الثّاني : احياؤها بالصّلاة والدّعاء والاستغفار كما كان يصنع الامام زين العابدين عليه السلام ، وفي الحديث من أحيا هذه اللّيلة لم يمت قلبه يوم تموت فيه القلوب | ونزول الله تعالى كناية عن نزول رحمته أو بعض ملائكته؛ لتعاليه تبارك وتعالى عن الجهة، والمكان، والجسم، والزمان |
---|---|
الثّالث : زيارة الحسين عليه السلام وهي أفضل أعمال هذه اللّيلة، وتوجب غفران الذّنوب، ومن أراد أن يصافحه أرواح مائة وأربعة وعشرين ألف نبيّ فليزره عليه السلام في هذه اللّيلة، وأقلّ ما يزار به عليه السلام أن يصعد الزائر سطحاً مرتفعاً فينظر يمنة ويسرة ثمّ يرفع رأسه الى السّماء فيزوره عليه السلام بهذه الكلمات : اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، ويرجى لمن زار الحسين عليه السلام حيثما كان بهذه الزيارة أن يكتب له أجر حجّة وعمرة، ونحن سنذكر في باب الزّيارات ما يختصّ بهذه اللّيلة منها ان شاء الله تعالى |
ثمّ تسجد وتقول : «يا رَبُّ» عشرين مرّة، «يا اَللهُ» سبع مرّات، «لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ» سبع مرّات، «مآ شاءَ اللهُ» عشر مرّات، «لا قُوّةَ إِلاّ بِاللهِ» عشر مرّات، ثمّ تصلّي على النّبي صلى الله عليه وآله وسلم وآله وتسأل حاجتك فو الله لو سألت بها بعدد القطر لبلّغك الله عزوجل ايّاها بكرمه وفضله.
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ | الخامس : روى الشّيخ عن اسماعيل بن فضل الهاشمي قال : علّمني الصّادق عليه السلام هذا الدّعاء لادعو به ليلة النّصف من شعبان : اَللّـهُمَّ اَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، الْعَلِيُّ الْعَظيمُ، الْخالِقُ الرّازِقُ، الُْمحْيِي الْمُميتُ، الْبَديءُ الْبَديعُ، لَكَ الْجَلالُ، وَلَكَ الْفَضْلُ، وَلكَ الْحَمْدُ، وَلَكَ الْمَنُّ، وَلَكَ الْجُودُ، وَلَكَ الْكَرَمُ، وَلَكَ الاَْمْرُ، وَلَكَ الَمجْدُ، وَلَكَ الْشُّكْرُ، وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، يا واحِدُ يا اَحَدُ، يا صَمَدُ، يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاْغفِرْ لي وَارْحَمْني، وَاكْفِني ما اَهَمَّني، وَاقْضِ دَيْني، وَوَسِّعْ عَليَّ في رِزْقي، فَاِنَّكَ في هذِهِ اللَّيْلَةِ كُلَّ اَمْر حَكيم تَفْرُقُ، وَمَنْ تَشاءُ مِنْ خلْقِكَ تَرْزُقُ، فَارْزُقْني وَاَنْتَ خَيْرُ الرّازِقينَ، فَاِنَّكَ قُلْتَ وَاَنْتَ خَيْرُ الْقائِلينَ النّاطِقينَ واسْأَلُو اللهَ مِنْ فَضْلِهِ، فَمِنْ فَضْلِكَ أسْأَلُ، وَاِيّاكَ قَصَدْتُ، وابْنَ نَبِيِّكَ اعْتَمَدْتُ، وَلَكَ رَجَوْتُ، فَارْحَمْني يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ |
---|---|
وفي هذا دليل على أنه كان يخص شهر شعبان بالصوم أكثر من غيره | رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ |
اللهم اجعلني ممن سعد جده، وتوفر من الخيرات حظه، واجعلني ممن سلم فنعم، وفاز فغنم، واكفني شر ما أسلفت، واعصمني من الازدياد في معصيتك، وحبب إلي طاعتك وما يقربني منك ويزلفني عندك.
15