| وساروا خطوة إلى الأمام حينما وسموا الرجل بأنّه خليفة رسول الله ص | وفي التتارخانية: إذا أمر الأمير العسكر بشيء فعصاه واحد لا يؤدبه في أول وهلة بل ينصحه، فإن عاد بلا عذر أدبه ا هـ ملخصا |
|---|---|
| فقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: وأمرهم شورى بينهم ، ويمكننا ان نقول أن في انتخاب الخلفاء الراشدين الأربعة فكرة الشورى إذ بيعتهم تبعد عن النظام الوراثي، إذ حصل في انتخابهم جميعاً ترشيح ومشاورة وقبول أكثر الزعماء المسلمين ثم موافقة سائر الأمة، فلم يكن هناك إكراه أو ضغط أو استعمال للسلاح في تعينهم، إنما جرى الانتخاب باتفاق وتأييد الأكثرية، وإذا وجد معارضون ومخالفون ومستنكفون فهو أمر طبيعي إذ نلاحظ في عصرنا هذا مثل ذلك أو اشد منه لما يجرى انتخاب رؤساء الجمهوريات | بل كان الحجاج يرى أنّ «الله عصم الخليفة من الخطأ والزلل في القول والفعل» |
حيث وقع الصراع بين خط يرى الدفاع عن القيم والمثل الاسلامية وأنه لابد من التصدي للانحرافات من أي جهة صدرت، وبين خط تدفعه مصالحه الشخصية على الإبقاء على الوضع الموجود، الأمر الذي انتهى في نهاية المطاف بانتصار أصحاب الخط الأوّل ومبايعة ع كخليفة للمسلمين.
5| وقد أخذ أهل العلم من هذه الآية ومن أمثالها في القرآن الكريم وجوب نصب إمام وخليفة للمسلمين، قال القرطبي في تفسيره: هذه الآية أصل في نصب إمام وخليفة يُسمع له ويطاع لتجتمع به الكلمة وتنفذ به أحكام الخليفة، ولا خلاف في وجوب ذلك بين الأمة، ولا بين الأئمة | خلف الحربي: خلف الحربي كاتب صحفي سعودي وشاعر يكتب في صحيفة عكاظ, خمس مقالات أسبوعياً من خلال عمود صحفي يسمى على شارعين ، تناقش مقالته في مجملها القضايا الاجتماعية, والفكرية، والدينية، عُرف بنقده اللاذع للتطرف الديني ورموزه، من خلال مقالاته |
|---|---|
| دون أي تقصير أو إهمال من طرفنا | كل ذلك أثار حفيظة ضده لأنّها سلوكيات لا تنسجم مع القيم التي اعتادوا عليها وطريقة الحكم التي ألفوها |
وعلى هذا فإنه إذا قام متسلط واستولى على الحكم بالقوة فإنه لا يصبح بذلك خليفة ولو أعلن نفسه خليفة للمسلمين، لأنه لم تنعقد له خلافة من قبل المسلمين.
| تعــدد الخلافــة وضعفهــا وزوالهــا: بقيت الخلافة محتفظة بسلطتها وقوتها في عهد الراشدين والأمويين وأول عهد العباسيين، ثم بدأ ضعف الخلفاء لتسلط الأعاجم عليهم من ترك وسلاجقة وبويهيين وغيرهم يسومونهم سوء العذاب من خلع وقتل وتمثيل، واقتصرت الخليفة في عهود الضعف على الأمور الدينية فقط | أما ما عداها مما صح فيه الدليل فهو شرط أفضلية فقط |
|---|---|
| ففي بيعة أبي بكر اكتفي بأهل الحَل والعقد من المسلمين الذين كانوا في المدينة وحدها، ولم يؤخذ رأي المسلمين في مكة وفي سائر جزيرة العرب، بل لم يسألوا | ولا يجب أن يلتزم هذا اللفظ أي الإمامة أو الخلافة، وإنما يلتزم مدلوله |
قال الماوردي: «الإمامة موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا».
24