علي محمد محمد الصلابي 2010م ، الطبعة الأولى ، صفحة 149-151 | أتمنى أن تكون المواضع التي أكتب تزيد علما ومعرفة للقارئ والباحث عن الفائدة |
---|---|
والله أعلم المصدر حفظ الله القرآن الكريم لانه نزل بلسان عربي مبين انا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون قرآنا عربيا غير ذى عوج فيجب أن يتنزل بلغة غير ذات عوج والقرآن قول الله فالقاه على أمة هى خير الأمم التى لا تختلف على نبى او رسول ولا كتاب من كتب الله فكانت خير الام تلقت الكتاب بالقلب قم تبينت بالعقل وقد يسره الله للعالم وغير العالم ولقد يسرنا القرآن الذكر فهل من مدكر فالقرآن حفظه الله فى صدور المؤمنين ام عن تحريف الكتب القديمة فقد اختلف فيه من حمله وولوا السنتهم وحرفوا الكلم عن مواضيعيه ولقد أتينا موسى الكتاب فاختلفوا فيه ولذلك الزمهم الله كلمة التقوى فجحدوها واضاعوها وكانوا اخس الناس بها وكانوا لها كارهين ام أمة محمد عليه الصلاة والسلام والذين آمنوا معهم الزمهم الله كلمة التقوى فكانوا احق بها واهلها اما ان كان قصدك هو بان الله اذا كان يعلم انهم غير اهل الأمان والتقوى وأنهم سوف يحرقون رسالة الله فاعلم يا اخى الفضل ان الرسالة السماوية هى انذار لأهل الارض وتقويمهم لصالح الأعمال فمن عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد أفلح من ذكاها وقد خاب سداها صدق الله العظيم اثناء بحثي عن هذا الامر وجدت شخص يدعي بان المسلمين او رجال الدين المسلمين الاوائل لم يقولوا بتحريف كتب اليهود و المسيحيين لان تلك كتب الله حالها حال القرآن بل كانوا يقولون بان اهل الكتاب يحرفون الكتاب باتويلهم او تفسيرهم له! ومن الكتب السّماوية التي أنزلها الله عزّ وجلّ التوراة، وذلك على سيّدنا موسى عليه السّلام، عندما أرسله سبحانه وتعالى إلى بني إسرائيل، قال الله سبحانه وتعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ سورة المائدة، 44 ، وقد أنزلت التّوراة على سيّدنا موسى عليه السّلام بعد أن أهلك الله فرعون وقومه، ونجا موسى ومن معه من بني إسرائيل من بطشهم، قال سبحانه وتعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ سورة القصص، 43 | وكان ترتيب نزول الكتب السماوية على حسب زمن الرُسُل، فقد أنزل الله تعالى على إبراهيم عليه السلام الصحف، وعلى داود عليه السلام الزبور، وعلى موسى عليه السلام التوراة والصحف، وعلى عيسى عليه السلام الإنجيل، وعلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم |
و هو معجزة ، المحفوظة من أي تحريف، والصالحة لكل زمان و مكان، وهذا بعلاجه لكل الظواهر الكونية.
3وممّا يبيّن منزلة لتّوراة ومكانتها عند الله عزّ وجلّ أنّه سبحانه وتعالى قد كتبها بيده، كما في حديث مُحاجَّة آدم لموسى | هـ- القرآن العظيم: القرآن: كتابٌ أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم |
---|---|
قال ابن كثير: "أي: يبين ما بدّلوه وحرّفوه وأولوه، وافتروا على الله فيه" | فهذه الآيات تثبت نماذج لما يتضمنه التوراة الذي أنزل على موسى عليه السلام، وقد جاءتنا من طريق القرآن الكريم فنؤمن بثبوتها |
كما دخل إليها التحريف والتبديل من غير تمييز بين الأصل والمحرَّف، لذلك فلا يصح أن يوثق بها.
فهو المحفوظ لقيام الساعة من الزيغ والتحريف، لهذا فهو الدستور الكامل للبشرية الذي به يسترشدون على طريق الهداية ويتجنبون به طريق الضلال والفساد والغيّ | لاحقا فكرة تحريف الكتب كنصوص بذاتها انتشرت لاحقا خصوصا مع الفقيه او رجل الدين ابن حزم |
---|---|
ولقوله: لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ، وقوله جلّ شأنه: وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ ، والواجب عليه أن يؤمن بما ورد تفصيلياً بكتاب الله تعالى الذي أنزله على نبيه خاتم المرسلين محمد صلوات الله عليه، وسوف نتناول سوياً بين طيّات تلك السطور الحديث المُفصل عن الكتب السماوية التي نزَلت على الأنبياء والرسل وما أسماؤها وكم عددها؟ تعريف الكتب السماوية هي الكتب التي أنزلها الله تعالى على الأنبياء والرسل بالوحي، ولقد احتوت على الأحكام وعلى الشرائع التي بها يصلح حال البشرية والتي بها يكون رُشدهم، وقد تضمنت على مكارم الأخلاق والقيم وأتت للنهي عن كافة المنكرات والفواحش التي ابتدعها البشر | الإيمان الكتب السماوية الكُتب لغةً جمع كتاب؛ وهي مُشتَقّة من الفعل كَتَبَ، وهذه الحروف الثلاث بهذا الترتيب تدلّ على الجمع والضمّ؛ أي ضمّ الشيء إلى بعضه، وسُمِّي الكتاب بذلك؛ لاجتماع محتواه بالكتابة؛ فالإيمان بالكُتب يعني: بما ضُمَّ وجُمِع من الكُتب التي أنزلها الله -تعالى- على رُسُله -عليهم السلام-، ويتضمّن -أيضاً- الإيمان بجميع ما أوحى به الله -تعالى- إلى رُسُله؛ سواء خُطَّ في كتاب، أم لم يُخَطّ، قال -تعالى-: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ، ويدلّ ذلك على أنّ الله -تعالى- لم يُؤتِ الأنبياء جميعهم كُتباً، وقد ورد الإيمان بالكُتب تعبيراً بالجزء عن الكلّ؛ أي الإيمان بكلّ ما أنزله الله -تعالى- على رُسُله، ويقتضي الإيمان بالله -تعالى- الإيمان بكُتُبه أيضاً؛ أي الاعتقاد الجازم بأنّ هذه الكتب مُنزَّلة من عند الله -تعالى-، ومُوحى بها منه؛ إذ إنّ منشَأها من عند الله -تعالى-، والإيمان بها يقتضي العمل بها، والتعبُّد بما جاء فيها، والإقرار بها قولاً بأنّها من عند الله، وفِعلاً بالامتثال بأوامرها، والانتهاء عمّا فيها من نواهي |
كما قال الله تعالى ليبين لنا أن شريعة القرآن الكريم جزء من شريعة الكتب السماوية الصحيحة، حيث قال تعالى: شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ سورة الشورى، 13.
17