حكم صيام يومي الاثنين والخميس الحكيم من أسماء الله عز وجل ومشتق من الحكمة ، والله تعالى لم يخلق شيئاً ولم يأخذ أحكاما بغير حكمة عظيمة ، أمر الله تعالى بالصوم وفرض على المسلمين وأمر بالصوم وأراد الصيام | يستحب صيام في كل أيام السنة ما لم تأتي في الأيام التي نهى الله فيها الصيام مثل الأعياد وأيام التشريق، وكان الرسول -عليه الصلاة والسلام -يكثر من الصيام في الأشهر الحرم، ويجوز الاقتصار على صيام يومي الإثنين والخميس في هذه الأشهر، واختلفَ أهل العلم في صيام النصف الثاني من شهر شعبان لمن لم يصم النصف الأول وذهب البعض من العلماء إلى منع الصيام في النصف الثاني دونَ صيام النصف الأول والصحيح في الأمر هو جوازه |
---|---|
رواه النسائي 2420 وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" 1040 | يستحب ، فعن عائشة - رضي الله عنها-: «إن رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كانَ يتحرَّى صيامَ الاثنينِ والخميسِ» وفي شرح الحديث أن الصوم من أفضل العبادات التي يمكن أن يتقرب فيها المرء من الله - سبحانه وتعالى- لهذا كان الرسول كثير الصيام، وقد ورد أن الرسول عندما سئل عن سبب صيامه ليومي الإثنين والخميس بأن الأعمال ترفع إلى الله - سبحانه وتعالى- في هذين اليومين، حيث قال -صلى الله عليه وسلم-: «ذَانِكَ يَوْمَانِ تُعْرَضُ فِيهِمَا الأَعْمَالُ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» |
دخول الجنة من باب الريان؛ وهو باب الصائمين، كما ثبت في صحيح البخاريّ عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: مَن أنْفَقَ زَوْجَيْنِ في سَبيلِ اللَّهِ، نُودِيَ مِن أبْوَابِ الجَنَّةِ: يا عَبْدَ اللَّهِ هذا خَيْرٌ، فمَن كانَ مِن أهْلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِن بَابِ الصَّلَاةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِن بَابِ الجِهَادِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِن بَابِ الرَّيَّانِ.
5يوم عرفة هو أحد أيام شهر ذو الحجة، الذي يقوم فيه المسلمين بأداء فريضة الحج ويوافق يوم عرفة اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وسُمي بعرفة نسبة للوقوف على جبل عرفات | واختارهم الرسول أن يصوموا في ذات الموضوع أنه صلى الله عليه وسلم |
---|---|
فقد ورد أن الآية السابقة نزلت في الصائمين الذين ينالون الخير الكثير في الجنة؛ لما قدموه في حياتهم الدنيا، وما تركوه من شهوتي البطن والفرج في سبيل نيل أجر الصائمين، والفوز بالجنة، ونيل رضى الله -تعالى-، قال الإمام ابن رجب -رحمه الله-: "مَن ترك لله طعامه وشرابه وشهوته، عوَّضه الله خيرًا من ذلك: طعامًا وشرابًا لا ينفد، وأزواجًا لا تموت" | وفي حديث آخر ذَكَرَ فضيلة خاصَّة ليومي الاثنين والخميس؛ فقد روى مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: « تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، إِلاَّ رَجُلاً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا» |
يتضح في أن الأعمال فيهما تُعرض على الله -تعالى-، كما ثبت ذلك فيما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «تُعْرَضُ الأعْمالُ في كُلِّ يَومِ خَمِيسٍ واثْنَيْنِ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ في ذلكَ اليَومِ، لِكُلِّ امْرِئٍ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا امْرَءًا كانَتْ بيْنَهُ وبيْنَ أخِيهِ شَحْناءُ، فيُقالُ: ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا، ارْكُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا».