وقد قيل: من لم يصطل بحر الهيجاء، لن يصل يوما إلى برد المغنم | |
---|---|
إن العفو والتواضع دليل على عزة النفس وبعد الهمة، ونجاة من الموت الأحمر والخطوب المدلهمة |
لا يقرع ظنوبه إلى غير قبابه، ولا يقعقع إلا حلقة بابه، ولا يزل ظفرا عن عتبته، قرقا من توجه معتبته.
23مفهوم العفو والتسامح والعلاقة بينهما مفهوم العفو العفو: لغة: المحو والطمس، واصطلاحا: هو التجاوز وإسقاط العقوبة عن المذنب المستحق للعقوبة، مع وجود القدرة على إنزالها به مع التوبيخ واللوم | قَالُوا صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ ؟ قَالَ : هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ لَا إِثْمَ فِيهِ وَلَا بَغْيَ وَلَا غِلَّ وَلَا حَسَدَ رواه ابن ماجة 4206 وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجة" |
---|---|
قال الشيخ السعدي رحمه الله : " وفي جعل أجر العافي على الله ما يهيج على العفو ، وأن يعامل العبد الخلق بما يحب أن يعامله الله به ، فكما يحب أن يعفو الله عنه ، فَلْيَعْفُ عنهم ، وكما يحب أن يسامحه الله ، فليسامحهم ، فإن الجزاء من جنس العمل " انتهى من "تفسير السعدي" ص 760 |
ويترك جزاءه على ذنبه، ويعرك أذاه بجنبه؛ فيكون كالذي لم يعره الله قلبا رهينا بالحقد، ولا أودعه إلا ضميرا صحيح العقد، قد عرف منهل الذل فعافه، واستعذب نقيع العز وذعافه.
22