وقيل: نوم النهار ثلاثة: خُلُق وخرق وحمق، فالخلق: نومة الهاجرة، وهي خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، والخرق: نومة الضحى، تشغل عن أمر الدنيا والآخرة، والحمق: نومة العصر، و؛ لأن ذلك وقت تَطلب فيه الخليقةُ أرزاقها، وهو وقت قسمة الأرزاق فنومه حرمان، إلا لعارض، أو ضرورة وهو مضر جدًا بالبدن؛ لإرخائه البدن، وإفساده للفضلات، التي ينبغي تحليلها بالرياضة، فيحدث تكسرا وعِيًّا وضعفا، وإن كان قبل التبرز والحركة والرياضة وإشغال المعدة بشيء، فذلك الداء العضال، المولد لأنواع من الأدواء |
هل النوم بعد صلاة الفجر يقطع الرزق هل يقطع الرزق وهل حديث «الصُّبحة تمنع الرزق» صحيح؟، معناه أن الصُّبحة: بضم الصاد نوم أول النهار، وهي التي تسميها العامة الصفرة ، وقد ذكر في كشف الخفا أنه رواه عبد الله بن الإمام أحمد في زوائده ، والقضاعي عن عثمان بن عفان مرفوعا، وفي سنده ضعف، وأورده ابن عدي ، من جهة إسحاق بن أبي فروة، وقال: إنه خلط في إسناده، فتارة جعله عن عثمان، وتارة عن أنس، وجعله في الأذكار من كلام بعض السلف، كما ورد في مسألة هل يقطع الرزق وهل حديث «الصُّبحة تمنع » صحيح؟، قال الصغاني أنه موضوع، ورواه أبو نعيم عن عثمان رفعه، وفي الباب عن عائشة قالت: وإن كان شيء يرد الرزق، فإن الصُّبحة تمنع ، مضى في الدعاء، فنهي عن هذا النوم؛ لأنه وقت الذكر، ثم وقت طلب الكسب |