السؤال ما معنى ابن السبيل وشكرا الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن ابن السبيل هو المسافر الذي انقطع عن بلده بسبب نفاد نفقته | أجاز ذلك الشافعية وهي رواية عن أحمد وهو مذهب صاحبي أبي حنيفة، وعن مالك قولان قول بالكراهة وآخر والمنع، والأفضل الإحسان بين الزوجين، ويحرم على الزوج أن يعطي زكاته لزوجته لفقرها بالإجماع بينما يجوز أن يعطيها بوصفها من الغارمين، فيجوز أن يعطيها الزوج بصفة الغارمين، ويجوز للابن أن يعطي أباه الغارم، لا بوصف الفقر، ولو أعطت الزوجة الغنية الزكاة لزوجها بسبب الفقر سيعود المال للزوجة على شكل نفقة فيكون المزكي استفاد من زكاته ورجعت إليه |
---|---|
الحالة الإنسانية لا تمييز فيها بين الناس، فعند أبي حنيفة في قوله تعالى: وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس، فتراعى النفس الإنسانية، فأهل الذمة والكفار يعطون من بيت المال، ولا يعطون من الزكاة، وبالنسبة للمسلم هناك شروط أخرى، والطالب ولو كان من غير أبناء الولد فيعطى بوصف الفقر، فإن كان هناك ما يحول دونه ودون ماله في بلده يصبح ابن سبيل، وكثيرون ممن يأتون لدراسة الشريعة من البلدان الإسلامية هم ضعفاء، وهذا من مصالح المسلمين، وهم يعودون دعاة لبلدهم، فنحن نحافظ عليهم، سواء في الحاجات الجسدية، أو تعليمهم علوم الشريعة وهي أفضل العلوم، لأن علم الدين يقيم بناء المجتمع، فالطبيب يحمي الجسد، والمهندس يبني العمارة، والعلم الشرعي يبني المجتمع، ويحفظ حاجته ومصلحته، والشريعة جاءت لحماية المجتمع، والجار والمظلوم، والدِّين هو السياج والحماية للأمة من التشرذم، فالعقيدة هي العمود الذي يقيم خيمة الإسلام، فالإسلام هو عماد المجتمع وليست المصالح الشخصية، والإسلام هو كهف المسلمين والحصن الذي نأوي إليه، ولا بد من مساعدة إخواننا من الطلاب الذين جاءوا من أماكن بعيدة | ماذا لوكان الغازي غنيا؟ أجاز جمهور الفقهاء أن يأخذ المجاهد الغني من مال الزكاة خلافا للسادة الحنفية، و يجوز للمجاهد الغني أن يأخذ من الزكاة على مذهب الجمهور، وذلك بناء على أن ما يأخذه المجاهد الغني هو على سبيل الأجرة، وعند الحنفية الزكاة على سبيل المواساة لذلك، لا يأخذ العامل والمجاهد من الزكاة إذا كانا غنيين |
منع الشافعية إعطاء الزكاة بين الفروع والأصول ، وأجاز مالك إعطاء ابن الابن، والجد، وقصر المالكية النفقة الواجبة في عمودي النسب القصيرين الأب والابن فقط، وجازت الصدقة على من فوق الأب والأم ومن دون الابن، فيجوز إعطاء الزكاة لابن الابن، وهي مساحة اختيار جيدة للمزكي، والمذهب المالكي واسع في هذا، فقد أجازوا أن تعطي ابنك من الزكاة إذا استقل بالنفقة ثم افتقر، وكذلك تجب نفقة البنت على أبيها حتى يدخل بها الزوج، فإن دخل بها وكانت فقيرة بفقر زوجها فإنها تعطى، ولا يعطى للابن في الجامعة لأنه لم يستقل بالنفقة عن أبيه.
12بالرغم من كل هذا فإن متعددة وهي في السفر يشعر الفرد بالغربة ، والوحدة ، والحنين للأهل والوطن ، والأصدقاء ، والأقارب وكل أحبائه كما قد يشعر الفرد في السفر بمفرده بالقلق ، والرهبة ، والخوف، واحتمال التعرض لمواقف محرجة | وتحقيق المناط ليس شاقا لأن العامي يستطيع أن يحدد من هو الفقير، وتحقيق المناط:هو تصور انطباق كليات الفقه على جزئياته الحادثة، فابن السبيل كُلِّي، يعني هل ينطبق وصف الفقر على حسن أو خالد حسب الآية الآية أم لا، وهذا هو تحقيق المناط، وعرفه الشاطبي بقوله: هو أن يثبت الحكم بمدركه وهو الدليل، ولكن يبقى النظر في تعيين محله، وهو حسن أو خالد، وهذا يرد على شبهة من يزعم بأن الشريعة أحكام مطلقة والواقع متغير فلا يستطيع الثابت أن يساير المتغير، وهو جهل بتحقيق المناط، ومن مظاهر مرونة الشريعة أنها لم تحدد من هو ابن السبيل ولا الفقير، ولكن ترك للناس أن يعالجوا الأمر كل بلد بحسبه |
---|---|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن ابن السبيل هو المسافر الذي انقطع عن بلده بسبب نفاد نفقته | من هو ابن السبيل إنَّ السبيل في اللغة هو الطريق، وابن السبيل هو الإنسان المسافر الذي مرَّ في بلد غير بلده وليس في حوزته شيء يكمل به شقاء رحلته وسفره، وسُمِّي بهذا الاسم نسبة إلى الطريق الذي لازمه هذا المسافر فجعله كأمِّهِ، فهو في المسافر الذي انقطعت حيلته في السفر فلم يعد لديه نفقة يؤديها وتكفيه في سفره، ويعدُّ أحد الأصناف التي حددها الإسلام ممن تحلُّ عليهم الزكاة في الإسلام، شريطة أن يكون ابن السبيل هذا مسافرًا ليس في حوزته ما يعينه على سفره، فمن كان يريد أن يسافر وهو لم يزل في بلده، فهذا لا تحقّ عليه الزكاة، وقد قال الشيخ ابن عثيمين: "السبيل: الطريق، وابن السبيل أي: المسافر، وسمِّي بابن السبيل؛ لأنَّه ملازمٌ للطريق، والملازم للشيء قد يُضاف إليه بوصف البنوة، كما يقولون: ابن الماء، فعلى هذا يكون المراد بابن السبيل المسافر الملازم للسفر، والمراد المسافر الذي انقطع به السفر أيْ نَفَدَتْ نفقتُه، فليس معه ما يوصله إلى بلده"، وقال الإمام النوويّ أيضًا: "وسُمِّي المسافر ابن السبيل للزومه الطريق كلزوم الولد والدته، والله أعلم |
فإذا كان ممن تعود على الدرجة الأولى ، هل يعطى الأولى أو السياحية ؟ هذا محل تردد ، ويترجح أنه يعطى ما لا ينقص به قدره.
6