أما الآن فإن الأنظار تتجه إلى توسيع حدود هذه الحرفة لإنتاج كميات أكبر من العطور الذهبية مع ازدياد زراعة الوردة الشامية والانتباه إلى قيمتها الاقتصادية | |
---|---|
ملاحظة الدجاج بالجبن حار ماادري ليش | إعلان أغلى من الذهب وأبقى من النفط بهذه العبارات يصف المشاركون في معرض الزهور الدولي الوردة الشامية والتي تنوعت منتجاتها هذا العام بين غذائية، تجميلية، طبية وعطرية لتلبي كافة الأذواق والمتطلبات بأسعار مقبولة تناسب جميع الزوار |
يا اخي ابي اكل بكيفي مو بكيفك.
الوردة الشامية وردة كريمة معطاءة توزع بهاءها وفوحها في كل الفصول، كنز دفين تحضنه بلادنا، وجدت في سورية منذ أكثر من ألفي سنة حيث اكتشف خواصها وفوائدها العطرية ابن سينا وهو أول من بدأ باستخراج الزيت العطري لهذه الوردة، ومن دمشق انتقلت إلى أوروبا وبقية دول العالم وكانت من السلع والمبادلات التجارية بين بخارى مدينة ابن سينا وبلاد الشام | بين سفوح جبال القلمون ينطلق مهرجان الوردة الشامية المراح والذي ينظمه أهالي القرية بالتعاون مع محافظة ريف دمشق والأمانة السورية للتنمية لهذا العام بأهمية استثنائية، إذ يتزامن مع انتظار الجمهورية العربية السورية نتيجة تقييم ملف ترشيح الوردة الشامية وما يرتبط بها من ممارسات للتسجيل على القائمة التمثيلية للتراث الانساني العالمي في منظمة اليونسكو |
---|---|
وتأتي الوردة الشامية في المرتبة الأولى من حيث الأهمية، وهي الأكثر شهرة بين الورد في العالم، وقد نقلها اليونانيون والرومان والمصريون قديماً إلى أوروبا وإفريقيا، واكتسبت مكانتها لفوائدها العطرية والتجميلية، وبعد أن غابت عن دائرة الاهتمام، أعيد لها الاعتبار منذ عام 2005، واعتبرت الوردة الوطنية لسوريا، وأعلنت غرفة زراعة دمشق عن منحة دراسية للحصول على شهادتي الماجستير والدكتوراه عن الوردة الشامية | نقل الوردة الشامية إلى أوروبا وتحديدا إلى فرنسا الصليبيون خلال القرون الوسطى وأول من اكتشف أهمية هذه الوردة وحسب المؤرخين في التقطير والتعطير العالم العربي الكبير ابن سينا في مطلع القرن الحادي عشر |
الوردة الشامية زهرة لا تبخل علينا بجمالها وسحرها وعطرها، تزين حقولنا وحدائقنا وبوابات حاراتنا ومداخل بيوتنا في ربيع شبابها وموسم عطائها تهدينا أجمل أضمومة ورد من أكمامها المتفتحة وضوعة عطرها الذي يعتبر الأغلى ثمناً بين جميع أنواع العطور الأخرى ويتم منه تركيب أجود العطور الفاخرة حيث تتعدد استخداماتها الطبية والعلاجية للكثير من الأمراض كاللشمانيا والأكزيما والقلاع والكثير من الأمراض النفسية والعصبية والبدنية، إضافة إلى مستحضرات وكريمات تجميلية ويتم حالياً تصديرها إلى لبنان والعراق والأردن، وقد وصف الصينيون زيت الوردة الشامية بأنه أغلى من الذهب.
18هذا إضافةً إلى عمل برنامج "التراث الحي" على دعم هذه الممارسات الاجتماعية والثقافية، ودوره في قيادة عملية ترشيح ملف " الوردة الشامية وما يرتبط بها من ممارسات " في منظمة اليونسكو بالتعاون مع المجتمع المحلي الممارس والحامل للوردة الشامية، والعمل على تنفيذ خطة صون الوردة بالتنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية لدعم الوردة والارتقاء بها كمشروع وطني مستدام | افتتح مهرجان الوردة الشامية في العشرين من شهر حزيران بالنشيد العربي السوري الذي قدمته فرقة النحاسيات، تلتها كلمة ترحيبية من ممثل عن أهالي قرية المراح للضيوف الوافدين من المناطق المحيطة، وعدد من الفقرات الغنائية التراثية والاستعراضية التي تعكس التنوع الثقافي السوري، تلا فقرات المهرجان عرض للأدوات والآلات المستخدمة في عملية زراعة الوردة وتحضير منتجاتها، إضافة إلى قيام أهالي قرية المراح بتقديم مجموعة من المأكولات التقليدية ذات الطابعٍ التراثي والتي تعكس ثقافة المنطقة |
---|---|
بدوره بين ياسر رشيد أحد منتجي الوردة الشامية على أنه يعرض ضمن جناح الأمانة السورية للتنمية عدة منتجات منها زيت الوردة الشامية كأحد الزيوت النادرة على مستوى العالم إضافة إلى ماء الورد الشامي | يعتبر سعر الغرام من الزيت العطري للوردة الشامية يساوي سعر غرام من الذهب الخالص في حين أن ثمن 1كغ من زيت الورد يبلغ مابين 10-12 ألف دولار |
ويأتي المهرجان تأكيداً على التمسك بالموروث الشعبي والعادات القائمة على القطاف وتحضير منتجات الوردة ذات القيمة العالية غذائياً، طبياً، وتجميلياً، وتقديراً لأهمية الوردة الشامية وزراعتها في كل أنحاء البلاد كمشروع وطني يساعد على دعم الاقتصاد السوري، وتحريك الإبداع والأبحاث في مجال اكتشافات جديدة تتعلق بخواص الوردة.
27