هذا هو حال الطغاة والظلمة مع أتباعهم وجنودهم، ونراه يتكرر في هذا الزمان مع طواغيت الجزيرة وغيرهم | Oleh karena kefasikannya, Allah jadikan Firâaun untuk mereka; dimana dia menghias kesyirkkan dan keburukan kepada mereka |
---|---|
وهذا لا يدل على أنه يجب أن يطيعوه ، فلا بد من إضمار بعيد تقديره وجدهم خفاف العقول فدعاهم إلى الغواية فأطاعوه | وقيل : استخف قومه أي : وجدهم خفاف العقول |
إنه مسلسل يضرب لنا مثلًا في حلول غضب الله على الشعوب المستكينة التي لا تتبع نهجه في تحقيق العدل، فيسلط عليهم من لا يخافه ولا يرحمهم.
4وفي رواية أخرى: "إن أمّتي إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه يوشك أن يعمهم الله منه بعقابه" | فإذا نظرنا على مر العصور في حال هذا الشعب فسنجد أنه لم يطرأ عليه أي نوع من التغيير من حيث تمجيد وتعظيم الحكام حتى درجة التَّأليه |
---|---|
غريب هو يوسف الشريف، ذلك الممثل الذي صعد للقمة بدون هالة إعلامية ضخمة، ليس لديه لوبي صحفي وإعلامي، لا يقوم بعلاج المعاقين بمجرد رؤيته، لا يطارده المحبون في الشوارع ويجرون وراء سيارته، لا يقوم بإطلاق شائعات على منافسيه والتنكيل بهم من خلال أصدقائه الصحفيين، أو بمعنى آخر محسوبين على الصحفيين، لا يجامل أحدا وعلاقاته في الوسط الفني قليلة، لا ينشر صورته مع السيارة الفارهة التي كان يحلم بها طوال حياته، ولكنه أصبح "رقم واحد" منذ سنوات، وبالرغم من ذلك لم يخرج منه تصريح واحد يقول فيه ذلك، ولم يهاجم أحدا، ولم يعمه النجاح أو يغير مبادئه | هو اكبر وصف مخزي و دقيق للشعوب المستكينة ،من أمثالنا ،حيث لايمكن ان يكون فرد واحد اقوى من ملابين فيسوقهم كالانعام ، مالم يستخف عقولهم و يستهزيء بهم |
ثم لم يمضِ إلا القليل حتى تولى ديكتاتور آخر ولكن هذه المرة بنكهة دينية، ومن ثم وجبت طاعة هذا الحاكم فإن لم يكن لأنه ولي الأمر فلأنه على حد قولهم «مؤمن »، ولكن بما يؤمن هذا الذي أراد أن يفرض ألوهيته هو الآخر من خلال إعلان دستوري جمع فيه كل السلطات والصلاحيات في يده | «فاستخف قومه فأطاعوه» صدق الله العظيم- آية 54 سورة الزخرف آيه من القرآن الكريم نزلت في فرعون وقومه المصريين ، وتوضح الآيه الكريمة كيف أن هذا الفرعون أو الحاكم الظالم الطاغيه قد استخف بقومه «أو بمواطنيه بلغة عصرنا»، فما كان منهم إلا أن خضعوا لأوامره وأطاعوه، وكانوا يرون أنه على صواب دائمًا، وأنه نعم الحاكم أو حتى أنه بحق إله |
---|---|
الرسالة الثانية كانت الأهم، لقد قال الله في قوله تعالى عن قوم فرعون: "فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ"، لقد استجابوا لما دعاهم إليه وكذبوا موسى، لأنهم كانوا قوما عن طاعة الله خارجين بخذلانه إياهم، وطبعه على قلوبهم، وهو ما ينطبق على أهل "كفر دلهاب"، هؤلاء الذين صمتوا عن موت والدة الطبيب "كريمة" وصدقوا أنها عاهرة كما قال لهم عنها رجال الحكم، لقد استخف بهم شيخ الخفر "أبو العز" فأطاعوه، والذين صمتوا على قتل "ريحانة" ولم يطالبوا بالقصاص لها، بل كانوا يتحاشون الكلام عن الحادثة، واستخف بهم شيخ الخفر مرة أخرى وطلب منهم عدم الحديث عن الأمر فأطاعوه، ثم استخفت بهم الساحرة "روايح" فأطاعوها، ثم استخف بهم شيخ الخفر الجديد "بهاء الدين" فأطاعوه، ووافقوا على قتل شيخ الخفر القديم "أبو العز" بدون محاكمة، ثم استخف بهم الطبيب وفعل بهم كل هذا وقتل الجميع كما خطط بدون محاكمات | Но Фараон обращался к людям, которые были лишены разума и были готовы согласиться со всем, что он говорил, не делая различий между истиной и ложью |
ولكن هذا حال الفراعنة، كما ذكرنا من قبل، أما ما يثير العجب هو أن الشعب الذي تعلم الرفض قد عاد سيرته الأولى «قوم فرعون»، فهم يمجدون فيه ليلًا ونهارًا ومتغنيين بأمجاد مفتراة.