ومنها: أنها من خصائص نبينا محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- لهذه الأمة، وأنهما نور، وأن من قرأهما استجيب له فيما تضمناه من خيري الدنيا والآخرة؛ فَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-، قَالَ: بَيْنَمَا جِبْرِيلُ قَاعِدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- سَمِعَ نَقِيضًا مِنْ فَوْقِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: " هَذَا بَابٌ مِنَ السَّمَاءِ فُتِحَ الْيَوْمَ لَمْ يُفْتَحْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَنَزَلَ مِنْهُ مَلَكٌ، فَقَالَ: هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ، فَسَلَّمَ وَقَالَ: أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ؛ لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ مِنْهُمَا إِلَّا أُعْطِيتَهُ" رواه مسلم وغيره | ولذلك فلا مانع من القراءة من قول الله تعالى: لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ |
رفع الله عز وجل قدر بعض الآيات على الأخرى، وجعل لقراءة هذه الآيات فضلًا لا يُدانيه فضل، ومن هذه الآيات ؛ وذلك من أول قوله تعالى: «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ» «البقرة:285» إلى آخر السورة؛ فقد روى البخاري عَنْ أبي مسعود البدري رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ».
5؟ ج: لا شك أن من الأسباب التوبة إلى الله والضراعة إليه وسؤاله العافية من شرهم | |
---|---|
جاء في فيض القدير ل لمناوي: الآيتان من آخر سورة البقرة وهما قوله {آمن الرسول} إلى آخر السورة من قرأهما بكمالهما في ليلة وفي رواية: بعد العشاء الأخيرة كفتاه في ليلته شر الشيطان، أو الثقلين، أو الآفات، أو أغنتاه عن قيام الليل أو الكل | بعدما تقدم ذكره في فضل هاتين الآيتين في الأجر وحفظ المسلم وبيته واهله من الشياطين وسوء الامور والحسد والعين، فعلى كل مسلم أن يقرأ بهاتين الآيتين قبل النوم لتحصيل الاجر والثواب والمنفعة الدنيوية والاخروية منهما |
س: بعض البيوت تؤذيهم فيها الشياطين إما بحريق بأذية داخل البيت.
17