استمر الصيام في ذرية آدم عليه السلام بنفس طريقته إلى أن بعث نوح عليه السلام؛ فصام الأيام البيض كآدم عليه السلام وزاد عليها صيام يوم الطوفان، وهو اليوم الذي نجا فيه من الغرق ويوم هلاك الكفار من قومه | |
---|---|
أما الصيام أو الصوم في الشرع فهو الامتناع عن جميع المفطرات- الطعام والشراب والجماع والحجامة وسحب الدم وغيرها- من طلوع الفجر ويحدد بالأذان الثاني للفجر حتى مغيب الشمس ويحدد بأذان المغرب، سواء كان ذلك صوما مفروضا في شهر رمضان أو صوم تطوع أو قضاء أو نذر في غير شهر رمضان المبارك |
كما ورد عن عائشة رضي الله عنها : كانَ عاشُوراءُ يُصامُ قَبْلَ رَمَضانَ فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضانُ قالَ: مَن شاءَ صامَ، ومَن شاءَ أفْطَرَ.
21ما علمه إبراهيم ويسوع هو الأكثر حكمة | و اصبح امر الصيام ينتقل مع مرور الزمن ، الى ان جاء فرض الصيام من الله تعالى ، و انزله على الرسول صلى الله عليه و سلم ، و اصبح صيام شهر رمضان من كل سنة فرض و كل مسلم و مسلمة ، كما قال الله سبحانه و تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ |
---|---|
الصوم في أعراف الناس بعيدا عن المفهوم وتعريف ومعنى الديني هو الامتناع عن تناول الطعام والشراب فترة محددة من الزمن وقد مارس الإنسان هذا الفعل لعدة ما هى اسباب منها: كنوع من العلاج و دواء الطبيعي بحيث يعمل على تنظيف جسمه من تراكم الأطعمة والدهون في معدته؛ فيعمد إلى الصوم، ومن يشعر بعسر الهضم أو تلبك في الأمعاء يمتنع فورا عن تناول الطعام حتى يشعر بالتحسن، أيضا الإنسان منذ القدم وهو يعتبر أن الامتناع عن تناول الطعام والشراب نوع من شكر الآلهة على نعم تغدق عليه بها أو وسيلة للتذلل لها حتى تحقق مطالبه | كما أن سيدنا موسى عليه السلام كان يصوم، وكان قومه يصومون أيضا اليوم نفسه ، وذلك لأن هذا اليوم الذي أهلك الله فيه فرعون وقومه، ونجا موسى ومن تبعه من الغرق، ولذلك عندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ووجد اليهود يصومون هذا اليوم فسأل أهلها فقالوا له إن هذا اليوم الذي نجا الله فيه موسى، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم أنا أحق بموسى منهم فصامه وأمر بصيامه |
وصام قوم موسى عليه السلام في عاشوراء، ويذكر العلماء أن نوح عليه السلام هو كذلك كان يصوم.