مع صفة كل منهما الصفة المصورة للمشهد وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى | أما الأغراض أو الموضوعات التي تحدثت عنها هذه السورة فابتدأت هذه السورة بالقسم بقوله وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى 1 وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى 2 وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى 3 ثم جاء جواب القسم بقوله سبحانه وتعالى إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى 4 وكأن هذا هو موضوع هذه السورة إِنَّ سَعْيَكُمْ أي أيها الناس لَشَتَّى أي مختلف |
---|---|
إنها مفأجأة في موضعها هذا | حديثنا في هذه الحلقة سيكون متمماً لما قبله من الحلقات التي كنا نتحدث فيها عن تفسير ابن جرير رحمه الله ولم يزل الحديث أيها الأحبة عن الطبعة التي حققها الشيخ محمود شاكر وشاركه في ذلك أخوه الشيخ أحمد رحمهما الله تعالى |
ثم قال الله سبحانه وتعالى لعبده هذا وَلَسَوْفَ يَرْضَى 21 أي كأنه قال إن هذا العبد سيعطيه الله سبحانه وتعالى حتى يرضى.
23وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيل اللَّه دَعَتْهُ خَزَنَة الْجَنَّة يَا عَبْد اللَّه هَذَا خَيْر " فَقَالَ أَبُو بَكْر يَا رَسُول اللَّه مَا عَلَى مَنْ دُعِيَ مِنْهَا ضَرُورَة فَهَلْ يُدْعَى مِنْهَا كُلّهَا أَحَد ؟ قَالَ " نَعَمْ وَأَرْجُو أَنْ تَكُون مِنْهُمْ " آخِر تَفْسِير سُورَة اللَّيْل وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة | واتقى الله أيضاً فيمن يعطيه إذا كان من المؤمنين الصادقين أو من طلبة العلم المجاهدين الذين يجاهدون في سبيل طلب العلم وبذله للناس وتعليمه إياهم فإن هذا من التقوى |
---|---|
ثم ذكر موعظة في آخر الآية وهو الإنذار إنذار الله سبحانه وتعالى بالنار التي تتلظى أي تتوقد وهذه النار لَا يَصْلَاهَا كما أخبر الله سبحانه وتعالى إِلَّا الْأَشْقَى 15 الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى 16 أما الأتقى وكأنه عودٌ على الذي أعطى واتقى فإن الله سبحانه وتعالى ينجيه من هذه النار لأنه كان يعطي من ماله ويتصدق من أجل الله سبحانه وتعالى لا يرقُب من أحد نعمة تُجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى | يوسف العقيل : إلى هنا أيها الإخوة الكرام نصل إلى ختام هذه الحلقة لنا بكم لقاء قادم بإذن الله تعالى نسعد بتواصلكم على هاتف البرنامج 0541151051 وإلى لقاء مقبل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |