هل تعرفها؟ حلول تلوث الماء تلوث المياه هو عبارة عن اختلاط ماء البحار والمحيطات والأنهار والمياه الجوفية أيضاً بمياه المجاري، أو الفلزات أو الزيوت، أو الكيميائيات السامّة، وغيرها من المواد الكيماوية، وهذا التلوث يؤثر على بشكل كبير على الكائنات الحية الموجودة في هذه الأوساط، ويترتب على هذا التلوث العديد من المخاطر منها موت بعض الحيوانات وموت عدد كبير من الناس، وكذلك تراجع في نسبة الغطاء النباتي، وهناك العديد من الطرق التي تساعد على الحدّ من تلوث الماء منها ما يلى: وقف الجريان السطحيّ يحمل الجريان السطحيّ النّفايات إلى الأنهار، أو البحيرات، أو المحيط، وقد تُسبب المواد الكيميائيّة الموجودة في حديقة المنازل، ومخلّفات الحيوانات الأليفة، والأمور الأخرى تلوّثاً في الماء؛ لذلك يجب وقف الجريان السطحيّ عن طريق إجراء تغييرات في الممتلكات الخاصّة للأشخاص، وتوجيه هذا الجريان للمساحات الخضراء، والأشجار، والحدائق، والأعشاب النباتيّة، والتقليل من الأراضي المعبّدة، ومنع تسّرب ماء المطر، ومياه الري وغيرها من الممتلكات الشخصيّة للشوارع | وتنقسم إلى قسمين : 1-الطهارة من الحدث: والحدث: هو ما يحدث للبدن فيمنع المسلم من العبادات التي يشترط لها الطهارة، كالصلاة، والطواف بالبيت الحرام، وغير ذلك |
---|---|
عندما يحتوي الماء على المواد الكيميائية أو الميكروبات ، فإنه يصبح ملوثاً | ثانيًا: مِن السُّنَّةِ عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رَضِيَ اللهُ عنه، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: إنَّ الماءَ طَهورٌ لا يُنجِّسُه شيءٌ رواه أبو داود 66 ، والترمذي 66 ، والنَّسائي 326 ، وأحمد 11275 |
مكروهات المياه عند الحنفية الحنفية قالوا: يزداد على ما ذكر في مكروهات المياه ثلاثة أمور: الأمر الأول: الماء الذي شرب منه شارب الخمر، كأن وضع الكوز الذي فيه الماء أو القلة على فمه، وشرب منه بعد أن شرب الخمر، وإنما يكره الوضوء من ذلك الماء بشرط واحد، وهو: أن يشرب منه بعد زمن يتردد فيه لعابه الذي خالطه الخمر، كأن يشرب الخمر، ثم يبتلعه أو يبصقه، ثم يشرب من الإناء الذي فيه الماء، أما إذا شرب باقي الخمر وبقي في فمه ولم يبتلعه أو يبصقه، ثم شرب من كوز أو قلة فيها ماء فإن الماء الذي بها ينجس ولا يصح استعماله.
2الماء الطاهر ما يصيب الإنسان من الماء الذي يكون في الشارع طاهر وإن كان به شيءٌ من النجاسات، وقد ذكر ذلك أنه لو أصاب شيء من طين الشارع فلا يحكم عليه بالنجاسة، وإن تحقق الشخص أنَّ الذي أصابه عين النجاسة فيكون عليه غسله | مياه النبع مياه النبع صالحة للشرب وهي تنتج غالبًا من تسرب بعض مياه الأمطار المتراكمة تحت الأرض إلى السطح للتشكل الينابيع أو البرك، فهي لا تمر بنظام مياه ثابت |
---|---|
الحنابلة قالوا: يزدا على ما ذكر في المياه المكروهة سبعة أمور: أحدها: الماء الذي يغلب على الظن تنجسه، فإنه يكره استعمال في هذه الحالة، ثانيها: الماء المسخن بشيء نجس، سواء استعمل في حال سخونته أولاً، ثالثها: الماء المستعمل في طهارة غير واجبة كالوضوء المندوب، فإنه يكره أن يتضوا به | والمقصود بها طهارة جسم المسلم، وثوبهِ، ومكان عبادتِهِ، من النجاسةِ الحقيقيةِ، لقولهِ سبحانهُ وتعالى: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ، فإن كان الواجبُ تطهيرُ الثوبِ كما قال تعالى، فطهارةُ الجسدِ من بابٍ أولى |
هذا، وقد ذكر الفقهاء مكروهات أخرى في المياه، فيها تفصيل المذاهب : مكروهات المياه عند المالكية المالكية: زادوا في مكروهات المياه أموراً ثلاثة: الأمر الأول: الماء الذي خالطته نجاسة، وإنما يكره بشروط خمسة: الشرط الأول: أن لا تغير النجاسة أحد أوصافه الثلاثة: الطعم.
19والريح" بشيء من الأشياء التي تسلب طهورية الماء ولم يكن مستعملاً المالكية قالوا: إن استعمال الماء لا يخرجه عن كونه طهوراً، فيصح الوضوء والغسل بالماء المستعمل، ولكن يكره فقط وسيأتي بيان الأشياء التي تسلب طهورية الماء والأشياء التي توجب استعماله | وكلُّ هذا الاضطراب والاختلاف، يدلُّ على عدمِ وجاهة ما استندوا إليه في تقرير حُكمِ الكراهة |
---|---|
ومتنجس، ويتعلق بكل قسم من الأقسام الثلاثة مباحث، فأما القسم الأول، وهو الطهور فإنه يتعلق به أمور: أحدها: تعريفه | آنية الذهب إذا كان الإناء مطليا بالذهب وليس ذهبا خالصا فهل هذا حرام استعماله؟ وهل ينطبق عليه الحديث: لا تأكلوا في آنية الذهب والفضة ؟ نعم نص العلماء على أن هذا ينطبق عليه النهي ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافهما فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة متفق على صحته |
أما الماء المقَيَّد كماء الورد، وماء العنب، وماء الرمان، فهذا يسمى طاهراً، ولا يسمى طهوراً، ولا يحصل به التطهير من الأحداث والنجاسة؛ لأنه ماء مقيد وليس ماء مطلقاً، فلا تشمله الأدلة الشرعية الدالة على التطهير بالماء، والشرع إنما وصف الماء المطلق بالتطهير؛ كماء المطر، وماء البحر، والأنهار، والعيون، والله ولي التوفيق.
28