قوله تعالى: { وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} | وغير ذلك من أوقات إجابة الدعاء الكثيرة فلم نذكر منها إلا المناسب لموضوع المقال وهو ليلة القدر |
---|---|
لذلك كان سفيان الثوري يقول: الدعاء في الليلة أي: ليلة القدر أحب إليّ من الصلاة |
لعل من أهم هذه الآداب أن يحسن العبد الطريقة التي يدعو بها الله سبحانه و تعالى و يبتعد عن رفع صوته عند الدعاء و كذلك أن يلتزك الجدية الشديدة ،و البعد عن اتباع أسلوب التغني في الدعاء.
27قال الإمام القرطبي رحمه الله: "قوله تعالى: { فَادْعُوهُ بِهَا} أي اطلبوا منه بأسمائه، فيُطلَب بكل اسم ما يليق به، تقول: يا رحيم ارحمني، يا حكيم احكم لي، يا رازق ارزقني، يا هادي اهدني، يا فتَّاح افتح لي، يا تَّواب تُب عليّ، وهكذا | عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلا يَقُولُ : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، إِنْ ظَنَّ خَيْرًا فَلَهُ ، وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ |
---|---|
ويؤيد الوسيلتان المذكورتان في حديثي الاسم الأعظم، اللذين رواهما ابن حبان في صحيحه، والإمام أحمد والترمذي | الإجابة: الجواب أن الشرط الأول والأخير، هو قدر الله عز وجل، فالله قد كتب كل شيء في الصحف التي عنده فوق عرشه، ولا يقع شيء إلا وفق ما كتب الله عز وجل |
ومنها كذلك أن يتوخى فيه الأوقات التي هي مظنة لاستجابة الدعاء كأدبار الصلوات المكتوبات، وكالثلث الأخير من الليل، وغير ذلك فيعقوب عليه السلام لما سأله أولاده أن يدعو لهم أخر ذلك قال: { سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم}، فوعدهم أن يستغفر لهم وهو ينتظر الثلث الأخير من الليل، وسواء كان ذلك في أثناء الصلاة أو في غيرها، لكن أرجى أوقات الدعاء في الصلاة هو ما كان في السجود، أما أدبار الصلاة فالمقصود بها ما بعد السلام، والإنسان ما زال في مصلاه الذي صلى فيه والملائكة تستغفر له: " اللهم صلِّ عليه، اللهم ارحمه"، فهذا يستجاب فيه دعاؤه إن شاء الله.
26قُلتُ: أَو لََيس قَال ذَلك عبد الله؟ قال: وما قال؟ قال: قال عبد الله رضي الله عنه: لا يَسمعُ الله مِن مُسمِّع، ولا مِن مُراءٍ، ولا لاعِبٍ، إلا داعٍ دعَا يَثبُتُ مِن قَلبه | وقد سبق معنا في الفقرة السابقة من "أسباب إجابة الدعاء" وفيما يتعلق بالتوسل إلى الله تعالى بأسمائه وصفاته يقول رحمه الله عن فاتحة الكتاب: "ولما كان سؤال الهداية إلى الصراط المستقيم أجلُّ المطالب، ونيله أشرف المواهب، علَّم الله عباده كيفية سؤاله، وأمرهم أن يُقدِّموا بين يديه حمده، والثناء عليه، وتمجيده، ثم ذكر عبوديتهم وتوحيدهم، فهاتان وسيلتان إلى مطلوبهم: توسّل إليه بأسمائه وصفاته، وتوسّل إليه بعبوديته، وهاتان الوسيلتان لا يكاد يرد معهما دعاء |
---|---|
أما التلطخ بالمعاصي أو بالحرام من الربا أو سرقة أموال الناس أو الغش في المعاملات أو الخيانة، كل هذه من أسباب حرمان الإجابة -نسأل الله العافية- | يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا |
هناك مجموعة من العلامات والرموز، التي تظهر لنا في المنام، أو في الواقع، والتي تدل على استجابة الدعاء.
3