فتضمن ذلك نفي الإلهية عمَّا سوى الله، وهي العبادة | فالعبادة بجميع أنواعها إنما تصدر عن تألُّه القلب بالحبِّ والخضوع والتَّذلل رغبًا ورهبًا، وهذا كله لا يستحقّه إلا الله تعالى، كما تقدم في أدلة هذا الباب وما قبله، فمَن صرف من ذلك شيئًا لغير الله فقد جعله لله ندًّا، فلا ينفعه مع ذلك قولٌ ولا عملٌ |
---|---|
قال الشارحُ: وهذا كثيرٌ في كلام العلماء وإجماع منهم | لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه |
أبدًا المعبود بالحقِّ هو الله وحده أبدًا، هذا صحيحٌ مثلما عبَّر بعضُ الأئمة بالوجوب، يعني: ما هناك مَن يستحقّ العبادة غير الله في الوجود | وإنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ما قصد الحدَّ، ولكنّه بيّن الأجرَ بالعدّ، فمن استكثر فقد أكثر، ويؤيّد ذلك أنّ روايات تذكر قولَها مرّة واحدة، وأخرى عشر مرّات، وثالثة: مائة مرّة |
---|---|
وحسنه الحافظ ابن حجر, والألباني | وفضل دعاء يوم عرفة: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلِ شيءٍ قدير»، أن الرسول صلى الله عليه وسلم روى عنه أنه قال «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ» |
فينبغي أن يكون هذا الفضل العظيم دافعا للازدياد من الخير والحرص عليه لا إلى فتور وكسل عن أداء الطاعات ، أو تَعَجُّبٍ واستبعادٍ لهذا الفضل والثواب.
1ثانيا : وردت الأحاديث عن النبي صلى الله بالترغيب في العتق والحث عليه ، ومن ذلك : ما رواه البخاري 6715 ومسلم 1509 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنْ النَّارِ ، حَتَّى فَرْجَهُ بِفَرْجِهِ | وقال ابنُ القيم: "الإله" هو الذي تألهه القلوب محبَّةً، وإجلالًا، وإنابةً، وإكرامًا، وتعظيمًا، وذلًّا، وخضوعًا، وخوفًا، ورجاءً، وتوكُّلًا |
---|---|
سبل السلام بشرح بلوغ المرام، للإمام محمد بن إسماعيل الصنعاني، ط دار الحديث | س: أذكار المساء بعد صلاة العصر؟ ج: بعد العصر وبعد المغرب |