والأيام دامية الظفر لك الحمد! والأغصانُ شاحبةٌ والوردُ أطرقَ يبكي عهد آذارِ " أمده الله بطول العمر والصحه ديوآن جميل جداً وجداً وجداً فتحته فلم أتركه حتى أنهيته وأنآ لآ أكآد أصدق أنني أنهيته جميل حتى الثمآلة , ومهيب حتى البكاء! ويسكنه وكان يحمل في أضلاعهِ داري | |
---|---|
واكتشفت أن معظم الأشعار التي يحتويها الديوان هي مرثيات منه لأصحابه وأهله،، وكأنه قد كان يرثي نفسه خلالها،، وأظن أن العنوان حديقة الغروب كان كتهيئة لتقبُّل محتوى الكتاب من فقدان الأحباب وغروب شمس الحياة لغة الشعر جاءت هنا سهلة وواضحة مع بلاغة وانتقاء جميل للمفردات،، إضافةً إلى عمق الإحساس الذي يصل للقارئ من بين سطور تلك القصائد |
وإصرار وكـان يـأوي إلـى قـلبي | |
---|---|
هل أروي حكاية ثائرٍ قضى عُمره أو جلّه يتمردُ؟ أبى أن يجاري الناس واختار خطةً كما شاءها إذ شاءها لا يُقلِّدُ |
.
والآن، وأنا أكتب هذه الكلمات، أكاد أُحِسّ الأثر نفسه الذي مرَّ بي قبل تلك السَّنوات التي قطعتُها، وأكاد أُحِسّ بتلك النَّخْلة اليقْظَى التي تدْفَع عنْ عينيها سِنَةً مِنْ نَوْم، وهي إذْ تفعل ذلك تُوَشْوِشُ الشَّاعر، أمّا كلمة "تُوَشْوِشُنِي" فما أطْيَبَ وقْعَها على صفحة القلْب، ولك أنْ تتخيَّل تلك النَّخلة السَّامقة تُطَامِنُ مِنْ ساقها لِتُوَشْوِشَ امرءًا ما، إنَّ صوت "الوَشْوَشَة" انتقل إليَّ، وهلْ مِنْ فرق بين حفيف سعفات النَّخْل، وهذه الشِّينات البديعات التي تُصْدرها الوَشْوَشة؟! إنْ سألوكِ فقولي: كان يعشقني بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ |