كما يجب على الجامعة هناك أن تضطلع بدورها المهم في هذا الجانب وأن يكون لمشرف الجامعة دوراً أكبر في رسم ملامح نتيجة المعايشة؛ وكل هذا يأتي ـ بلا شك ـ بعد دور المبتعث نفسه | وفيما يتعلق بدور الجامعة في الإعداد لمرحلة المعايشة تشير دراسة آل طالع أنه لوحظ تركيز الجامعات في برامجها على الجوانب الثقافية والإدارية وتوعية المبتعثين دون الإسهام في توعية الجانب الآخر " المدارس" بنوع البرنامج وطبيعته، إذ إن كثيراً من المدارس لم تستوعب مهمة المبتعث ولم تدرك طبيعة البرنامج فكان التعامل معه شبيهاً بالتعامل مع المعلم المستجد الذي يخضع لبرنامج تأهيلي أولي أو ما يسمى بـ " التطبيق " مغفلةً الخبرات السابقة لدى معلم ذو خبرة وممارسة سابقة للتدريس |
---|---|
كل يوم تمر علينا العديد من الموضوعات التي تغطي مختلف الجوانب الحياتية، خصوصا مع الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي والاستفادة القصوى منها للوصول لأكبر عدد بأقل وقت، وفي الحقيقة توقفت في الفترة الماضية عند محطات عديدة في الميدان التعليمي جذبت انتباهي للأهمية التي تشكلها لأبنائنا الطلبة قادة المستقبل | وبالإمكان تطوير التجربة وتعميمها على بقية الدول |
التغيير الفاعل وعن مدى استفادتها من البرنامج قالت إنها تعلمت الكثير هناك، مبينة أنها تبنت عدداً من الأفكار التي تجد فيها انطلاقاً هاماً نحو التغيير الفاعل مثل العقل النامي- الدراما التعليمية- استمارة قياس العدالة الصفية- كيفية قيادة التغيير مشيرة إلى أنها كانت حريصة على لقاء مساعد مدير التعليم في الأحساء في أول يوم دراسي بعد العودة في اجتماع شخصي لمدة ساعة ونصف نقلت فيها تقريراً عن الدورة وما خرجت به من خبرات.
25ومن الأحساء قالت الأستاذة " أماني الموسى " إن إجراءات الترشيح كانت في البداية احترافية، أما بعد الترشيح فكانت هناك عقبات كثيرة تتعلق بالتنظيمات المختصة بالوقت والمتطلبات وعدم وضوحها، وخاصة بعد مقارنتها ببداية الترشيح القوية | حيث قدموا هداياهم عرفاناً و وفاءً للمحتفى به |
---|---|
ثم درست لوحة من الدراما التعليمية لطالبات ومعلمات المدرسة بتقسيم الفصول ومراعاة أوقات المعلمات | مؤكدة أنها متحمسة مع زملائها لتطبيق ما تعلموه هناك في مدارسنا |
الإعداد المبكر وحول الترتيبات ومستوى الدورات قالت الغراس إن الترتيبات كانت ميسرة ومتسلسلة وقد ابتدأت قبل البرنامج بأشهر مبينة أنه ليس من السهل نقل عدد كبير من القادة والمعلمين وتطبيعهم وانسجامهم في أماكن تختلف عنهم ثقافياً واجتماعياً لكن الإعداد المبكر من الوزارة بالملتقيات أو المواقع التشاركية كان له دور مهم في تقليص الصعوبات وإعداد المرشحين.
6والحقيقة أن المشاركين من هذه التخصصات كان يمكن أن يوجهوا لدراسة جوانب أخرى كالبيئة التعليمية وتوظيف التقنية والنشاط الطلابي والسلامة المدرسية وغيرها | مواكبة المتغيرات العالمية وحول تجربتها في كندا قالت الموسى كنت من ضمن المبتعثات لجامعة تورنتو والحقيقة أننا نركز في بيئتنا التعليمية على المباني والتجهيزات المدرسية والمعامل والأدوات بشكل أكبر من تركيزنا على الموارد البشرية المتمكنة التربوية والراغبة بحق في دفع العملية التعليمية لمواكبة المتغيرات العالمية مبينة أن التركيز في بيئة التعلم الكندية منصب على الطالب وشخصيته ودعم خياراته وتوفير متطلباته، في حين أن التركيز في بيئة التعلم السعودية منصب على المنهج المدرسي وتوفير ما يتناسب مع متطلبات شرحه والتركيز على محتواه |
---|---|
إذ أننا نسير في الطريق الصحيح، والفائدة كبيرة ولله الحمد استراتيجيات تفتقر للتطبيق فيما قالت الأستاذة "تغريد التويجري" من القصيم إن الفرق بين البيئة التعليمية هنا وهناك أن البيئة التعليمية هناك فيها قدر كبير في تحمل المسؤولية من طالب ومعلم وقائد وولي أمر كلهم يد واحدة لخدمة مصلحة الطالب وإنتاج جيل واع يتحمل المسؤولية مبينة أن الصرح المدرسي مثل الجامعة والبيئة المدرسية فيها مساحة حرية للمعلم والطالب موضحة أن العملية التعليمية تعتمد على الطالب وتحفيز تفكيره أما التلقين فهو غير موجود مبينة أن كثير من الاستراتيجيات موجودة عندنا لكنها تفتقر للتطبيق الصحيح، لافتة إلى أن المدرسة هناك تواكب أي جديد في التعليم من خلال المؤتمرات العلمية وورش العمل والاهتمام بنفسية الطالب وبالجانب الصحي وتوفير التقنية وفصول صحية والساحات شاسعة وصالة رياضة كبيرة جدا وكافتيريا كلها تصب في مصلحة العملية التعليمية | وأضافت أن المدرسة تعرف كل طالب لمساره حسب درجاته والمعلم مهيأ ومعد إعدادا جيدا مبينة أنه لا توجد عندهم حصص انتظار كذلك المنهج فقط أهداف ومهارات للمعلم حرية اختيار الطريقة والاستراتيجيات المناسبة للطالب |
فوجود الخطة وتقسيمها إلى مراحل موصلة إلى الهدف يجعل المبتعث دائم الانشغال والعمل بما يحقق مراده، وفي هذا الجانب يقترح أن يستعين المبتعث بإدارته التعليمية وأن يكون على تواصل دائم معها لتوجيهه لبحث القضايا المهمة التي تحتاج إدارته لبحثها أو التي تطور من أساليب تدريس مادته واستراتيجياتها.
7