ومهما يكن من أمر صحة هذه الرواية وطرافتها سواء أكانت صحيحة أم مروية على سبيل التندر والتهكم والمبالغة في التدليل على ظلم أهل سدوم فإنها تبقى دليلا على أن أهل تلك البلاد كانوا يتجاوزون الحدود في أعمالهم وتصرفاتهم | فقد حدث أن بعث الله الملائكة الذين أمرهم بإنزال العقوبة بأهل سدوم بعثهم ضيوفا على لوط ع ولوط لايعرف منْ هم ولاماذا يريدون فاستاء من حضورهم وارتبك كما قال تعالى: {ولما جاءت رسلنا لوطا سئ بهم وضاف بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب} وبات لايدري ماذا يفعل حتى يصرفهم قبل أ يعلم أهل سدوم بقدومهم |
---|---|
ولما نقرأ أن المثليين في العراق و السعودية وايران يُقتلون بابشع الأساليب الإرهابيه والتى تخلو من كل إنسانيه، يقتلونهم لإرضاء عيون لوط وتطبيقا لقصة لوط ، هنا تصبح قصة لوط شر البلية على فئة قليلة من المجتمع، أناس ليس لهم ذنب ألا انهم ولدوا مثليين أو مثليات في دول اسلامية… فأنا أتساءل فكيف من قصة خيالية يُستمد منها قانونا يُجرم المثليّة الجنسيّة ؟ كيف لنا أن نقبل قوانين واحكام مبنية على قصص خيالية؟ فالأحكام والقوانين تأتي نتيجة التجربة والحاجة | فقال أخبثهم وقد أضلهم الشيطان أن سبب افتقارهم هو أن بساتينهم يمر عليها الغرباء وعابري السبيل ويقطفون من ثمارها |
في النهاية، نرجو أن تكون القصة واضحة وملهمة لنا فهي إحدى قصص الأنبياء التي دائماً ما تعلّمنا القيّم والعبر من أقوام جحدوا بنعم الله عليهم وعصوا أوامره فكان الجواب قاسياً.
وتوجها إلى قاضي سدوم فما كان منه إلا أن حكم على الرسول المضروب للرجل المعتدي | فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أي: إما أن تراعوا تقوى الله، وإما أن تراعوني في ضيفي، ولا تخزون عندهم |
---|---|
تعرف على 4 من أجمل قصص الأنبياء | وإن ربك لهو العزيز الرحيم} |
وبالفعل خرج لوط وأهله ليلا، وحين سمعت امرأته هول مايحدث ونزول صيحة العذاب، التفتت وقالت: واقوماه!.
11ولما اضطر إبراهيم ع إلى الخروج من وطنه العراق بسبب مضايقة الكافرين له هاجر لوط ع معه كما ورد في القران الكريم: {وقال إني مهاجر إلى ربي} | |
---|---|
وكانوا على يقين أنه لن يصيبهم منهم أذى ولا حتى لوط ع | بالرغم من جهود لوط عليه السلام فى دعوتهم إلا أنهم لم يستجيبوا له بل أكثروا من عصيانهم وتمادوا فيه فدعى لوط عليه السلام ربه أن يظهر الحق وأن ينصره على قومه واستجاب له سبحانه وتعالى حيث أهلكهم الله تعالى بأن رماهم بحجارة من السماء {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ} و{فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ} وقال تعالى في موضع آخر أيضا { فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ 73 فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ}، وذلك جزاء من كذب بالأنبياء وبرسالتهم من الله، هلك قوم لوط |
.