أخرجه الإمام مسلم في صحيحه | ، فقد ورد أن لصلاة العصر منزلةً عظيمةً في الإسلام، فقد خصّها الله -عزّ وجلّ- بالذِّكر وبالحرص عليها؛ فهي الصلاة الوسطى، وتخصيصُها بالذكر جاء في قول الله -تعالى-:«حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى»، وهذا يبيّن لنا أهميّة وفضلِ هذه الصّلاة عند الله -تعالى-، وعلى كلّ مسلمٍ أن يعتني بها وأن يتهيّأ لأدائها في وقتها على الدوام، وشأنُ المحافظة على الصّلوات كُلّها عظيمٌ، إلّا أنّ صلاة العصر جاء ذكرُها لمكانتِها، لذلك ينبغي على الرجل أن يحرص على صلاتها جماعةً في المسجد، وأن تتحرّى المرأة وقتها لأدائها فيه |
---|---|
، وهل يمكن تعويض ما فاته بصلاتها قضاء؟ ، حيث تنبع أهمية هذا السؤال من أن صلاة العصر هي الصلاة الوسطى، التي ورد الحث بالمحافظة عليها في القرآن الكريم، فقال تعالى « حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة، من هنا تأتي أهمية معرفة وماذا يفعل لتعويض واغتنام فضلها العظيم، الذي أخبرنا به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في كثير من نصوص السُنة النبوية الشريفة، وأوصانا بتعجيل صلاة العصر والمحافظة عليها | وأما المغرب: فوقته كله وقت اختيار أيضًا، من حين تغرب الشمس إلى أن يغيب الشفق، كله وقت اختيار، لكن تقديمها في أول الوقت أفضل، لأن النبي كان يصليها في أول الوقت عليه الصلاة والسلام، إذا غربت الشمس وأذن المؤذن أخر قليلا، ثم أقام عليه الصلاة والسلام وصلاها في أول الوقت، ولو أخرها بعض الشيء فلا بأس، ما دام أداها في وقتها، ووقتها ينتهي بغياب الشفق، فإذا غاب الشفق -وهو: الحمرة في جهة المغرب- انتهى وقت المغرب ودخل وقت العشاء إلى نصف الليل، وما بعد نصف الليل وقت ضرورة لوقت العشاء، فلا يجوز التأخير لما بعد نصف الليل، ولكن ما بين غروب الشفق إلى نصف الليل كله وقت اختياري للعشاء، فلو صلاها بعد نصف الليل أداها في الوقت، لكن يأثم؛ لأنه أخرها إلى وقت الضرورة |
، فقد ورد أن انتهاءَ وقت صلاة العصر يكون مع غروب الشمسِ؛ أي أنها تصلى بعد هذا الوقت قضاء ، أمّا وقت بدايته فيكون حين انتهاء وقت الظُّهر؛ أي عند الزيادةِ على مثلِ ظلّ الشيء، ومعناه عند جمهور الفقهاء أدنى زيادةٍ، أو حينَ الزيادة على مثلَي الظّل وذلك عند الإمام أبي حنيفة؛ وعليه فإنّ وقت انتهائها باتفاقٍ قُبيل غروب الشمس كما جاء في الحديث عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حيث قال: «مَن أَدْرَكَ مِنَ الصُّبْحِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فقَدْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ، ومَن أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ العَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فقَدْ أَدْرَكَ العَصْرَ».
16وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله رحمه الله إلى أنه لاحدّ لأقلّه وأكثره بل متى وُجد بصفاته المعلومة فهو حيض قلّ أو كَثُر ، قال رحمه الله : الحيض ، علَّق الله به أحكاماً متعددة في الكتاب والسنَّة ، ولم يقدِّر لا أقله ولا أكثره ، ولا الطهر بين الحيضتين مع عموم بلوى الأمَّة بذلك واحتياجهم إليه | صلاة العصر أربع ركعات، تؤدّى بالطريقة الاعتياديّة للصلاة من دون زيادة أو نقصان؛ حيث يبدأ المصلي بالتكبير، ثم بقراءة دعاء الاستفتاح، فسورة الفاتحة، فما تيسر من كتاب الله، ثم يركع، ثم يقوم، ثم يسجد مرتين، ثم يقوم لأداء الركعة الثانية بالطريقة نفسها، وبعد انتهائه من السجدة الثانية من الركعة الثانية يجلس ويقرأ التشهد، ثم يقوم ويأتي بركعتين أخريين، دون قراءة شيء من القرآن الكريم بعد الفاتحة، وبعد أن ينتهي من السجدة الثانية من الركعة الرابعة، يجلس، ويقرأ التشهد، فالصلاة الإبراهيميّة، ثم يُسلِّم معلنًا انتهاء صلاته |
---|---|
الرِّقَّة : فدم الحيض ثخين غليظ والاستحاضة دمها رقيق | صامطة المملكة العربية السعودية يقع في 628 |
منزلة صلاة العصر إنّ لصلاة العصر منزلةً عظيمةً في الإسلام، فقد خصّها الله -عزّ وجلّ- بالذِّكر وبالحرص عليها؛ فهي الصلاة الوسطى، وتخصيصُها بالذكر جاء في قول الله -تعالى-: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى ، وهذا يبيّن لنا أهميّة وفضلِ هذه الصّلاة عند الله -تعالى-، وعلى كلّ مسلمٍ أن يعتني بها وأن يتهيّأ لأدائها في وقتها على الدوام، وشأنُ المحافظة على الصّلوات كُلّها عظيمٌ، إلّا أنّ صلاة العصر جاء ذكرُها لمكانتِها، لذلك ينبغي على الرجل أن يحرص على صلاتها جماعةً في المسجد، وأن تتحرّى المرأة وقتها لأدائها فيه، وممّا جاء عن أنّه قال: مَن تَرَكَ صَلَاةَ العَصْرِ حَبِطَ عَمَلُهُ ، وقال أيضاً: من فاتته صلاةُ العصرِ، فكأنما وُتِرَ أهلَه ومالَه.
28