بل يجب عليه أن يوفرها ويعفيها طاعة للنبي عليه الصلاة والسلام وامتثالاً لأمره عليه الصلاة والسلام، حيث قال: قصوا الشوارب وأعفوا اللحى، جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس، هكذا قال عليه الصلاة والسلام | |
---|---|
الفوائد الصحية والشرعية لسنّة الختان يعدّ من محاسن الشرائع، فهو مكمّلٌ لخصال الفطرة، وأصل مشروعيته لتكميل الحنيفية ملّة إبراهيم، ويكون ختان الأطفال خلال عامهم الأول من أعمارهم سبباً في تحصيل المكاسب الصحية؛ كالوقاية من الالتهابات الموضعية في القضيب، والتهابات حشفة القضيب، مما يتطلّب إجراء الختان لعلاجها، أمَّا إذا أزمنت فإنَّها تعرّض الطفل للعديد من الأمراض والتي من أبرزها سرطان القضيب، كما ويعدّ الختان سبباً في وقاية الزوجة من سرطان عنق الرحم، وهو واجبٌ في حق الرجال وسنةٌ في حق النساء، والضابط في حكمه أنَّ مصلحته في حق الرجال تعود إلى أحد شروط ، وهو شرط الطهارة؛ لأنَّه بقاء القلفة يؤدّي إلى تجمّع البول، أمَّا بالنسبة للنساء فإنَّ الغاية منه طلب الكمال وليس إزالة الأذى | الاستحداد وهو قيام الإنسان -ذكراً كان أم أنثى- بإزالة الشعر الذي ينبت حول الفرج، والذي يُسمّى بشعر العانة، ويُقصَد بذلك النّظافة كي لا تلتصق الأوساخ والبكتيريا والفطريات في تلك المنطقة، فتُسبّب الأمراض والأوبئة |
تقليم الأظافر قص وتقصير الأظافر من السّنن التي دعا لها الإسلام، حيث حثَّ في العديد من النصوص على العناية والاهتمام بالأظافر وعدم إهمالها؛ وذلك لما تحمله من الفضلات والقاذورات في الحياة اليوميّة إذا ما كانت طويلة، ممّا يُعطيها شكلاً قبيحاً تنفر من النّفوس، ناهيك عن تسبّبها بنقل الأمراض المعدية، وأهمّها الأمراض المعويّة والجوفيّة.
12المضمضة والاستنشاق وهو غسل الأنف والفم عن طريق إدخال الماء فيه ثم إخراجه، وهما أيضاً بالإضافة لكونهما من سنن الفطرة، فهما من سنن الوضوء أيضاً | |
---|---|
وجاء في حديث عائشة أنها عشر حيث قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عشر من الفطرة: قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظافر وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء | وقال مالك بن أنس: حلق الشارب بدعة ظهرت في الناس فالسنة في الشارب قصه وتخفيفه ، والأخذ منه حتى تبدو أطراف الشفة |
الختان سنة في حق الجميع في حق الرجال والنساء، وذهب جمع من أهل العلم إلى وجوبه، ولاسيما في حق الرجال، وهو المعروف من مذهب أحمد رحمه الله أنه واجب الختان، وقال جمع من أهل العلم: إنه سنة مؤكدة في حق الجميع، فينبغي أن يتعاهد، وأن لا يترك، وإذا كان في حال الصغر كان أولى؛ لأنه أسلم للطفل وأقل تعباً وألماً، وأسرع في البرء | |
---|---|
قص الشارب يقص بالمقراض، ويتعاهد حتى لا يطول؛ لأن النبي عليه السلام قال: قصوا الشوارب وأعفوا اللحى، وقال: أحفوا الشوارب، فالسنة إحفاؤها وقصها، وأما اللحى فلا، اللحى يجب إكرامها وإعفاؤها وتوفيرها وإرخاؤها، كما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم، ومن المصائب اليوم ومن الأسف المحزن أن كثيراً من الناس صار يعاديها ويقصها ويحلقها وهذا منكر ظاهر، لا يجوز لمسلم أن يتعاطاه، بل الواجب إعفاؤها وإرخاؤها وتوفيرها؛ لأنها جمال المؤمن، وزينة وفارقة بينه وبين الكافر والمرأة، فكيف يليق به أن يتشبه بالنساء أو بالحالقين من الكفرة؟! عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: "كَانَتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيُمْنَى لِطُهُورِهِ وَطَعَامِهِ، وَكَانَتْ يَدُهُ الْيُسْرَى لِخَلَائِهِ، وَمَا كَانَ مِنْ أَذًى" | ومعنى الاستحداد : حلق شعر العانة وهو الشعر الذي يكون على الفرج ، وسمي استحداداً لاستعمال الحديدة — الموس - في إزالته |
أما النووي فقد قال في المجموع فقه شافعي : وأما التوقيت في تقليم الأظفار فهو معتبر بطولها: فمتى طالت قلمها ويختلف ذلك باختلاف الأشخاص والأحوال.