وهكذا قال في النزول والمجيء وغيرها من صفات أخرى ذكرها ثم أولها تأويلاً باطلاً لا معنى له غير التعطيل | إدراك العقل لصفات الله تعالى: جاءت النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة بما يتحدث عن صفات الله تعالى، وكانت الصفات المذكورة في النصوص الشرعية على مستويين: الأول: نوع من الصفات لا يستطيع أن يدركها ويتعرف عليها، إلا بوجود نص يدل عليها، مثل إثبات أن الله تعالى له يد وله وجه |
---|---|
بينما ؛ يدل كل اسم منها على صفة من صفات الله تعالى ؛ وعلى سبيل المثال أسماء الله تعالى مثل الرحمن والرحيم والملك والسميع والبصير ؛ يُمكننا أن نحولها إلى صفات خاصة بالذات الإلهية مثل الرحمة والمُلك والسمع والبصر وهكذا | وبعض من يؤمن ببعض صفات الله تعالى ويعطل بعضها الآخر ـ كالغيرة والنزول والاستواء ونحوها ـ يزعم أنه ينفيها ويعطلها لأن هذه الصفات لا تعقل إلا لجسم مركب، والله منزه عن ذلك |
ب — صفات الجلال : وهي الصفات التي تبعث في القلب مخافة الله جل وعلا وتعظيمه ، ومن ذلك صفة القوة ، والقدرة ، والقهر.
25، وهذا هو التوحيد في الصفات كما سماه بذلك في كتابه الرسالة التدمرية الرسالة التدمرية ص 6 | وراجع للفائدة جواب السؤال رقم : ، |
---|---|
هذا الكلام يليق بمن يقول: إن الله ثالث ثلاثة، أو يجعل لله شريكاً وولداً، أو بمن يستغيث بمخلوق ويتوكل عليه، أو يعمل له، أو يشتغل به عن الله | فهذا المفهوم الصوفي للغيرة هو كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ت728هـ : "أعم مما ذكره النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجه، وأبعد عن مقصود الغيرة التي ذكرها النبي - صلى الله عليه وسلم - من غيرة الحق سبحانه، فقد فسر غيرته أن يأتي المؤمن ما حرم عليه، وبأن يزني عبده أو تزني أمته، وقال: «من أجل غيرته حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن» ، فجعل الغيرة مطلقة متعلقة بفعل المحرمات، وجعل عظمها وسلطانها في إتيان الفواحش، ما ظهر منها وما بطن، ومن جعلها لنفي لمشاركة في حقه كان دخول الشرك في الله في باب الغيرة عنده أولى من دخول الفواحش، وكان استعمال لفظ الغيرة في الشرك أولى من استعمال لفظ الغيرة في الزنا |
دليل ذلك : كلّ ما دل على بطلان زيادة الصفات على الذات بدوره دليل على عينية الصفات والذات.
22