وقت تحيّة المسجد يكون وقت تحيّة المسجد إذا دخل المسلم المسجد وكان يريد الجلوس فيه لا المرور فقط؛ وذلك لقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: فإذا دخل أحدُكم المسجدَ، فلا يجلِسْ حتى يركعَ ركعتَينِ ، وعند فإنّ على المُسلم أن يصلّي تحيّة المسجد كلّما دخل وخرج من المسجد، أمّا عند الحنفيّة والمالكيّة فلا يُكرّر المسلم التحيّة إذا كان الخروج إلى مكان قريب ولوقت يسيرٍ | وفي بعض طرقه عن ابن عمر: وحدّثتني أختي حفصة أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - كان يصلي ركعتين خفيفتين بعد ما يطلع الفجر، وقيل من الرواتب أربع قبل الظهر للاتباع، رواه مسلم - أي حديث أم حبيبة المتقدّم - وقيل وأربع بعدها، لحديث: من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرّمه الله على النّار، رواه الترمذي وصحّحه، وقيل وأربع قبل العصر، لخبر ابن عمر أنّه - صلّى الله عليه وسلّم - قال: رحم الله امرءاً صلّى قبل العصر أربعاً، رواه ابنا خزيمة وحبّان وصحّحاه، والجميع سنّة راتبة قطعا لورود ذلك في الأحاديث الصّحيحة " |
---|---|
قال : ولعل المراد غير أذان الجمعة؛ لأن سماع الخطبة أهم، ونقله عنه صاحب الإنصاف وكشاف القناع وغيرهم، وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: استثنى بعض العلماء من دخل المسجد والمؤذن يؤذن يوم الجمعة الأذان الثاني، فإنه يصلي تحية المسجد لأجل أن يستمع الخطبة، عللوا ذلك بأن استماع الخطبة واجبٌ، وإجابة المؤذن ليست واجبة، والمحافظة على الواجب أولى من المحافظة على غير الواجب |
تحيّة المسجد هي صلاة من ركعتين من غير الفريضة تؤدى بمجرد الدُّخول إلى المسجد وقبل الجلوس؛ وفي جميع المساجد تكون بهاتين الرَّكعتين ما عدا المسجد الحرام، فتحيّته بالطواف حول الكعبة المُشرفة سبعة أشواطٍ، وتعد تحية المسجد سنّة مؤكدّة بإجماع أهل العِلم؛ وقد رأى العلماء استحباب تكرار صلاة تحيّة المسجد لمن كرّر الدخول والخروج من وإلى المسجد.
4أولا: الإمام مالك بن أنس رحمه الله أحد الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المتبوعة، وهو إمام عظيم ثقة فقيه محدث مجتهد، وهو كغيره من الأئمة لا يتعمد مخالفة نص شرعي، وإنما قد لا يصح الحديث عنده، أو يصح ويراه منسوخا، أو يقدم عليه ما هو أقوى — عنده — منه | أما فالقول بأنها واجبة وأن الإنسان إذا دخل المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين وجوباً، هذا قول قوي لا شك فيه، ومن ذهب إليه فلا يُنْكَر عليه، دليل هذا: أن صلى الله عليه وسلم قال: « إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين»؛ متفق عليه، والأصل في النهي التحريم، وهذه عبادة ليست من أمور الأدب؛ لأن أمور الأدب إذا جاء فيها الأمر فهو للاستحباب إلا بدليل، لكن أمور العبادة الأصل فيها أنها واجبة، فهذا يدل على وجوب تحية المسجد |
---|---|
العقل، وعكس ذلك الجنون، والمجنون مرفوع عنه القلم حتّى يفيق، وذلك لحديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" رُفِعَ القلم عن ثلاثة: عن المجنون المغلوب على عقله حتّى يفيق، وعن النّائم حتى يستيقظ، وعن الصّبي حتى يحتلم "، رواه أبو داود | الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن السنة أن تُصلى صلاة العيد في المصلى، ولا تصلى في المسجد إلاّ إذا كانت هنالك حاجة لذلك، كالمطر وشدّة الحر والريح |
ثم إن صليت في المسجد، فعلى الداخل قبل وصول الإمام أن لا يجلس حتى يصلي ركعتين تحية للمسجد.
24