فينبغي أن لا نجعل ساعة الخصومة تهدم سنواتِ المودَّة، قال أبو حاتم البستي: "الحر لا يكفر النعمة، ولا يتسخط المصيبة، بل عند النعم يشكر، وعند المصائب يصبر، ومن لم يكن لقليل المعروف عنده وقع أوشك أن لا يشكر الكثير منه، والنعم لا تستجلب زيادتها، ولا تدفع الآفات عنها إلا بالشكر" | كتاب ولا تنسوا الفضل بينكم هو أحد كتب سلسلة بيوتنا وإدارة الذات |
---|---|
أيها المسلمون لقد عَلَّمَنا دِينُنَا أن لا نَنْسى لأهلِ الفَضلِ فَضْلَهم، ولأهلِ المعروفِ مَعروفَهم، ولأهلِ السَّعي سَعيهم، هكذا هيَ الأخلاقُ الإسلاميةُ المتكاملةُ الرَّاقيةُ | الوقفة الثالثة: إذا حصل الفراق والتباعد سواء بين الزوجين أو غيرهما، فلا ينبغي الشماتة والغيبة والسب، فإن هذا ينافي هذا المقصد العظيم للشرع، ويوغر في الصدور، ويمحق كثيرًا من الحسنات، ويكون سببًا في توسيع دائرة الافتراق والتباعد، فأمسك لسانك، واحفَظ حسناتك، فهو أربح وأريح لك دنيا وأخرى، ولا تتصور أنك تتشفى بذلك، بل أنت تشقى مع مرور الزمن على تلك الحال |
وكذلك يقوم بإدارة مشروعات لخدمة المجتمع، والتي تتبع مقرر مهارات الحياة الجامعية بجامعة البترول.
والكتاب يوضح أيضًا دور المرأة في محاولات الحفاظ علي بيتها مثل الرجل فلها ما له وعليها ما عليه في مواجهة تلك العواصف | فَقَالَ إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ |
---|---|
ومات المطعم مشركاً، لكن النبي ج لم ينس له ذلك الفضل، فأراد أن يعبر عن امتنانه لقبول المطعم بن عدي أن يكون في جواره في وقت كانت مكة كلها إلا نفراً يسيراً ضد النبي ج، فلما انتهت غزوة بدر ـ كما في البخاري ـ: "لو كان المطعم بن عدي حيا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له" 2 | يسرًا وعسرًا، صحةً ومرضًا، فرحًا وحزنًا، جمعهما هدفٌ واحد، وقضيةٌ واحدة، وعشٌ واحد، بل وفراشٌ واحد |
الوقفة العاشرة: مما يؤسف له عند بعض الناس أنه عندما يحل الفراق بعد الوفاق، نجد أعراضًا تنتهك، وأسرارًا تعلن، وكأن هذين المفترقين لم يعيشا ولا يومًا واحدًا، فذهب الإحسان كالسراب، وبات الأمر أوهنَ من بيت العنكبوت، وما أبعد شعرة معاوية عن تفكير هؤلاء، وهذا لا شك أنه من ضعف الإدراك والشخصية، فلا دينًا بهذا أقاموه، ولا خلقًا رفيعًا امتثلوه! وتتسم كتاباته بأسلوب شيق، قائم على الحوار والنقاش الهادئ والبنَّاء.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد أيها المسلمون إن الاعتراف بالفضائل وحفظ الخيرات من شيم أهل الإيمان, | وقوله: { وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} تذييل ثان، معطوف على التذييل الذي قبله، لزيادة الترغيب في العفو بما فيه من التفضل الدنيوي، وفي الطباع السليمة حب الفضل |
---|---|
الوقفة السادسة عشرة: لا يتذوق طعم مخرجات هذه القاعدة العظيمة إلا من عاشها واقعًا عمليًّا، فتراه يعفو ويصفح ويحسن ما يستطيعه من وجوه الإحسان، كيف لا وهو يخوض في محبة الله ومعيته ورحمته وعونه وجزائه، أما من عاشها نظريًّا وينساها في الميدان العملي، فهو لم يتذوقْها في حقيقتها | والكتاب مكون من خمسة أبواب، يتناول فيها الكاتب الحديث عن أهمية تقديم علاج للمشاكل قبل الفرقة بسببها، ومن يملك حق الطلاق وكيفيته وما يضيق دائرة وقوعه، وكذلك فتح فرص العودة والمحافظة على الأسرة |
ولا شك أنّ مسألة الحضانة من المسائل الحرجة اجتماعياً وفقهيّاً، ونحتاج إلى بحثها من زوايا مختلفة، فالأمر لا يتوقف عند حدود الحاضن أباً كان أو أمّاً، وإنّما بسلسلة من الواجبات والحقوق التي يجب أن تُراعى على أكمل وجه من قبل الطرفين، وأن لا يكون الالتزام بها التزاماً شكلياً ومزاجياً أو مستنداً إلى خلفية انتقامية.
30