وقد صلّى النبيّ بالمسلمين الصلوات جميعها حتى يوم الخميس قبل وفاته بأربعة أيّامٍ، ولمّا حضرت صلاة عشاء الخميس اشتدّ المرض عليه، فسأل عن صلاة الناس مراراً بعدما غُمي عليه، فأخبروه أنّهم ينتظرونه، ثمّ أمر أبا بكر أن يصلّي بالناس، حيث قالت عائشة -رضي الله عنها-: ثَقُلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقَالَ: أصَلَّى النَّاسُ؟ قُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ، قَالَ: ضَعُوا لي مَاءً في المِخْضَبِ، قَالَتْ: فَفَعَلْنَا، فَاغْتَسَلَ، فَذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عليه، ثُمَّ أفَاقَ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أصَلَّى النَّاسُ؟ قُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يا رَسولَ اللَّهِ، قَالَ: ضَعُوا لي مَاءً في المِخْضَبِ قَالَتْ: فَقَعَدَ فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عليه، ثُمَّ أفَاقَ، فَقَالَ: أصَلَّى النَّاسُ؟ قُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يا رَسولَ اللَّهِ، فَقَالَ: ضَعُوا لي مَاءً في المِخْضَبِ، فَقَعَدَ، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِيَ عليه، ثُمَّ أفَاقَ فَقَالَ: أصَلَّى النَّاسُ؟ فَقُلْنَا: لَا، هُمْ يَنْتَظِرُونَكَ يا رَسولَ اللَّهِ، والنَّاسُ عُكُوفٌ في المَسْجِدِ، يَنْتَظِرُونَ النبيَّ عليه السَّلَامُ لِصَلَاةِ العِشَاءِ الآخِرَةِ، فأرْسَلَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أبِي بَكْرٍ بأَنْ يُصَلِّيَ بالنَّاسِ، فأتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأْمُرُكَ أنْ تُصَلِّيَ بالنَّاسِ، فَقَالَ أبو بَكْرٍ -وكانَ رَجُلًا رَقِيقًا-: يا عُمَرُ صَلِّ بالنَّاسِ، فَقَالَ له عُمَرُ: أنْتَ أحَقُّ بذلكَ، فَصَلَّى أبو بَكْرٍ تِلكَ الأيَّامَ ، وقبل يومَين من وفاته كان النبيّ قد وجد تحسُّنًا في جسمه، فخرج إلى المسجد، وكان أبو بكرٍ -رضي الله عنه- يُصلّي بالناس، فلمّا رآه أبو بكرٍ قدّمه للإمامة بالمسلمين، فأشار إليه النبيّ بألّا يتأخّر، وقد صلّى أبو بكرٍ سبع عشرة صلاة في حياة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- | متى توفي الرسول، النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد أرسل من عند الله تعالى الى قوم يعقلون، حيث أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وهو مبعوث للعالمين وللناس أجمعين |
---|---|
وتابعت الفتوى: قال الشيخ صفي الدين المباركفوري في كتاب الرحيق المختوم: سيد الرسول صلى الله عليه وسلم ولد في أهل بني هاشم في مكة في صباح التاسع من شهر ربيع الأول، للسنة الأولى من حادثة الفيل، ولمدة أربعين سنة كانت خالية من ملك كسرى أنشيروان، ويوافق على أن يكون ذلك في العشرين أو الثاني والعشرين من أبريل سنة 571م كما حققها عالم الفلك محمود باشا | حال المسلمين بعد وفاة النبيّ فُجِع المسلمون بوفاة النبيّ، وتقطّعت قلوب الصحابة ألماً على فقْده عليه السلام، وظهرت مشاعر الحزن جليّةً في عبارة فاطمة -رضي الله عنها- حين قالت: "يا أنَسُ أطَابَتْ أنْفُسُكُمْ أنْ تَحْثُوا علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التُّرَابَ"، وقد ذُهِل -رضي الله عنه- بساعة موت الرسول فتوعّد كلّ من قال أنّ محمّداً قد مات بقَطع رأسه، وقال: "إنّه غاب عن قومه كما غاب موسى لملاقاة ربّه"، فصدح -رضي الله عنه- بعمر، وقام خطيباً في الناس وقال بعد أن أثنى على الله وحمده: "من كان يعبد محمّداً فإنّ محمّداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإنّ الله حيٌّ لا يموت"، ثمّ تلا عليهم قول الله -تعالى-: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّـهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّـهُ الشَّاكِرِينَ ، فأبدى الصدّيق شجاعةً لا مثيل لها، وكان سبباً في تهدئة رَوع المسلمين وما حلّ بهم بعد وفاته -عليه الصلاة والسلام- |
وَكَانَ الْعَبَّاسُ وَالْفَضْلُ وَقُثَمُ يُقَلِّبُونَهُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَكَانَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَصَالِحٌ مَوْلاهُمَا يَصُبَّانِ الْمَاءَ ، وَجَعَلَ عَلِيٌّ يَغْسِلُهُ ، وَلَمْ يُرَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلم شَيْءٌ مِمَّا يُرَاهُ مِنَ المَيِّتِ ، وَهُوَ يَقُولُ : بِأَبِي وَأُمِّي ، مَا أَطْيَبَكَ حَيًّا وَمَيِّتًا | تابع أيضًا: وبالتالي ، كان استنتاج هذه المقالة أنه تمت الإجابة على سؤال واحد |
---|---|
وذكروا متابعاته التي يحسن لأجلها | وقد كان ذلك هو أهم وأعظم أمر دعاهم إلى التأخر في دفنه هذه الأيام |
متى مات النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ ومعلوم أن النبي محمد — صلى الله عليه وسلم — هو خاتم الأنبياء والرسل ، وهو سؤال يكثر السيرش عنه على الشبكة الإلكترونية | للمزيد من التفاصيل عن حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- الاطّلاع على مقالة: |
---|---|
هل نغسل ثيابنا الميتة خلال تجريدها والدة نغسل ثيابهم وهم يرتدونها؟ فلما اختلفوا أنامهم الله حتى لم يبق على صدره إلا ذقنه ، ثم تحدث إليهم ناطق باسم البيت لم يعرف من هو: أفراد مسلمون دون الإمام الذي قادهم ، النبي صلى الله عليه وسلم | ثم انضم لـ الرفيق العظيم |
كان لأبي طالب أولاد كثر ولم يكن من الأغنياء ، وما فعله صلى الله عليه وسلم كان رعي الغنم ثم التجارة.
13