حكم صلة الرحم عدّ الإسلام صلة الرحم بالواجبة وحرّم القطيعة وجعلها من الكبائر التي تُدخل صاحبها النار، بل وصل الأمر إلى أنَّ من وصل رحمه وصله الله ومن قطع رحمه قطعه الله؛ فلا يجوز أن يقطع الشخص رحمه لأنهم قطعوه بل الأجر الأعظم عند صلة من يقطع | والجماعة التي ينطبق عليها هذا الوصف في أشمل معانيه هي العائلة التي هي نواة التجمع ، ومصدر الخير في أي مجتمع، فعن طريق العائلة يستطيع الإنسان أن يطالب بحقوقه ، وأن تُقضى حاجاته ، وأن يشعر بالدفء والاستقرار |
---|---|
وأوضح قائلًا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نبهنا كثيرًا على عدم قطع صلة الرحم سواء فى شهر رمضان أو فى غير رمضان، وعلى هذا فمن كان قاطعًا لرحمه يجب عليه أن يصلها سواء فى رمضان أو فى غير رمضان ولكن فى شهر رمضان أولى لأنه شهر القربة لله تعالى والعبادة والصيام والصلاة وإطعام الطعام، متسائلًا: فهل مع كل ما نتقرب به الى الله تعالى نأتى فى النهاية ونكون قاطعين للرحم ؟ | وليس علينا في المقال أمير أسباب قطيعة الرحم 1- الجهل: فالجهل بعواقب القطيعة العاجلة والآجلة يحمل عليها ويقود إليها كما أن الجهل بفضائل الصلة العاجلة والآجلة يقصر عنها ولا يبعث إليها |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد: إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلًا وسهلًا ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت، وعن أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يثبتك على الحق، وأن يشرح صدرك للإيمان، وأن يوفقك في أعمال الإسلام، كما نسأله تبارك وتعالى أن يعينك على بر والديك, وصلة رحمك، والإحسان إلى أهلك وأقاربك، وأن يجعلك ممن يصلهم بوصله الذي لا ينقطع في الدنيا ولا في الآخرة، إنه جواد كريم.
11وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطيعة : قال نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ قالت : بلى ، قال : فذلك لك " | تعريف قطيعة الرحم تُعرَّف الرَّحِم في اللغة بأنّها: القرابة أو أسبابها، وجمعها أرحام، وأولو الأرحام هم: الأَقارب من غير العصَبة، ومن غير ذَوي الفُروض، كأبناء العمومة، وأبناء الإخوة والأخوات، وغيرهم، أمّا صِلة الرَّحم، فتعني: زيارة الأقارب والإحسان إليهم، وعلى النقيض منها قطيعة الرَّحِم التي تعني لغة: الهِجرانُ والصَّدُّ، أمّا اصطلاحاً، فهو: تَرك البِرّ إلى الأقارب، وتَرك الإحسان إليهم، وعدم صِلتهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الله -تعالى- أمرَ رسوله محمداً -صلّى الله عليه وسلّم- بدعوة أقاربه أوّلاً إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وإنذارهم وتحذيرهم من عذاب يوم القيامة؛ قال -تعالى-: وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ، وفي ذلك إشارة صريحة وواضحة له -صلّى الله عليه وسلّم-؛ كنايةً عن أنّ الأقربين أولى وأحقّ بالمعروف، ومِمّا لا شَكّ فيه أنّ أصبحت مع مرور الوقت ظاهرة واضحة في المجتمعات؛ إذ لم يَعُد الإنسان -في كثير من الأحيان- يَصل رَحِمه بصَدَقة، ولا مساعدة، ولا حتى مشاركتهم أفراحهم وأحزانهم، وقد يتجاوز البعض تلك القطيعة إلى الإساءة والإضرار بهم، ولا بُدّ من الإشارة إلى أنّ هناك مَن يختلط عليه التمييز بين والمُكافَأة؛ ذلك أنّ صِلة الرَّحِم تكون للقريب حتى إن لم يكن هذا القريب واصلاً لها، أمّا المُكافَأة فتُمثِّل رَدَّ فِعل مُماثل للفعل الأصليّ؛ إن هو وَصَلَ رَحمَه، فإنّ رَحِمَه يصلونَه، وإن قاطعهم قاطعوه؛ قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: " ليسَ الواصِلُ بالمُكافِئِ، ولَكِنِ الواصِلُ الذي إذا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَها "، أمّا قاطع الرَّحِم فيُعرَّف بأنّه: مَن مَنَع عن رَحِمه المعروف والمَعونة، وعاداهُم وقَطَعهم بهجرانهم |
---|---|
ولا تردي الإساءة بالإساءة، فقد قال الله تعالى: ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم {فصلت:34} | الأمور المعينة على الوصل 1- التفكر في الآثار المترتبة على الصلة: فإن معرفة ثمرات الأشياء وحسن عواقبها من أكبر الدواعي إلى فعلها والسعي إليها |
والمل هو الرماد الحار، فكانه شبه ما يلحقهم من الألم والإثم - والحالة هذه - بما يلحق آكل الرماد الحار.
25ومعنى عدم دخول الجنة كما قال النووي رحمه الله في شرح مسلم: "لا يدخل الجنة قاطع" هذا الحديث يتأول تأويلين سبقا في نظائره في كتاب الإيمان أحدهما: حمله على من يستحل القطيعة بلا سبب ولا شبهة مع علمه بتحريمها فهذا كافر يخلد في النار ولا يدخل الجنة أبداً، والثاني: معناه ولا يدخلها في أول الأمر مع السابقين بل يعاقب بتأخره القدر الذي يريده الله تعالى | لذا عليك - بارك الله فيك - أن تتواصل معهم ولو عبر الهاتف بصفة شهرية، أو أكثر من ذلك، ولا تفوتك المناسبات الشرعية, كعيد الفطر والأضحى, وكذلك التهنئة — على سبيل المثال — بدخول مواسم العبادة الكبيرة كموسم شهر رمضان مثلًا، وإذا كانوا في حاجة فلا مانع أن تقدم يد العون والمساعدة، كذلك أيضًا مناسبات الأفراح، أو نجاح أبنائهم، أو أي مناسبة سعيدة لديهم، كذلك المشاركة في الأتراح والأحزان بأن تكون معهم حسب ظروفك وإمكاناتك، فكل ذلك - إن شاء الله تعالى — سيكون من عوامل الخير والبر، ولن تعدم أجره وفضله عند الله تعالى |
---|---|
وأشار الى أن صلة الرحم تحدث بعدم المقاطعة حتى ولو كان السلام عبر الهاتف مرة كل أسبوع أو كل شهر وفي المواسم، ورد السلام | الأسئلة: س: لو قال قائلٌ: أنا أزور أقاربي مرتين في السنة: في عيد الفطر، وفي عيد الأضحى، فهل يكون قاطعًا للرحم؟ ج: إذا ما صار بينه وبينهم سوءٌ فما هو بقاطع رحم، قاطع الرحم الذي يُؤذيهم، أو يقطع عنهم ما يجب لهم من الحقوق؛ لفقرهم وحاجتهم، أو لأمورٍ تلزمهم، لكن كونه يصلهم بالمكاتبة أو بالزيارة فهذا من باب تثبيت الصلة |
أختي الكريمة: هيا استعذ بالله من الشيطان الرجيم ومن وساوس النفس وصل رحمك وأبق على الود، واحفظ العهد، وأنثر المحبة والسعادة والسلام، فَصلْ من قطعك وأَعْط من حرمك وأعفُ عمن ظلمك.