لقد كانت صغيرة، وثمة فارق بين الطموحات والخيارات التي تفرضها علينا الحياة" | لذلك، يصح القول إنهما كانا يكملان بعضهما البعض، وهو ما كان أمرًا استثنائيًا في المملكة العربية السعودية في ذلك الوقت، مما ميّز عفت عن العديد من معاصريها |
---|---|
و يقال انها انتقلت الى تركيا مره اخرى | من مآثر عفت الأخرى، اهتمامها بالثقافة التي يكتسبها المرء، بحسب رأيها، من القراءة والبحث في الكتب وليس من المقررات المدرسية وحدها |
وبعد هذه الواقعة أرسل محمد علي باشا جدها عبدالله بن ثنيان وعائلته إلى إسطنبول حيث استضافهم السلطان العثماني عنده.
9نتيجة لهذه الظروف الصعبة قررت عفت في عام 1931 مع عمتها جوهران، أن تكتبا إلى الملك عبدالعزيز كي يأذن لهما بأداء فريضة الحج على أن يعودا بعدها إلى تركيا | كانت تحلم بتعلم المرأة، فكانت مدرسة دار الحنان |
---|---|
لأنها كانت تؤمن بأن الإنسان يجب أن ينمي ثقافته بالقراءة والاطلاع» هذا الإيمان هو الذي رسخته بين أجيال الطالبات في دار الحنان وما زال هو المنهج المعرفي لكل المدارس التي كانت ترعاها من دار الحنان حتى جامعة عفت |
وبانسيابية انتقلت دفة الحديث إلى الأميرة لطيفة، التي كانت شاهدة على تلك الخطوة والتي ـ مجدداً ـ كان للأميرة عفت قصب السبق في طرحها على مجتمعها، فقالت: "عندما فكرت والدتي بتأسيس الجمعيات الخيرية، أوكلت لي، ولشقيقتي سارة، والسيدة سميرة خاشقجي، والسيدة سيسيل رشدي مهمة وضع اللوائح الأساسية للجمعيات الخيرية، ومن ثم انطلق نشاط جمعية النهضة التي حملت في بداياتها مسمّى نادي فتيات الجزيرة الثقافي ".
5وبالرغم من قساوة الحياة والعيش الزهيد واصلت الأميرة عفت تعليمها الاولي والثانوي في المدارس التركية، مكتسبة بذلك ثقافة حديثة نظراً لأن التعليم في تركيا في ذلك الوقت كان متطوراً |