وقد عاش نموذج البُنية الجسديَّة هذا ما يزيد على ستَّة قُرون وُصولًا إلى الخليفة | التقارب البيزنطي الإلخاني الأماكن التي صارت بها الحُروب المملوكيَّة المغوليَّة بما فيها التي وضعت حدًا لِأي تحالُفٍ بيزنطيّ مغوليّ ضدَّ العُثمانيين بعد أن أضعفت القُوَّة الميدانيَّة للمغول |
---|---|
يا بُنيّ: ليس في الدُنيا أحدٌ لا يُخضع رقبتهُ للموت، وقد اقترب أجلي بِأمر الله أُسلمُك هذه الدولة وأستودعك المولى | التَّاريخ السرّي للإمبراطوريَّة العُثمانيَّة: جوانب غير معروفة من حياة سلاطين بني عُثمان الطبعة الأولى |
عاد قسمٌ كبيرٌ من العائلة إلى بعد أن سمحت الحُكومة لنساء وبنات آل عُثمان بالرُجوع سنة ، والأُمراء سنة ، بينما بقي قسمٌ منهم في البُلدان التي التجأ إليها أجدادهم مثل وغيرها، حيثُ تلقبوا بِلقب «عُثمان أوغلي» : Osmanoğlu ، ومن أعلامهم في العصر الحديث: عُمر عبدُ المجيد أفندي عُثمان أوغلي المولود في مدينة بِمصر يوم المُوافق فيه ، وابنه محمود نامق عُثمان أوغلي المولود في يوم المُوافق فيه.
12وبحسب المعلومات الواردة في المصادر التاريخيَّة، فإنَّ ما وُجد في تركته هو: ثُوبٌ جديد نسبيًّا يُدعى «صرطاق تكلسي»، وخرج يُعلَّق على جنب الحصان يُدعى «يانجغي»، ووعاء ، وحمَّآلة ملعقة خشبيَّة، وزوجٌ من أحذية طويلة السَّاق، وعدَّة خُيول مُطهمة، وثلاثة أغنام يعلفها من أجل إكرام ضُيوفه، ولفَّة من الدنيزلي، ودرع للحصان، وراياتٍ حمراء من آق شهر، وسيف، وكنانة، ، وما شابه ذلك | ووفقًا لِهذه الرواية فإنَّ السُلطان كان مُعجبًا بعُثمان وشجاعته وإقدامه، فأرسلهُ إلى الحاج بكطاش ولي الذي استقبله بحفاوة، وأمر بإطلاقه قائلًا: «أنا أنتظر مثله مُنذُ سنوات»، ولفَّ رأسه بقماشه مشايخ الصوفيَّة وصار كأنه أُلبس تاجًا، وأرسل معه إلى قونية رسالة إلى السُلطان يمتدحهُ فيها ويطلب منه إقراره على زعامة قبيلة قايى، وبعد قراءة السُلطان السُلجوقي للرسالة أقرَّ عُثمان على إمارة أبيه |
---|---|
رسمٌ لِعُثمان الأوَّل منقول عن مُنمنمة عُثمانيَّة يبدو فيه وهو بِملابس العصر الكلاسيكي للسلطنة، وهو أمرٌ يُنافي الواقع إذ أنَّ لباسه كان أقرب إلى لباس المُتصوفين والدراويش | فتفائل الشيخ من هذا المنام وأظهر سُروره الكبير وقبل تزويج ابنته إلى عُثمان، وبشَّره بأن أسرته ونسله سوف يحكمون العالم، وقال له واصفًا ما يكون عليه الحاكم الصالح: أيَ بُني! وسبب قلَّة المعلومات المُتوافرة حول هذه المرحلة من حياته يرجع إلى أنَّ أقدم مصدر معروف عنها كُتب بعد حوالي مائة سنة من وفاته |
ولم يلبث القطلونيُّون أن تركوا حرب المُسلمين وهاجموا مغنيسية البيزنطيَّة بعدما استولى أهلها على غنائم القطلونيين وكُنُوز قائدهم روجر، فارتاع الروم من الهُجُوم القطلوني وانشلغوا بِالتصدي له، فتقاتل الحُلفاء فيما بينهم مما أفسح المجال أمام السُلطان عُثمان لِيُتابع توسُعه على حساب الروم.
20