| فقال : ممن القوم ؟ قالوا : من ربيعة ، فقال : من هامتها أم لهازمها ؟ قالوا : من هامتها العظمى ، قال : فأي هامتها العظمى أنتم ؟ قال : ذهل الأكبر ، قال : أفمنكم عوف الذي يقال له لا حر بوادي عوف ؟ قالوا : لا ، قال : أفمنكم بسطام ذو اللواء ومنتهى الأحياء ؟ قالوا : لا ، قال : أفمنكم جساس بن مر حامي الذمار ومانع الجار ؟ قالوا : لا | وإن أُصبت بأي مرض"، فقالت له زينب صدقي: "وماذا يفيدك المال وأنت حينها تكون مريضًا؟"، فأجابها: "سأنفق بعضَ هذا المال على المرض، ثم أتمتع بباقي المال" |
|---|---|
| فليجتنب كل منَّا أيَّ لفظ فيه تشاؤم وتوقع للشر، وحصول الضر، فتفاءل بالخير دائماً، تفاءل بالتوفيق والربح والعافية وصلاح الحال والذريَّة، وأنت أيَّها المكروب تفاءل بالفرج قال الشاعر: كلُّ كربٍ أنت لاقٍ بعد بلواه انفراجاً وقال آخر: إذا تضايق أمرٌ فانتظر فرجاً فأصعب الأمر أدناه من الفرج وأنت أيها المدين تفاءل بقضاء دينك وسداده، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدَّى الله عنه، ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله» |
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين, رحمه الله: انظر أيضاً كيف البلاء مُوكل بالمنطق! والمغزى من هذا المثل: تحذير الإنسان من النطق بالسوء، أو أن يستفتح على نفسه بشر، أو أن يتشاءم بأمر، ويطلق ذلك في مقاله ونطقه؛ حتى لا يُبتلى به، وأن يحسن انتقاء ألفاظه، ويختار الكلمات الحسنة ذات المعاني الجميلة، والتي تحمل دلالات طيبة، وتفيد تفاؤلاً وأملاً واستبشاراً.
| قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: قوله: إلا بقولي أي بسؤالي عما لم يقع, كأنه قال فعوقبت بوقوع ذلك في آل بيتي | عودة أبي بكر وقوله المثّل الشهير : واجتذب أبي بكر الصديق زمام ناقته ، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال دغفل : صادف ردء السيل درءًا يصدعه ، أما والله لو ثبت لأخبرتك أنك زمعات قريش ، أو ما أنا بدغفل! فمن أي قريش أنت ؟ قال : من تيم ابن مُرّة ، قال : أمكنت والله الرامي من صفاء الثغرة ، أفمنكم قصي بن كلاب الذي جمع القبائل من فهر وكان يدعي مجمعا ؟ ، قال : لا ، أفمنكم هاشم الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف ؟ قال : لا ، قال : أفمنكم شيبة الحمد مطعم طير السماء الذي كأن في وجهه قمرًا يضيء ليل الظلام الداجي ؟ ، قال : لا |
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
7