وإن كان نوى الإقامة لغرض معين فقط دون تحديد الزمن، بحيث متى انتهى غرضه، عاد إلى وطنه، كمن قدم لمراجعة دائرة حكومية، أو لبيع سلعة، أو لقتال في حرب، فهؤلاء حكمهم حكم المسافرين | |
---|---|
الجمع والقصر للمسافر كم يوم، مسألة الجمع والقصر في الصلوات من الأمور المهمة التي يتم السؤال عنها من قبل المسافرين والمنتقلين من مكان إلى آخر، يأتي هذا في ظل وجود عدد كبير من الأحكام والرخص المتواجدة في الدين الإسلامي والتي يتم السؤال عنها من قبل المسلمين باستمرار، هذا الأمر دفع الكثير من الفقهاء والعلماء إلى القيام بعرض الفتاوي التي يخرجونها في هذا الخصوص من أجل أن يستفيد الناس ويصلوا إلى الأجوبة الصحيحة في هذه المواضيع، ويمكن الإطلاع على هذه الفتاوي بالعديد من الوسائل، وفي مقالتنا هذه سوف نعرف معا الجمع والقصر للمسافر كم يوم |
والقصر عند أفضل من الإتمام، والقصر أفضل عند الشافعية على العموم، وإن كان إماماً يقتدي به الناس في الصلاة؛ فالعمل بالرخصة أفضل حتى لا يَشُقَّ عليهم، ولكن إن كان سفره بمقدار يومَين، فالقَصر حينها أفضل، في حين أنّ القصر عند الحنفيّة أفضل من الإتمام، كما أنّ الحنابلة يَرون أنّ القصر أولى من الإتمام.
2أمّا الحُكم في من فاتته صلاة وهو على سفر، فإنّ عليه أن يقضيَها ركعتَين في الحَضر، وهو مذهب الحنفية، والمالكية، بينما يكون الحُكم في مَن فاتته في الحضر أن يقضيَها أربعاً في السفر، في حين يرى الحنابلة، والشافعية أنّ مَن فاتته صلاة قضاها أربعاً في السفر، أو الحَضر؛ لأنّ عِلّة القصرِ السفر، فإن زال بَطلت الرخصة | |
---|---|
الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء رخصة للمسافر وتخفيف ورحمة من الله عز وجل |
أما المالكية فيرون أنه يشترط جمع التأخير بين صلاتي الظهر والعصر في السفر حتى زوال الشمس على المسافر أثناء سفره، أو أن يعقد النية حين اصفرار الشمس في السماء، ويعقدها أيضاً لتأخير صلاة الظهر عن وقتها.
10متى يجوز الجمع والقصر في الصلاة للمسافر والمريض | |
---|---|
فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه قال: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان في غزوةِ تبوكٍ، إذا ارتحلَ قبلَ زيغِ الشمسِ، أخَّرَ الظهرَ إلى أن يجمعَها إلى العصرِ، فيصليهِما جميعًا، وإذا ارتحلَ بعدَ زيغِ الشمسِ، عجَّلَ العصرَ إلى الظهرِ، وصلى الظهرَ والعصرَ جميعًا، ثم سار، وكان إذا ارتحلَ قبلَ المغربِ، أخَّرَ المغربَ حتى يصليها مع العشاءِ، وإذا ارتحلَ بعد المغربِ عجَّل العشاءَ فصلاَِّها مع المغربِ | وهبة الزحيلي، ، دمشق: دار الفكر ، صفحة 1367-1370، جزء الثاني |
وأخرج 4354 عن يحيى بن أبي كثير ثبت ، عن جعفر بن عبد الله لا بأس به ، أن: «أنس بن مالك أقام بالشام شهرين مع عبد الملك بن مروان يصلي ركعتين ركعتين».