وكل ذلك تذكير للإنسان بما خلقه له الله | وربما كان المراد من القلوب أصحابها، وقد عبر عنها بالقلوب باعتبار أن القلب هو مركز الاضطراب الذي يحل بالنفس، فتضطرب خفقاته {أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ} في ما يواجه هؤلاء الناس من الموقف الهائل الذي يثير الرعب في الكيان كله من خلال ما يمكن أن يواجه من أهوال القيامة في عذاب النار، الذي كانوا يستبعدونه ويسخرون من النبي الذي يدعوهم إلى الإيمان به، وينذرهم يومه |
---|---|
تتحدث السورة عن بعض القضايا الأساسية مثل الملائكة التي تأخذ أرواح الناس عند الموت | سورة النازعات هي السورة التاسعة والسبعون من القرآن وهي سورة مكية تتكون من 46 آية |
{يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ} فهل يمكن أن نعود إلى حالتنا الأولى وهي الحياة؟ {أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً} أي متفتتة بالية، نخرة يصفر فيها الهواء، فكيف يمكن أن تدب فيها الحياة من جديد ويكسوها اللحم؟ إنها فرضيةٌ لا تخضع للقبول الذهني، في ما نألفه من الأشياء التي عشنا تجربتها في الحياة، ولكن، إذا كان هذا الأمر صحيحاً، فكيف نواجه الموقف، ونحن على ما نحن عليه من الكفر بالرسول وبالرسالة وباليوم الآخر؟ {تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ} أي رجعةٌ يخسر فيها الإنسان مصيره.
قصة النبي موسى وفرعون قصة موسى هي القصة القرآنية الأكثر تكرارًا | |
---|---|
كما يخبر الله النبي أنه أرسله للبشر لتحذيرهم من عذاب الله فقط |
وربما كانت هذه الكلمات واردةً في الأجواء التي تسبق القيامة أو تتحرك في داخلها، بعيداً عن أسلوب القسم، باعتبار أنّ ذلك يوحي بالجو الحركيّ الذي يهز المشاعر التي تتصور المسألة هناك في حركة العنف المتمثل بالنزع والنشط والسبح والسبق والتدبير، للإيحاء بالجدّية المسؤولة التي لا يملك أحد أمامها أن يواجه القضية باللاّمبالاة العبثية والاسترخاء الغافل، ليكون ارتباط هذه الفقرات بما بعدها ارتباطاً طبيعياً باعتباره من أجواء هذا اليوم.
19