قال: إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار | لكن وسط كل ذلك دعا النبي صلى الله عليه وسلم لقتل بعض الحيوانات لما لها من أذى، حيث قال عليه الصلاة والسلام: «خمس من الدواب كلهن فواسق يقتلن في الحل والحرم |
---|---|
أيها المسلمونَ : رحمةُ الأطفالِ والشفقةُ بهم والعطفُ والحنوُّ عليهِم ، وعدمُ حرمانِهِم مِنْ أمَّهاتِهِم ، واجبٌ عليكُم ، حتى لو كانَ بينَكَ أيها الزوجُ وبينَ زوجتِكَ ، مشاكلٌ وخصوماتٌ ، وحتى لو كُنتَ قدْ طلقْتَهاَ ، الخصومةُ والطلاقُ بينكَ وبينَ الزوجةِ ، أماَّ الأطفالُ ، فما ذنبُ هؤلاءِ الصغارِ ، نحنُ أهلُ دينٍ وأهلُ رسالةٍ ربانيةٍ ، يجبُ أنْ نكونَ قدوةً للأممِ والشعوبِ ، في تعاملِناَ وتربيتِنا ورحمتِنا وشفقتِنا ، إنهُ مِنَ المؤسفِ حقاًّ ، أنْ يطالِعُنا المجتمعُ بيْنَ حينٍ وآخرَ بقصصٍ مؤسفةٍ عنْ قسوةِ الآباءِ علَى الصغارِ ، وحرمانِهِم من مصدرِ الحنانِ الذي لا يجدونَهُ في الدنيا ، إلا بينَ أنفاسِ هذهِ الأمِّ وفي حِجرِها ، بلاَ مبررٍ يُعرفُ أوْ ذنبٍ يُقترفُ ، وهذَا مخالفٌ لتعاليمِ دينِنَا الحنيفِ وللفطرةِ الإنسانيةِ السويةِ ، ومُنافٍ لتقاليدِناَ وأعرافِ مجتمعِنَا المتراحمِ الذِي يعيشُ أفرادُهُ كأسرةٍ واحدةٍ مترابطةٍ ، اللهمَّ اجعلْنَا منَ المتراحمينَ المرحومينَ برحمتِكَ يا أرحمَ الرَّاحمينَ |
فالشاهد هنا: قال: فإن وجدتموهما فاقتلوهما.
وكذلك أيضًا في سائر الصور، ومن أهل العلم من استثنى القصاص مع أن الحديث عام؛ لأن القصاص على الأرجح لا يجوز بشيء محرم، فهنا إذا كان لا يعذب بالنار إلا رب النار فلا يجوز، يعني لو أنه حرق إنسانًا، صب عليه بنزين، وأحرقه، فالقصاص هنا هل يجوز أن يكون بالتحريق، فيكون قد عاقب بمثل ما عوقب به؟ النووي -رحمه الله- يقول: نعم وهو مذهب لبعض أهل العلم، والراجح أن ذلك لا يجوز؛ لعموم الحديث، فليس فيه استثناء؛ لأن ذلك يختص بالله -تبارك وتعالى- كما لا يصح القصاص لو أنه مثلاً أعطاه مخدرات، أو خمرًا، أو شيئًا من هذا القبيل، وقتله به، فإنه لا يجوز أن يعطى الخمر، أو هذه المخدرات حتى يموت، أو أعطاه إبرة من هذه المخدرات القاتلة، فمات، فلا يجوز أن يفعل به ذلك، كما لو أنه فجر بطفلة، وماتت، فلا يجوز أن يفجر به حتى يموت، وهكذا | أقولُ قولِي هذَا وأستغفرُ اللهَ العظيمَ لِي ولكُم فاستغفرُوهُ |
---|---|
وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلَّا وأنا بقرن الثَّعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلَّتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني، فقال: إنَّ الله قد سمع قول قومك لك وما ردُّوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم | وفي الحديثِ: النَّهيُ عن تفزيعِ الطُّيورِ بأَخْذِ صِغارِها |
.