فأما هاشم فإنه كان يؤلف ملك الشام ; أي أخذ منه حبلا وعهدا يأمن به في تجارته إلى الشام | وطلوع الثريا عند الفجر وهو يوم تسعة عشر من شهر بشنس من أشهر القبط |
---|---|
ثم وصف هذا بقوله: الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ أي إنه هو الذي أوسع لهم الرزق، ومهد لهم سبله، ولولاه لكانوا في جوع وضنك عيش | والسنة بالتحقيق أربعة فصول : الصيف : ثلاثة أشهر ، وهو الذي يسميه أهل العراق وخراسان الربيع ، ويليه القَيْظ ثلاثة أشهر ، وهو شدة الحر ، ويليه الخريف ثلاثة أشهر ، ويليه الشتاء ثلاثة أشهر |
وقرأ ابن عامر «لإلاف» الأول بحذف الياء التي أصلها همزة ثانية ، وقرأه { إيلافهم } بإثبات الياء مثل الجمهور.
1واستدرار الرزق ، والاستكثار من القوت واللباس وما يشبههما من مطالب الحياة | واصطلاح علماء الميقات تقسيم السنة إلى ربيع وصيف وخريف وشتاء ، ومبدأ السنة الربيع هو دخول الشمس في بُرج الحَمَل ، وهاتان الرحلتان هما رحلتا تجارة ومِيرة كانت قريش تجهزهما في هذين الفصلين من السنة إحداهما في الشتاء إلى بلاد الحبشة ثم اليمن يبلغون بها بلاد حمير ، والأخرى في الصيف إلى الشام يبلغون بها مدينة بُصرى من بلاد الشام |
---|---|
قال الزهري : الإيلاف : شبه الإجارة بالخفارة ; يقال : آلف يؤلف : إذا أجار الحمائل بالخفارة | وفصل الشتاء تسعة وثمانون يوماً وبضع دقائق مبدؤها حلول الشمس في برج الجَدْي ، ونهايتها خروج الشمس من بُرج الحوت ، وبروجه ثلاثة : الجَدْي ، والدَّلْوُ ، والحوت |
وشهر بشنس يبتدىء في اليوم السادس والعشرين من شهر نيسان أبريل وهو ثلاثون يوماً ينتهي يوم 25 من شهر أيار مايه | قال : ابتدئوا بهذا الرجل - يعني أبا ترب أسد - فأغنوه عن الاعتفاد ، ففعلوا |
---|---|
حتى يصير فقيرهم كالكافي ولم تزل الرحلتان من إيلاف قريش حتى جاء الإِسلام وهم على ذلك | وقال بعض النسابين : إن قريشاً لقب النضر بن كنانة |
وروي عن ابن عباس وغيره.