحذر ذلك في الأذان أيضًا فقد نص الشافعية والمالكية على أن ذلك كفر مع العلم بالمعنى والتعمّد للنطق | ، وقال بعضهم عن السيما: إن للحسنة نورًا في القلب وضياء في الوجه وسَعة في الرزق ومحبة في قلوب الناس |
---|---|
هذه المقالة الفقهية فرغتها من محاضرة الأخطاء الشائعة في الصلاة لشيخي العلامة محمد الحسن الددو الشنقيطي ، وفصلت ما أشار إليه ، وبينت ما قد يلتبس ، وأرفقت ما أشر إليه من الأحاديث بذكر وراتها ومصدرها، وأضفت أشياء تركها اعتمادا من على سابق ذكر لها أو اعتمادا على انتشارها بين طلبة العلم ، فإن أصبت فمن الله ثم من تعليم شيخي العلامة الددو حفظه الله ، وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان، ولا تنسوني من صالح الدعاء | ويسن في جميع جلسات الصلاة إِلا في التشهد الأخير من صلاة تزيد على ركعتين |
وأما الشافعية والحنابلة فاستدلوا : بأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل الجلوس، وداوم على فعله، وأمر به في حديث ابن عباس، وقال: "قولوا: التحيات لله" رواه مسلم وأبو داود: وسجد للسهو حين نسيه، وقد قال عليه السلام: "صلوا كما رأيتموني أصلي"، وقال ابن مسعود: "كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد: السلام على الله قبل عباده، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل، السلام على فلان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقولوا: السلام على الله، فإن الله هو السلام، ولكن قولوا: التحيات لله.
27