ونقف عند حدوده على الدوام حتى نلقاه؟! Praise be to Allah, the Lord of all that exists | ومن الذي سيحسن إليك في الآخرة؟! ومن النماذج المؤثرة في هذا الشأن: أن رجلاً كان يعاني من عدم محافظته على صلاة الوتر، فمرة يصليها ومرة لا يصليها ، ومرة يصليها واحدة وأخرى يصليها ثلاثاً ، فعاهد نفسه أن يصليها ركعة واحدة في ليالي الصيف، وخمساً في ليالي الشتاء، فلم يمر عليه عام حتى صار يصليها إحدى عشرة ركعة، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء |
---|---|
أمره بعبادته إذ قصر عباده في خدمته , وأن ذلك يجب عليه | أما بعد: الخطبة الأولى لقد خلق الله الدنيا، وجعلها سفينة تحمل ركابها إلى الآخرة وفق منهج سير رباني لا يزيغ عنه إلا هالك، ومن هنا كان الرباط بين الدنيا والآخرة رباط وسيلة وهدف، أنعم الله على آدم بأن رأى الغاية قبل أن ينزل ويعيش في مطيتها ليحفزه الشوق إليها فيجعل الدنيا عبادة لله، وعلى منهج الله |
والمراد باليقين هنا الموت، سمى الموت باليقين هنا لأنه أمر متيقن ملاقاته لكل انسان.
19والتمسك بدين الله له شأن عظيم في حياة الإنسان لأنه ينمي الداخل بالإيمان، ويحث الخارج بالعمل الصالح، فيحدث التكامل والانسجام بين الداخل والخارج فيتحرك المرء في رغبة ورهبة ومحبة ويسير إلى ربه، يحفزه الإيمان ويحثه الاطمئنان ويكسوه ثقته بوعد الرحمن | من الذي أنزل علينا القرآن؟! انفرد بإخراجه البخاري - رحمه الله -! أليس الله أهلاً لأن نراقبه؟! أليس الله أهلاً لأن يوحد؟! ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام |
---|---|
ويا من ملأ قلبك العجب والكبر! ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام | وعلى هذا يظهر فساد ما قيل من أن الآية تدلُّ على ارتفاع التكليف بحصول اليقين |
وفي تفسير الآية، جاء أمر من الله لرسوله الكريم للمداومة على عبادة الله وطاعته طوال حياته، وحتى يحضره الموت الذي لا مفر من ملاقاته في الوقت الذي يريده الله سبحانه وتعالى.
12