والثالث : أن الملائكة تحف بهم ، وهذا مذكور في الأحاديث التي ذكرناها ، وفي حديث nindex | أمَّا بعدُ عبادَ اللهِ… فإني أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله العظيم والتزام نهج النبي الكريم والصبر على البلاء والثبات على الهدى والتوكل على الله والثقة بالله: ألا بالصبر تبلغ ما تريد وبالتقوى يلين لك الحديد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من نفَّسَ عن مؤمِنٍ كُرْبَةً من كُرَبِ الدنيا نَفَّسَ اللهُ عنهُ كربةً من كُرَبِ يومِ القيامة، ومن يسَّرَ على مُعسرٍ يسَّرَ اللهُ عليهِ في الدنيا والآخرة ومن سترَ مُسلِمًا سترهُ اللهُ في الدنيا والآخرة واللهُ في عوْنِ العبدِ ما كانَ العبدُ في عوْنِ أخيهِ ومن سلَكَ طريقًا يلتمسُ فيهِ علمًا سهَّلَ اللهُ له به طريقًا إلى الجنة وما اجتمعَ قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللهِ يتلونَ كتابَ اللهِ ويتدارسونَهُ بينهم إلاَّ نزلتْ عليهمُ السكينةُ وغشيتهم الرحمةُ وحفَّتهم الملائكة وذكرهمُ اللهُ فيمن عندهُ ومن بطَّأ بهِ عملُهُ لم يُسْرِعْ بهِ نسبُهُ " اهـ |
---|---|
وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها عن الشاة التي ذبحوها ما بقى منها: قالت: "ما بقى منها إلاّ كتفها" | والكربة : هي الشدة العظيمة التي توقع صاحبها في الكرب ، وتنفيسها أن يخفف عنه منها ، مأخوذ من تنفيس الخناق ، كأنه يرخى له الخناق حتى يأخذ نفسا ، والتفريج أعظم من ذلك ، وهو أن يزيل عنه الكربة ، فتفرج عنه كربته ، ويزول همه وغمه ، فجزاء التنفيس التنفيس ، وجزاء التفريج التفريج ، كما في حديث nindex |
وما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمَن عنده هذا فضل عظيم، فالاجتماع على كتاب الله، والاجتماع على العلم، والمذاكرة في العلم؛ فيه خيرٌ عظيم | وقال ابن وهب : سمعت مالكا يقول : لم تكن القراءة في المسجد من أمر الناس القديم ، وأول من أحدث ذلك في المسجد nindex |
---|---|
وقد روي عن بعض السلف أنه قال : أدركت قوما لم يكن لهم عيوب ، فذكروا عيوب الناس ، فذكر الناس لهم عيوبا ، وأدركت أقواما كانت لهم عيوب ، فكفوا عن عيوب الناس ، فنسيت عيوبهم أو كما قال | ولو تاب أحد من الضرب الأول ، كان الأفضل له أن يتوب فيما بينه وبين الله تعالى ، ويستر على نفسه |