حديث الرسول عن الغضب. احديث عن الغضب

ونقلت لنا أمهات المؤمنين مواقف من غضبه لله، وغيرته على محارمه، ومن ذلك قول عائشة رضي الله عنها : " دخل عليّ النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي البيت قرام - وهو الستر الرقيق - فيه صور، فتلوّن وجهه عليه الصلاة والسلام، ثم تناول الستر فهتكه وقال : من أشد الناس عذابا يوم القيامة، الذين يصوّرون هذه الصور " رواه البخاري وينتهز عليه الصلاة والسلام الفرصة في حادثة أمام الصحابة ليوضّح هذا الأمر ، فعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بقوم يصطرعون ، فقال : ماهذا ؟ قالوا : فلان الصريع ما يصارع أحداً إلا صرعه قال : أفلا أدلكم على من هو أشد منه ، رجلٌ ظلمه رجلٌ فكظم غيظه فغلبه وغلب شيطانه وغلب شيطان صاحبه رواه البزار قال ابن حجر بإسناد حسن
وقال صلى الله عليه و سلم في خطبته لما كسفت الشمس: «يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ والله مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرُ مِن الله» 7 الحديث وعبد المجيد بن عبد العزيز فيه ضعف ، قال الحافظ : " صدوق يخطيء ، وكان مرجئا ، أفرط ابن حبان فقال : متروك"

هدي النبي في الغضب

قال الرجل : " تفكرت فيما قال النبي فإذا الغضب يجمع الشر كله ".

19
ضبط النفس عند الغضب
فحري بكل مسلم ومسلمة أن يكون بعيداً عن أسبابه؛ لكي ينجو من الانحطاط الخلقي الذي يمارسه الغاضب من سوء في المقال، وخبث في الأفعال بدون تمعنٍ في عاقبة الخذلان
حديث لا تغضب
وفي الطبراني من حديث سفيان بن عبد الله الثقفي " قلت يا رسول الله قل لي قولا أنتفع به وأقلل، قال: " لا تغضب، ولك الجنة "
احديث عن الغضب
إلى آخر القصة رواه مسلم في صحيحه 1307 ترتيب عبد الباقي
و لو أنه عكس لكان أقرب إلى الصواب عندي ، فإن هذا قال الذهبي فيه : "تفرد عنه ولده الأمير عروة " فكيف يكون صدوقا ، سيما ولم يوثقه من يعتبر توثيقه ؟ وأما عروة فقد روى عنه جماعة لكنه لم يوثقه غير ابن حبان كما ذكرنا ، فبقي على الجهالة" انتهى فذهب اليهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشتكي ما أصابه، فغضب عليه الصلاة والسلام وقال: "لا تفضلوا بين أنبياء الله"
ولكن معنى الحديث مقبول وصحيح من جهة الطب ؛ لأن الغضب يصاحبه فوارن الدم ، والماء يطفئ هذه الفورة ويكسر حدتها ، ولذلك ما زال الفقهاء يذكرون الوضوء كعلاج للغضب ، ولم ينكر ذلك أحد منهم ، وقد ذكره أيضا العلامة ابن القيم في كتاب "الوابل الصيب" في فصل : "فيما يقال ويفعل عند الغضب" انتهى ومن أعظم الأمور السيئة التي تنتج عن الغضب وتسبب الويلات الاجتماعية وانفصام عرى الأسرة وتحطم كيانها ، هو الطلاق

حديث لا تغضب

وفي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ ".

9
ما قاله الرسول عن الغضب
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الغضب
اهـ وفي رواية أخرى عند أحمد أن رجلا قال : " يا رسول الله قل لي قولا وأقلل علي لعلي أعقله، قال :" لا تغضب " ، فأعاد عليه مرارا كل ذلك يقول: " لا تغضب "
غَيّرَة المؤمِنْ
اهـ وهذا يدل على أن الغضبان مكلف في حال غضبه بالسكوت فيكون حينئذ مؤاخذة بالكلام، وقد صح عن النبي أنه أمر من غضب أن يتلافى غضبه بما يسكته من أقوال وأفعال وهذا هو عين التكليف له بقطع الغضب، فكيف يقال إنه غير مكلف في حال غضبه بما يصدر منه؟!!