الإيمان بالقدر : وهو الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى جعل لكل شيء قدْرا من الخير والشر ، أي كل ما أصابك من الخير من الله وكسب الشر من نفسك مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وكل ذلك من خلق الله سبحانه وتعالى: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ لكن : لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ الفرق بين الإيمان والإسلام : وسنوضح لكم قليلاً في الفرق بينهما، وذلك أن الإسلام له مراتب شتى الأول منها: الإسلام يعني الانقياد ثم الإيمان يعني التصديق بالقلب كما قال الله سبحانه وتعالى قالت الأعراب آمنا قل لم تومنوا ولكن قولوا أسلمنا وَالْإِيمَان هُوَ الْإِقْرَار والتصديق وإيمان أهل السَّمَاء وَالْأَرْض لَا يزِيد وَلَا ينقص من جِهَة الْمُؤمن بهَا وَيزِيد وَينْقص من جِهَة الْيَقِين والتصديق والمؤمنون مستوون فِي الْإِيمَان والتوحيد متفاضلون فِي الْأَعْمَال عند الأحناف الماتريدية العلاقَة بينهما: والإسلام هُوَ التَّسْلِيم والإنقياد لأوامر الله تَعَالَى فَمن طَرِيق اللُّغَة فرق بَين الْإِسْلَام وَالْإِيمَان وَلَكِن لَا يكون إِيمَان بِلَا اسلام وَلَا يُوجد إِسْلَام بِلَا إِيمَان وهما كالظهر مَعَ الْبَطن وَالدّين اسْم وَاقع على الْإِيمَان وَالْإِسْلَام والشرائع كلهَا | ويجب على جميع المؤمنين لكي يتم إيمانهم بالله أن يؤمنوا بكل التعاليم التي جائت في هذه الكتب السماوية الخمس هذه، وهي التعاليم والأوامر والنواهي التي أوضحها الله تعالى في كتاب الله تعالى القرآن الكريم الذي أنزل على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام باعتباره الكتاب الخاتم والرسالة الأخيرة من السماء إلى أهل الأرض |
---|---|
وذكر المولى عزَّ وجلَّ أوصافاً عديدة للقرآن الكريم منها: الحكيم، والعزيز، والكريم، والمجيد، والعظيم، والبشير، والنذير | سَادِسًا: الْإِيمَانُ بِأَنَّهُمْ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ |
بوجوده وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى الركن الأول من أركان الإيمان هو ان نقر ونعترف بوجود الله سبحانه وتعالى في هذا الكون، فهو خالق الكون موجوداً وجوداً أزلياً لا أول له ولا آخر، ليس كمثله شيئاً وهو السميع البصير، يعلم جميع أحوالنا و أسرارنا ومحيط بنا في جميع أوقاتنا وأعمالنا يعلم السر وأخفى والجهر والعلم وما نفعل وما ننطق وما نعمل وهو القادر المهيمن على حياتنا | أركان الإيمان أركان الإيمان هي الأسس التي يبني عليها المسلم إيمانه عليها، وقد حددها الدين من خلال النصوص القرآنية والنصوص النبيوّية الشريفة، حيث يختلف الإسلام عن الإيمان، فالإيمان أكبر منزلة ورتبة عن الإسلام، فقد يكون المسلم مسلماً اسماً لا فعلاً، لأن الإيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل كما جاء في حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام، لذلك علينا أن نفهم جيداً أركان الإيمان، ما هي؟ وما هي مظاهرها التي يجب أن نقوم بها، وهذا ما نتناوله بالتفصيل خلال سطور هذا المقال، فهيا بنا إلى هه الرحلة الإيمانية ورحاب الحديث عن الإيمان |
---|---|
السؤال: السائل إبراهيم من الرياض يقول: ما هي أركان الإيمان، وما حكم الإيمان بها؟ الشيخ : أركان الإيمان هي ما أخبر به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم جبريل حين سأله عن الإيمان فقال : «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره» | عندك سؤال؟ محتاج تفسير لحلمك أو لرؤيتك؟ اكتب استفسارك بالتعليقات وسوف يتم الرد عليك خلال 24 ساعه من المُتخصصين |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فأركان الإسلام خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، لمن استطاع إليه سبيلا.
9